جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 107)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 107)
- المحتوى
-
واتسخت الابدي فبلين بالقمل والامراض ٠ وكن” اولا يقصدن
البيوت فيمنعهن الحياء عن طلب العون ٠ ولكن عندما اشتدت
عليهن وطأة الحاجة » وضاقت عليهن السبل » عمدن الى مد انديهن
ولم بأبهن لذل السؤال ٠ ومنهن من اراقت ماء وجهها امام ضابط
نتركى متعحرف ؛ اضاعت معه اعز ما تملك لكى تنعيل اطفالا اضرة
بهم الجوع ؛ بعد ان طالت غيبة عائلهم في جحيم ميادين القتال »
دون ان يظهر له اثر » وبعد ان عمدت الى اثاث الببت تبيعه قطعة
قطعة » ثم الى البيت تقتلع نوافذه وتخلع ابوابه » فتبيعها باثمان
لا تسمن ولا تغني من جوع ٠ وكم من بيوت شاهدناها في بيروت
وقرى لبنان عند اتنهاء الحرب » وقد وقفت صامتة وليس فيها الا
اححار متهدمة » تندب ماضيها وتئن حسرة على من مات من
ساكنيها ٠ كنا نشاهد هذه الاهوال تنزل في بنى قومنا » فيشتعل
في تقفوسنا الكره » وتشتد” الضغينة » حتى اصبحنا نرجو الخروج
من هذا الحكم الظالم بآبة وسيلة كانت ٠ وبعد ان كنا نرفض رفضا
ياتا اي حكم اجنبي » صرنا نسمع الاصوات الخافتة تردد جهرا :
« لتأت القرود وتحكمنا فهمي خير من هذا الحكم الجاثر » ٠ وفي
اوائل ١9319 » وقد اشرفت الحرب على تهابتها » لا ادري ما الذى
حدا بالحكام الاتراك الى المبادرة للاغاثة » والى التفكير بمشروع
تفتح بموجبه اربع ملاجىء في بيروت لايواء الاطفال الجائعين
المشردين في الشوارع » ثم يفتح مشسغلان للنساء والفتيات » يتعلمن
فبهما مختلف الاشغال البدوية مع تأمين طعامهن 6 ودفع احرة
رمزية لمن تتقن العمل منهن ٠ كما انني لا ادري من هو صاحب
الفكرة هذه » والذي اعلمه ان جمال باشا دعا سيدات بيروت الى
الاجتماع معه في منزل السيد عمر الداعوق »؛ للتداول بهذه الامور
١١7 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed