جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 109)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 109)
المحتوى
سيدات ديروت من كل ذات مكانة اجتماعية » كما كانت القاعات
الخارجية تحوي عددا كبيرا من رجال بيروت والحكام العسكربين
والمدنئين ‎٠‏ وبعد ان التأم الجمع دخل جمال » وف مشيته قساوة
وجبروت خيل الى معهما انْ الارض ستمور تحت قدميه »
واحسست عند دخوله برعشة هزت“ت كياني وكآن نارا قد صبت
فوق رأسي ‎٠‏ ثم دخل وراءه كل من حضر من الرجال ‎٠‏ اما هو فقد
حجابهن الكامل ‎٠‏
وبعد ان جلس الحاضرون أشير الى5 » فوقفت والقيت الكلمة
الني كثتبت بيد مرتجفة » وألقيت بعاطفة مكبوتة تطفح غيظا » ومع
هذا فقد لاقت الاستحسان من الجميع اذ افرغت فيها كل ما بلقاه
اهل بلدي من اهوال الحياة » ومن سوء التغذية الذي يدفع بهم
الى الموت افواجا في البيوت المغلقة وفي الساحات العامة ‎٠‏ ثم عرض
جمال باشا مشروعه على سيدات بيروت وذلك بأن يقام ملجاآن
ومشغل ف الجهة الشرقية من المدينة ومثلها في الجهة الغربية » وان
الحكومة مستعدة لتقديم كل ما يستوجبه المشروع من اعداد وما
يتبعه من مسكن وغذاء وملبس الخ ‎٠.٠‏ ويترك للسيدات مسألة
اتتخاب اللجان من بينهن ‎٠‏ وغادر الاجتماع الى صالون خارجي»
وطلب من السيد عمر الداعوق ان بدعوني اليه ‎٠‏ والآن ماذا عساي
افعل ؟ لقد خطوت الخطوة الاولى فهل يمكنني ان اتراجع ؟ وما
هي ذريعتي لذلك ؟ وكيف الهرب من هذا الموقف الاليم ؟ وكيف
اقابل هذا الرجل وقلبى لا يزال ينزف دما ؟ لقد شعرت وكأننى
طائر علق بشباك الصياد وهو نتخبكط ولا يدري اين المفرك ‎٠‏
5
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed