جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 124)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 124)
- المحتوى
-
في ذلك الحى لنشاهد الاستقبال » واقمنا النمار بطوله ننتظر
وصوله الذي تآخر كثيرا عن موعده ٠ واذكر الرعشة التي انتابتني
عند رؤيتى للرجل الذي كنا نعمدته رمزا للاستقلال العربي ٠
واستقيله اعيان ببروت » سواء منهم الناقمون عليه والمبتهجون ,
وقد اثكرت شخصيته الجذابة على الكثيرين من مخالفيه حتى كان
بقال بأنهم تناصحوا بعدم الاجتماع اليه لكي لا يتآثروا بشخصه
فيغيروا رأبهم فيه +*
واعتقد ان هذا الموقف المتناقض يعود الى ان الاكثرية من
رجال الطائفة الاسلامية حينذاك كانت من الجيل الذي نشا على
حلم الامبراطورية العربية الكبرى » وقد رأت في فيصل الرسول
الذى مُعث اتتحقين احلامها » وعلقت عليه من آمالها ما لا يقدر على
ومن جهة اخرى كانت الغالبية الكبرى من الطائفة المسيحية
قد تربكت على الاعتقاد بأنها لن تجد الحماية والرعاية الا من فرنسا
حتى سميت لهم ( الام الحنون » » فنشاً عن ذلك تباعد واسم
في الرأي السياسي » ولكنه لم يصل الى حد” النزاع والتصادم ؛
ولم بحل دون اودة التي كانت تريط ابناء اللد الواحد ؛ بل
كثيرا ما اتقلب الجدل الجدي بينهم الى المزاح وتبادل النكات :
وهم يتطلعون الي ما سياتي به المستقبل الغامض ٠ وعلى كل فقد
اجمعت الطائفتاز على الارتياح من تقلشص العهد العثماني ومما
لحقهما معا من اذف وضيم في ظله +
وبعد ثلاثة ايام ترك الامير فيصل بيروت على طراد بريطاني
قاصدا مرسيليا لعضور مؤؤتمر باريس + وكان من تنيجة تضارب
١11 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed