جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 64)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 64)
المحتوى
والتماثيل التي ارتفع منها تمثال مصطفى كامل يوم وصولنا الى
القاهرة » وشهدنا الحفل العظيع والمظاهرة الكبرى التي صاحبت
اقامة التمثال ء وقد راقني المظهر الخارجي للنساء المصريات
وحسبت انهن اكثر تحررا منا ؛ اذ انهن على الاقل ينظرن الى العالم
بعيو نهن التي لا بحجبها حاجب » وليس مثل نسائنا اللواتي لا برين
الكون الا من خلال الستائر السوداء ‎٠‏
كنا نذهب يوميا نزيارة المتاحف . والجنائن والمعارض
والاهرامات » والتزهات في النيل وغيرها » كما كانت امي ذهب
مع اختي الى المخازن الكبرى لشراء الاقمشة الجميلة واتتقاء
الهدابا لأن مخازن مصر كانت تطفح بكل ما هو : تفيس ‎٠‏ وكل ما
تتتجه مصانع الغرب من جديد » مما ليس له مثيل في بيروت ‎٠‏
‏ولهذا كانت تعد زيارة السيدات المححبات الى القاهرة وكاأنها
سفرة الى باريس او لندن ‎٠‏ اما انا فكانت فرحتي الكبرى هي
الذهاب الى المكتبات » وشراء ما اشاء من الكتب التاريخية
والثقافية » وقد اشتريت من بينها جميع مؤلفات جورجي زيدان »
وغير ذلك مما كنت اتوق الى اقتنائه من مؤلفات ادباء تلك الايام »
كما انني شعرت بكثير من التحرر في الذهاب الى السينما » لاول
مرة في حياتي ؛ والى المسرحيات التي كان يتزعمها الاخوان مراد
وسلامه حجازي وغيرهما ‎٠‏ ولم تمر اقامتنا بمصر دون منعصات »
فقد سطا صاحب المنزل الذي استأحرناه » وهو طبيب اسنان
بوناني : على مجوهرات امي واختي وهرب بها + واهتمت دوائر
الامن بالمسآلة اهتماما عظيما » حتى ان الخدبوي عباس طلب الى
دوائر البوليس بأن تعتير وكأن السرقة كانت له شخصيا ء لانها
15
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed