جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 105)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 105)
- المحتوى
-
وقد بقبت على حالة الذهول هذه اياما وانا منطوية على
تي لا اقدر ان انيس بكلمة ولا ان اتناول طعاما ٠ وقد شعرت
امي بحنان امومتها ما يعتلج في قلبي » فصارت تهون علي" برفق »
وتعطيني من حبها ما تعتقد انه يساعد على تخفيف ما اشعر به من
آلام , وهي لا تعلم شيئا من سري » ولا تدرك ما يرتبط به قلبي
من امل ضائع » ولكنها كانت تقد” ر انني كنت على قبول تام بأن
أخطب اليه ٠ حتى ان والدي خاف علي” من استسلامي الى آلامي»
ساكتة منزوية » فصار بحنو علي” ويرعاني » مع انه لم يفاتحني
وجها لوجه » بل نقلت الي” امي شيئًا من نصحه لي وتقديره لسعة
صدري » وقدرتى على الاحتمال ٠ وكان ابي قد سيق الى الديوان
العرفي في عاليه للمرة الثانية ثم افرج عنه في اليوم السابق لاعدام
الفوج الثاني من الشهداء ومع ذلك » ومع موقفه الحرج هذا ء
فقد امتنع عن احابة الدعوة الى حفلة اقامها كامل بك الاسعد »
بعد ذلك ببضعة ايام » في بلدة الطيبة تكريما لجمال باشا » مبديا
من الاعذار ما لا يمكن ان بتقبكله ظالم لثيم مثل جمال » حينما
سآل عن سبب تغيشب والدي ٠
ومما حز” في تفوسنا كثيرا في تلك الايام صدور بعض الاقوال
عن عرب كنا نعدهم من الزعماء وقد نشرت لهم الجرائد مقالات
تنفث السم » وتطفح بالتملقق للحاكم » والتسكم امامه ولا ازال
احفظ قولا لأحدهم » واتحاثى ذكر اسمه لما له من مقام بين الناس
الى يومنا هذا » وقد كتب بعد اعدام الشهداء مقالا نشر له في ذلك
الحين » ومما قاله حرفيا » تعريضا بهم : « لو علم العرب ما كان
بدكره لهم هؤلاء الخونة لقطعوهم اربا اربا ورموا بهم الى
الكلاب 6 ٠ - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed