جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 100)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 100)
- المحتوى
-
ذلك كشف عن سر عزيز حبيب الى تفسي اغلق عليه اضلعي برفق
وحنان ؟ ولكن والدي كما قلت كان يردد على مسمعى ان المكان
الذي يقيم فيه عبد الغني ورفاقه هو امنع من عقاب الجو ٠ ثم
سافر والدي الى استانبول لجلسات مجلس المبعوثان » واستسلمت
انا الى هذا الاطمئنان » الى ان جاء يوم وصلتنا الانباء فيه بأنه
قبض عليه وعلى رفيقيه عارف الشهابي وعمر حمد حينما ركبوا
القطار من معان » متنكرين » بقصدون الحجاز » وسيقوا الى
الديوان العرف في عاليه ٠ ويا لمرارة ذلك الخبر ! ويا لمرارة تلك
الايام ! وبما انه كان بنظر العائلة خطيبا لي » ولو لم نرتيط بخطبة
رسمية بزعمهم » فقد ارسل اخوتي لوالدي تلغرافا الى استانبول
يقولون فيه : القي القبض على خطيب اختنا ٠
جمأل بأشا ومظالمه
كان ابي في اثناء هجرتنا بقيم معنا مدة ثم يقصد بيروت لقضاء
بعض اشغاله » وف هذه الايام كان قد وصل جمال باشا السفاح
الى سوريا ولبنان واستلم قيادة الجيش الرابع » وقد بدأت تبدر
عنه بوادر النقمة على رجال العرب » وبدأ يزج في السجون كل من
تصل اليه بده من الاصلاحيين ؛ او ممن ظهرت اسماؤهم ف سجلات
القنصلية الافرنسية ٠ هذه السجلات التى تركها موظفو القنصلية
عند مغادرتهم البلاد » بعد ان اعلنت تركيا انضمامها الى المانيا
واعلانها الحرب على الحلفاء ف ه تشرين الثاني 34 ء٠ ولم
بحرقوها قبل تركهم البلاد كما فعلت القنصليات الاخرنى ؛ وكما
فعل الممثلون السياسيون عادة » وكان من بين هذه الاسماء من
يتوددون الى فرنسا » ويشكون اليها سوء معاملة تركيا للعرب ؛
١0 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed