جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 110)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 110)
- المحتوى
-
وشكرت ربي للمرة الوحيدة في حياني على الحجاب الذي كان
بمنع عنه رؤّية معالم وجهي المليئة بالكره والغصّات الاليمة ٠ لقد
ذهبت وانا ارتحجف حقدا وواجهته وكاننى اواجه وحشا كاسرا
والحقيقة انه كان في تركيب جسمه القصير الممتلىء ولحيته الكثة
السوداء وعينيه الحادتين ثىء يشبه الوحوش الكاسرة ٠ ويد
كلامه بتهنثتي على كلمتي ثم سألني فيما اذا كنت اعرف التركية
فأجبت بالنفي » وكان يترجم بيننا الشيخ اسعد الشقيري » الذي
كان مفتي الجيش الرابع » قال جمال : « ان في بيروت الآن الاديبة
التركية الشهيرة خالدة ادب وقد استلمت ادارة معهد للمعلمات
( خصص له دير الناصرة بالاشرفية ) فاقترح ان تجتمعا وتعلمك
هي اللغة التركية وتأخذ عنك اللغة العربية » وارجو ان تعاهديني
على ذلك » واأنا سأكلم خالدة ادب بالامر » - اعتقد ان هذا
الموقف كان من احرج المواقف في حياتي وقد فوجئت بهذا الاقتراح
وانا فتيكة السن تنقصني الخبرة والجرأة في مواقف كهذه ثم انني
اخثى ان ندفعني عواطفي الى الوقوع في قول خاطيء » وشعرت
بألم تمزقت منه غيظا وقلت في نفسي : هذه ورطة جديدة الآن , ألم
سبق علىي” الا ان ادرس لغة الاعداء ؟ واين هم اولك الذين
ور“طو ني في هذا الموقف لبيأنوا الى اسعافي الآن ؟ وتجاذبتني
مختلف العوامل »؛ واساسها رفض العرض » فكيف يتسنى لي
ذلك ؟ ولا ادري كيف انقذتني البديهة » مع انني لست سريعة
الخاطر عادة ؛ فقلت : « ان واجينا الاول الآن وف ايام الحرب هذه
هو العمل ف ميادين الاسعاف وسئوقف دروسنا للتجند في هذا
السبيل » وعند اثتهاء الحرب » ان شاء الله » سيكون لكل حادث
حديث » واعتقد اه رضي مني بهذا الجواب واقتنع به ٠ ولم ته
11 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed