جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 129)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 129)
المحتوى
وعلى اثر اعلان الملكية ارسل الملك فيصل من يبل بريطانيا
وفرنسا القرار باعلان الملكية والاستقلال ‎٠‏ ولكن الدولتين رفضتنا
الاعتراف بذلك ؛ وبدأت المشاكل تثار في وجه المملكة الحديدة ء
وظلوا بخاطبونه بلقب الامير ويخلقون له المتاعب ويبعثون اليه
بالشروط تلو الشروط » مما يذكره المؤرخون ؛» حتى زحف
الافرنسيون » بقيادة الجنرال غورو على سوريا » والتقى في
ميسلون بما يسمى بالجيش السوري ولم يكن الا عبارة عن بعض
متطوعين وهم بحملون اسلحة مختلفة منها ما هو لصيد العصافير
ومنها العصي والنبابيت » بعد ان سرحوا من الجيش استحجابة
لشروط غورو الذي تجاهل هذه الاستجابة » وزحف بجحافله
وعتاده ‎٠‏ فكان ان انهار السوريون عند اول موقعة في 54 تموز
وقتل قامدهم بوسف العظمة وهو يدفع بصدره الجيوش المحتلة
وكانت الموقعة انتحارا وليس فيها شىء من مقومات الحروب ‎٠‏
‏وكنا في بيروت تتابع هذه الاخبار بقلوب ملؤها الاسى » واذكر
انني بكيت يوسف العظمة بدموع حرى » لانه كان في نظرنا رمز
البطولة العربية » وقد ائهار يفقده الامل الذى كنا تعقده عليه ‎٠‏
‏وكان في طريقة استشهاده رمزا للتضحية الوطنية العظمى ‎٠‏
استوات فرنسا اذن على مقدرات سوربا ولبنان وحكمتهما
بطريقة اقرب ما تكون الى الطريقة المباشرة » ومع انه كان لكليهما
مجلس وزراء وطني » ورئيس وطني » فلم يكن لاحد منهم صلاحية
في التعيين او العزل او الاتيان بأي عمل الا بموافقة المندوب
السامي ولو كان ذلك يختص بتعيين حارس محكمة او بواب
٠ ‏دائرة‎
مرولا
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed