جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 89)

غرض

عنوان

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 89)

المحتوى

وقد حاول حكام الاتراك في تلك الفترة ان ,ظهروا شيئا من
التفهم لحقوق العرب ؛ وان يقوموا بالاحتفاء بمن يفد على عاصمة
البلاد منهم » سواء اكانوا من النواب او الصحفيين او غيرهم ‎٠‏
‏ولا اعتقد ازهئولاء قد اخذوا بهذا التفهم المصطنع او بهذه الحماوة:
او انهم تلقوها وهم يعتقدون بصدقها ؛ بل كانت اجتماعاتهم مع
اعضاء المنتدى الادبي » الذي اصبح ملتقى العرب في الاستانة ‎٠‏
‏وكذلك كانت تجمعات نواب العرب من كل الاقطار العربية »
تسودها دائيا الحماسة لبلادهم» والتذمر العربي من حكم الاتراكء
بل كان التوتر آخذا طريقه الى التفاقم بين اعضاء شبيبة المتتدى
التي كانت تنقد حماسة للحقوق العربية » والشبيبة التركية التي
كانت تشتد في دعوتها الى الحركة الطورائية » وتتربك جميع
العناصر في الدولة العثمانية ء*
دراستو فو المنزل
في تلك الفترة من الزمن كنت قد اتنقلت من مدرسة المقاصد
الى البيت قبيل الحرب الاولى كما اسلفت » وقد هيكا لي ابي جوا
علميا تاما في البيت ‎٠‏ ومع كثرة اولاده فقد بالغ بالعناية بتعليبي ؛
فتوسط الكثيرين من اصدقاء الشيخ عبد الله البستاني لكي يبل
رجاءه بتعليمى آداب اللغة العربية وقواعدها » فكان بحيب انه اخذ
على نفسه ان لا يعلم البنات بعد ان نبغ له من التلامذة جهابذة في
اللغة العربية مثل شبكيب ارسلان واسعاف النشاشيبى والشاعر
امين تقي الدين وغيرهم كثيرون ممن لا تحضرني اسماؤهم ‎٠‏
‏واعتقد ان 'نقد”مه في السن في ذلك الحين كان من اسباب تمنشعه
ولكنه لم ينزل على الرجاء الا بعد اعلان الحرب ورجوعنا الى
3م

هو جزء من

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين

تاريخ

1978

المنشئ

عنبرة سلام الخالدي