جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 119)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 119)
المحتوى
اليه ترك بيروت وتسليم الامور الى اهلها ‎٠‏ وكان اسمه علي
منيف ويقيم قربيا من منزلنا في البيت الذي اصبح بعد ذلك
مدرسة اللاييك للبنات ‎٠‏ وتسلح شبابنا لحراسة الوفد الذاهب
للقابلة الوالي ليلا » ولم يرجم الموفدون الى البيت ويبلغوا
الموجودين بأن الوالي قد نزل عند طلبهم » وانه يستعد للخروج
عن طريق طرابلس الى حلب ثم الى الحدود التركية » حتى تنفس
الجميع الصعداء » وشعروا بأنه لن تكون هنالك مصادمات ولا
مخاطرات ‎٠‏ ولا انسى ما داخلني من ابتهاج حينما شاهدت الموكب
الكئيب المهزوم لوالي يروت + وهو ثترك البلد سيارة تحمله »
وتتبعها سيارات تحمل اتباعه وحقائبه الى حيث لا رجعة ‎٠‏ وبادر
الاهالي نكل طبقاتهم الى تبادل التهاني والفرح يملا القلوب ‎٠‏ وفي
اليوم التالي وصل الى بيروت اللواء شكري الابوبي ومعه كل
التفاصيل عن انسحاب الاتراك وقيام الحكم العربي الهاشمي في
دمشق » فأقيمت له في بستنا حفلة عشاء حافلة شهدها العشرات
من المداعوين » والمئات من غير المدعوين » واستقر الرأي على ان
يرفع العلم العربي في اليوم التالي على السراي الحكومي وان
بحتفل بذلك احتفالا كبيرا ‎٠‏ واختيرت الآنسة فاطمة محنصاني
لرفع العلم بصفتها اخت الشهيدين محمد ومحمود » اذ لم ببق
من الاخوة بعد مصرع اخويها سواها » اما الوالدان فقد اصيب
الوالد بالعمى بعد فقد وحيديه كما اصيبب الام بالذهول وشل”
التفكير ‎٠‏ وقد ذهينا جميعا الى باحة السراي لرؤية ذلك المشهد
التاربخي العظيم ‎٠‏ واذكر ان ادارة الامن العام قد سكّمت الى
سليم الطيارة وادارة البلد سلمت الى احمد مختار بيهم ‎٠‏ اما عمر
الداعوق فانه بقي حاكما للبلد بصفته السابقة كرئيس للبلدية »
١1
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed