جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 112)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 112)
المحتوى
مشعلا لتعليم البنات والسيدات في الجهة الغردية مختلف الاشغال
اليدوبة » وقد خخصصت غرفة لكل نوع من انواع العمل ولكل
غرفة معلمة ماهرة تشرف عليها + فهذه للخباطة » وهذه للتطريز »
وهذه لحياكة الصوف»ء وتلك للمبتدئات» وغيرها للرسم والتحضير»
وخصص جعل لكل من تتقن العمل وتتمكن من الاتتاج ‎٠‏ ثم الحق
بالمصنع فرع لحياكة السحاد » اشرف عليه معلمون من الارمن »
حوالي الالف » وكن» بتناولن ظهرا طعاما يطبخ لهن في مطابخ
المصنع » ثم بأخذن رغيفا كبيرا من الخبز عند انصرافهن الى بيوتمن
مساء » ولم تمض مدة حتى اصبحت اشغال المصنع محط انظار
سيدات ديروت » اللواتى اقبلن على الشراء منه » او التوصية على
ما يبغينه من مختلف الاشغال ‎٠‏ كما اصبح مقصدا لكل عروس
تتمنى جهازا بتميكز بالدقة والذوق الرفيع + فكان كأنه خلية نحل٠‏
وكانت السيدات والآنسات القائمات عليه لا يهدأن عن الحركة »
وما اكثر ما مرت عليهن؟ ابام لم يذقن فيها طعاما لعدم وجود الوقت
لذلك ‎٠‏ والحقيقة ان المصنع كان قلعة ردكت عن العائلات المستورة
غائلة الجوع » وذل اللجوء الى بذل ماء الوجه ف سبيل لقمة
العيش ‎٠‏ أما الملاجيء » فقد بدأت تجمع الاولاد الجائعين من
الطرقات او من البيوت التي اغلقت ابوابها على الجوع والالم
والمرض ‎٠‏ فكنا تأخذ الولد فييدأً بقص شعره ؛ ثم يرسل الى
الحمام ؛ حيث تستلمه ايد رحيمة » فتزيل عنه ما تراكم عليه من
اوساخ» ثم يسلم للعنابة الطبية التي تقرر حالته الصحية») وخصصت
غرفة للمرضى منهم ‎٠‏ وألحق الباقون بصفوف يتعملون فيها شيئا
من القراءة والكتابة ‎٠‏ وكذلك صغيرات البنات كن يئلن عناية
١1
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed