جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 59)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 59)
المحتوى
طموح الى حياة افضل » او تظهر على احدهم علائم النبوغ ؛ لأن
السلطان ؛ كما كان يقال » بخثى من رعاباه الاذكياء ‎٠‏ وقد تألفت
حوله حلقة من المتتفعين» من العرب وسواهم » يطبلوزله ويزمرون؛
ويعيشون عيشة الترف والرفاه على حساب وشاياتهم » وموافقتهم
لاهواء المليك المطاع » وكان هو ؛ ككل حاكم مستيد » لا يهنا
الا بقر بهم » ولا يستمع الا لارشاداتهم المتزلفة » ولا تصل الى
اذنيه الا عبارات المديح والاطراء لكل ما يقوله او يفعله ‎٠‏ وهكذا
اتحدرت المملكة العثمانية الى حالة من الجهل والانحطاط
والتخلف » دون ان تتنحسس بثيء من نهضة القرن التاسع عشر
التي بدأت نعم العالم الغربي » وتقطعت اوصال المملكة فتنائرت
اجزاء » ألتف كل جزء منها وطنا مستقلا ‎٠‏ وكنا نسمع انه من بين
اكير مستشاريه ؛ كان العرسيان الشيخ ابو الهدى الصيادي وعرت
باشا العابيد » فكان الاول يستهوي السلطان بدروشاته » وادعائه
امامه باستحضار الانبياء والاولياء ‎٠‏ ويقال انه كثيرا ما كان دومىء
بسلام التعظيم الى شبح مجهول » ويهمس للسلطان بأن النبي
الكريم او الصحابي الفلاني مر" امامه الآن » اما الثاني فكان بوهمه
بأنه بطش بكل من تخول له تفسه الخروج على ارادة السلطان ‎٠‏
‏سيرته بأنه كان جيانا بخاف على نفسه من خياله » ويخثى على
عرشه من اخيه الذي سجنه متهما اناه بالجنون » لانه كان صاحب
الحق بالملك قبله ‎٠‏ “2
كما وصفوه بالمكر والدهاء واستعمال طرق التحايل
والمداورة حتى كان يوقع في حبائله اممر سفرائهم » فقد كانوا
5
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed