جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 130)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 130)
المحتوى
معارضة والدو للانتداب ونفية الى دوما
لا شك في ان والدي : ونزعته استقلالية صرفة ‎٠‏ كان من
مقاومي الاحتلال الافرنسي مقاومة عنيفة فزج* لذلك بالسجن
مرارا ‎٠‏ وكان فٍ كل مرة تلفكق نحوه قضية يساق بموجيها الى
السجن فيظهر تلفيقها بالنهاية ‎٠‏ وف آخر مرة كان ذلك في ربيع
سنة 1955 حيئنما داهمت بيتنا ليلا قوى الجيش الافرسي باسلحة
جنوده ومدافع دباباته التي طوقت البيت من كل جوانبه » حتى
لا ترك له مجال للهرب بزعمهم » فاستمقنا رجالا ونساء بل رضّعا
على جلبتهم وهم بدخلون المنزل » فلا يتورعون عن مداهمة غرفه
وبعثرة الخزائن والجوارير بحثا عن ما بد”عونه من وجود اسلحة
لا وجود لها ء فاكتفوا بأخذ ما وجدوه من اوراق » حتى اوراقي
الخاصة التي كانت تملا مكتبتي الصغيرة » وحتى اوراق اخوتي
الصغار المدرسيةء ثم اخذوا والدي معهم ووضعوه في سجن القلعة
برأس ديروت ومعه بعض اصحابه ومنهم صلاح بيهم » وحسن
القاضي وحسين العويني ‎٠‏ ثم تموا الجميع الى قرية دوما في الشمال
من محافظة البترون » وبقوا هنالك من شهر ايار الى شهر ايلول
وكان استقبال الاهالي لهم هناك استقبالا وديا خالصا » ولقوا
من الاكرام وحسن الضيافة ما لا بوصف بكلمات قصيرة ‎٠‏ ولا
ازال الى الآن » وبعد مرور اكثر من خمسين عاما على تلك
الحوادث » لا ازال احن” الى دوما واحفظ لاهلها في قلبى مركرا
ممتازا من الحب والتقدير ‎٠‏ فقد كانت قرية لبنانية حقة » وكان
بعدها عن بيروت في تلك الايام بأخذ معنا في السيارة نحوا من
ست ساعات ‎٠‏ وقد قدموا لوالدي بيتا كبيرا فيه كل ما بحتاج اليه
من مفروشات وادوات منزلية » فلحقت به امي مع صغارها » وبقيت
ريل
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed