جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 108)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 108)
- المحتوى
-
ولكي يعهد الى لجان من السيدات العمل في هذا السبيل ٠ والذي
اذكره ان المرحوم احمد مختار بيهم » وكنا نعتبره اخا لابي » حضر
الى منزلنا ذات بوم وطلب ان يكلمني ؛ طبعا من وراء حجاب ع
واذا به ينفاجئني بالطلب الي“ بأن اعد خطابا لالقائه في الاجتماع
المذكور الذي كان موعده ذلك اليوم بعد الظهر ٠ اما انا فما كان
ابعدني عن هذه الفكرة ! هل من الممكن ان اتنصب خطيبة امام
جمال السفاح ؟ وماذا عساي اقول له ؟ هل ازجي له عبارات السكر
والمديح على كل الاضطهاد وكل المظالم التي كان بوجهها الى امتي
وقومي ؟ لقد كان الاحرى بي ان ارسل رصاصات الى قلبه تريح
تكلمة امام هذا العاتي الظالم » ومن المستحيل علي ان احضر حتى
اجتماعا بكون هو فيه » انني لا اقوى على ذلك » انه فوق ما
تتحمله اعصابي ٠ وبقي بحاورني ويقنعني بأنْ هذا ما هو الا خدمة
لابناء وطني المحتاجين لهذه المعونة الحيوية » ويقول : اتركي
عواطفك الشخصية جانبا وفكثري بما نتعلق بهذا المشروع من انقاذ
المئات من الاطفال والنساء من الموت المحقق» ؟ ثم ان رجاءه لي بالقاء
كلمة ؛ هو دعم لرجاء ببمثه الي" والي بيروت حينذالك وهو عزمي
بك » ويذكرنى بأن هذه اللفتة منى ستتكون ردا لكفتة التى ابداها
الوالى في السعى لانقاذ والدي من المشنقة ٠ واضاف يقول : ريما
تكون كلماتك في وصف الحالة افعل من ضربات الرصاص عليه
فوقعت في حيرة لا ادري ماذا اقول خصوصا بعد ان انضم” جميع
اهلى الى الرأي القائل بوجوب الاستجابة للطلب » فأذعنت مكرهة
وجلست اكتب كلمة لست ادري تماما ما قلته فيها » ولكننى اذكر
انتي حملتها وذهبت الى الاجتماع » فوجدت الدار الفسيحة مليئة
ل - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed