جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 121)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 121)
المحتوى
بأنه طلب الى السيد عمر الداعوق » بصفته رئيسا للبلدية وممثلا
البلد » ان يأمر بانزال العلم العربي ‎٠‏ وقد قام بذلك على مضض »
فانزل العلم في ه نشرين الاول وعاد شكري باشا الى دمشق بعد
ان كان قد عيكّن حاكما عاما على بيروت ولبئان » وبينما كنا نحن
في ذروة تحمسنا لتحقيق الآمال كانت السياسة الغربية تلعب
بمقدراتنا في الخفاء » وترسم لنا سبل حياتنا وتساوم بعضها بعضا
على تمزيق وطننا العربي الكبير » وتوزيع مناطقه فيما بينها ‎٠‏ اما
البلاد واهلها فكأنهم احجار شطرنج ينقلونها كما يشاؤون ‎٠‏ حتى
اقر” موتمر باريس الدولي » الذي عقد بعد الحرب » كل ما اتفقوا
عليه في السابق فيما بينهم » وادخلت في النظام الدولي كلمة
الاتنداب وفسروها بانها تعني مساعدة الاقوام في البلد المتتدب
عليه على الاستقلال الى ان بتعودوا على استلام امور ادارتها
أنفسهم ‎٠‏ وقد اتى الافرنسيون الى البلاد بعقلية الحاكم المطلق
وكأنهم سيقيمون بيننا الى الابد ‎٠‏ ولا انسى حادئة جرت لي تدكّل
على هذه العقلية » فقد اجتمعت مرة الى زوجة احد المستشارين
وكانت جارة لاحدى عماتى » فسألتنى عن عائلتى وعن عدد
افرادها وحيئما اخبرتها ان لي من الاخوة الذكور ثمانية هتفت
ممتهجة : « اذن ستكونون عديدين لخدمة فرنسا » ‎٠‏ ولا انسى
ذلك السهم الذي احسسته في صدري حينما اجبتها : « لا با
سيدتى سنكون عديدين لخدمة وطئنا »6 ‎٠‏
بكتبون كل ما توحيه لهم مخيلاتهم » وقد اجتمعت الى كاتبة
افر نسية كانت لها شهرة ف تلك الأنام واسبها مريام هاري واذكر
١1١
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed