جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 69)

غرض

عنوان

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 69)

المحتوى

نادي: مدرسة الاحد » ف سهرة ادبية اعدت لذلك » فهاجنى الشوق
الى سماعها وهي على المثير » وهذا ما حداا نى الى الطلب من والدي
السماح لي بأن استمع الى هذا الخطاب من مكان بعد” لي » اشرف
منه على النادي المذكور ولا براني فيه احد ‎٠‏ ومع انني لم اكن
اتحاوز الثالثة عشر » فقد كان محظورا علي" الظهور في مكان عام»
ولكن الست جؤليا اكدت لي تأمين المحل المناسب فسمح لي
والدي ؛ وكدت اطير فرحا لهذه الخطوة التي كنت اعدها مغامرة
عظيمة » ولكن الفرحة لم تكتمل اذ ما كدت امر على استاذتي في
عربتنا ليلا واصحبها الى مكان الاجتماع حتى فوجئنا على باب
النادي برجلين بصرخان : « الى هنا وصل الاستهتار ؟ قيكّد ءا
اخي البنات المسلمات بذهين الى النوادي الليلية » وهذه انة
ابي علي سلام : تحضر النوادي المختلطة » » عندها اعتدرت من
الست جوليا » فنزلت لوحدها من العربة وطلبت من السائق ان
بعيدني الى البيت » واقسم انني لم انم تلك الليلة وان دموعي
لم تجف » لفشلي بما كنت احسبه مغامرة لذيذة » ولم اشا ان
اعرض, اسم والدي للاتتقاد ففضلت الانسحاب ‎٠‏ ولكن المنتقدين
لم يكتفوا بما قاموا به ليلا بل ظهرت جر بدتهم « ابابيل » في اليوم
التالي تتصدرها مانشيت بأحرف كبرى تقول : « البنات المسلمات
في النوادي الليلية » ثم مقالة تهجمية كانت كتأثير الرصاص على
نمسي ‎٠‏ واعتقد انما كانت من اشد العوامل التى دعتنى الى
الاتفتاح » والى الثورة النفسية على هذه العقلية التي كانت تسود
مجتمعنا» وتفرض علينا الحرمان» والانزواء ه ضمن الاسوار المظلمةء
ولا شك في ان حوادث كهذه كون تأثيرها على النفوس
11

هو جزء من

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين

تاريخ

1978

المنشئ

عنبرة سلام الخالدي