جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 113)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 113)
- المحتوى
-
خاصة ؛ وكنا نذهب بوميا الى عملنا في الملجأ » وقد نقطع
الكيلومترات مشيا على الاقدام للوصول اليه » لعدم توفر وسائل
النقل تلك الايام ٠ وكان الوالي عزمي بك هو المرجع لطاليبنا وما
نحتاج اليه ٠ فقد كان دؤوبا في عمله » لا يترك صغيرة ولا كبيرة
تفوته فيما يختتص بالبلد واهله ؛ كما كان محبا للعمران والانشاء ٠
واعتقد لو انه وجد في غغير ظروف الحرب لترك في اليلد آثارا
عمرانية يذكر بها ء وكان عصبي المزاج » نحيف البنية » شأن
العصبيين امثاله » ولكنني اذكر لوجه الحقيقة انه لم بسع الى الاذى
كغيره من الحكام الاتراك » مع انه كان على شيء كثير من العتفوان
مثلهم ٠ وكان دقيقا في مواعيده حتى يقال بأن جيرانه كانوا يضبطون
ساعاتهم على موعد مروره بهم ٠ وكثيرا ما كان بأتي لزيارة الملجأ
في الساعة السابعة صباحا ليطلع على سير العمل فيه ويعطي
ملاحظاته في هذا السبيل ٠ واذكر مرة ائنا فوجئنا بزيارته مصحوبا
أنور وجمال باشا وكانا في طربقهما الى الجبهة ٠ وقد احضرهما
ليربهما اعمال الاسعاف التي بتولاها في بيروت ٠ ولا انسى دهشتي
حينما اقترب مني جمال باشا حينذاك واسرء في اذني بالافرنسية :
( اسمعي با آنسة يجب ان تعملوا جديكا على ان يصبح كل هؤؤلاء
الاولاد مسلمين مهما كانت الطائفة ثمة التي ينتمون اليها» ولقد عقدت
المفاجأة لساني ولم احر جوابا ٠ ومن له ان يجابه جمال ؟
نأفو الفتيات المسلمات وأحمد مختأو نيام
وبعد مدة من الزمن أي ف سنة ١4107 » دعانا الوالى الى
اجتماع وقال : انه يفكر بعمل اجتماعي للفتيات المسلمات » وذلك
بتأسيس ناد لهن » يحتمعن فيه » ودكون له اعضاء مؤؤسسات
١١7 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed