جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 128)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 128)
المحتوى
وقد اجتمع بعد ذلك في منزل السيد عمر الداعوق بعدد كبير
من زعماء بيروت ومفكريها » وعرض لهم ما بلاقيه من صعاب وما
يتطلبه منه الافر نسيون من تنازلات » وكان في كلامه كثير من
الاتزان مع الكثير من الالم » وهذا ما سمعته من والدي حينذاك
الذي روى لنا ابضا مدى حماسة بعض الحاضرين واعلانهم شيئا
من التهو”ر والاندفاع العاطفي ف وطنيتهم وما قاله له والدي
بومئذ : « با سمو الامير اننا جميعا نقول لك تفديك ونضحى في
سبيلك وتفعل كذا وكذا ولكن لا احد يعلم كم من الاقوال
تنحقق عندما نقع الواقعة » وعليه فانني ارى ان تنرك لك تقرير
ما تراه مناسبا لانك اعلم الجميع بما بجري في الجهر والخفاء
فاتكل على الله واقدم على عمل ما تجد فيه الخير » ‎٠‏
والذي اعرفه ان الامير فيصل دعا بعد ذلك بشهرين الى
عقد المؤتمر السوري الذي كان قد انعقد في صيف السنة الماضية
وضم مندوبين عن المناطق التى كانت تعتبر الى ذلك الحين منطقة
واحدة وتسمى سوريا وهي الداخلية والساحلية والجنوبية ‎٠‏
‏وكان والدي من المندوبين بن الى الموتمر. » كما كان رياض الصلح »
وامين بيهم » على صغر سنه » ولكنه اتندب مكان ابيه المتوفي قبل
ذلك بمدة قصيرة ‎٠‏ وف هذا المؤاتمر أعلن استقلال سوريا » كما
أعلن قنصيب الامير فيصل ملكا عليها وذلك في ‎٠7*‏ اذار سنة ‎195٠‏ »
وبابعه جميع اعضاء المؤتمر على ذلك » مع مراعاة اماني اللبنانيين
في كيفية ادارة لبنان ضمن حدوده المعروفة قبل الحرب العامة ‎٠‏
‏وبعد رجوع والدي الى ديروت نلقى من الملك فيصل كتابا بعرض
فيه تولى رئاسة الحكومة ولكنه اعتذر عن ذلك لاعتقاده بأن
وجوده فى بيروت ف ذلك الحين كان افضل لخدمة المصلحة العامةء
١18
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed