جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 118)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 118)
- المحتوى
-
العامة هو « خلّيها تحى القرود وتحكمنا » كما ذكرت ساقا ٠
ومنذ سنة 1415 اصبحنا تتشم اخبار ثورة شريف مكة التي
اعلنها في ٠ حزيران سنة 1915 بعد ان بلغ بطش الاتراك مداه ء
وبعد ان توالى تعليق المشانق وتفى العائلات بصفة جماعية »؛
وتشريد الناس من بيوتهم » وتجوبع العرب وارسال منتوجاتهم
الغذائية الى البلاد التركية ٠ كل ذلك وسواه جعلنا تترقب اليوم
المنشود » يوم زوال هذه الطغمة الجاثية على صدورنا » كما
كنا نترقب تحقيق الآمال الكبيرة بقيام دولة عربية من المحيط الى
الخليج ٠ وقد اصبحنا نسمع بسقوط البلاد العربية الواحدة تلو
الاخرى +٠ فقد سقطت بعداد فالعراق بأجمعه » ثم سقطت حيفا
وتبعتها بعد حين كل البلاد الفلسطينية » قصرنا تترقب دورنا
ونسأل الله ان يقرب منه الخطى ٠ وكانت منشورات شريف مكة
تصلنا وترميها لنا احيانا طاكرات من الحو فنتلقفها بشوق وحماسة.
حتى كان صباح بوم اول تشرين الاول سنة م918١ اذ استفاقت
بيروت على منشور صدر عن جماعة من زعماء البلد يبشرون
الاهالي فيه بزوال الحكم التركي واقامة حكم عربي ٠ وكان ذلك
على اثر تلقيهم في المساء برقية من دمشق بامضاء الامير سعيد
الجزائري بقول فيها: «لقد اقمنا الحكم العربي على دعائم الشرف»
بشروا الاهالي » + فتنادى جمع منهم واجتمعوا ليلا في بيتنا »
وفيهم عمر الداعوق ومختار بيهم والفرد سرسق وسليم الطيارة
وسواهم » واعتذر لانني لا اتذكر بقية الاسماء » وامضوا الليل
حتى الصباح لم يغمض لهم جفن وهم يقلشبون الامور على اوجه
شتى وبقد”رون ثقل المسؤولية التي القيت على كواهلهم » حتى
وصلوا الى قرار يرسلون بموجبه مندويين عنهم الى الوالي يطلبون
١ام - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed