جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 57)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 57)
المحتوى
اما وقد ذكرت مراسيم الاعراس فلا بد من ذكر ثيء عن
المآتم » فقد كانت هنالك عادة لا ادري كيف اصفها » وهي وضع
الفقيد في وسط القاعة وحوله السيدات من اقاربه سكينه ويعددن
مكثره وخسارتهم فيه وانني لا ارى في ذلك اي تكريم » بل ارى
فيه الكثير من التعدي على حرمة الموت وجلاله ‎٠‏ وعندما بحين
موعد الدفن » يأتى رجال العائلة لوداعه وحمله الى مكان غسله
وتحضيره للجنازة ومثواه الاخير » ولا بد عند اخراجه من البيت
من ان تقوم صرخات الوداع من النساء » واكثرهن من البعيدات
عن العائلة ‎٠‏ نتطوعن لهذا العمل تكريما للميت ف الظاهر وتحسيا
لا ينلنه من اكرام مادي بعد ذلك ‎٠‏ ثم تبدأ مراسيم التعزية
وتننافس العائلات القريبة في ارسال الطعام في ايام العزاء » وهي
اليوم الاول والثالث والسابع والاربعين » وهذه العادة لا نزال
جارية الى الآن ؛ ومعناها عدم ازعاج اهل البيت بالتفكير في امور
الطعام » وانصرافهم الى تحمل احزانهم بهدوء ؛ وتقبل تعازي
زائربهم ‎٠‏ حتى ان من ارسلت الطعام هي التي تتكفل بتحضير
الملئدة » ودعوة الحاضرات اليها » ولم تكن العادة عند مسلمات
بيروت ان يرتدين السواد ؛ مهما كبر مقام فقيدهن ؛ بل يكتفين
بوضع النقاب الابيض على رؤوسهن » وقد بلجأن الى الملابس
البيضاء الناصعة ؛ اذا كان الوقت صلفا ء اما عادة ا ملاس السوداء
فهي 'جديدة على يروت ‎٠‏
كذلك كانت العادة بأن لا يقنصر بقراءة القرآن على الايام
الاولى من الوفاة فقط » بل قد يمتد ذلك الى سنة على الاقل ‎٠‏
‏فقد شهدت بعد وفاة اخي الشاب ان الشيخ محمد حمد - وهو
لاه
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed