جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 132)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 132)
المحتوى
مستنقعات الحولة واستثمارها ( وهي اراض فلسطينية دخلت
نحت الاتتداب البريطاني ) » وذلك بأن بأخذ على عهدته السعي
لنيل الموافقة من الدولة الاتكليزية على صحة الامتياز وحقوقهم
فيه » ثم بعد ذلك ان نولفوا شركة انكليزية عربية تقوم باعمال
التحفيف وتتميع المشروع الذي وضع على اساسه الامتياز » وعليه
فقد سافر الى لندن ومعه اخى محمد وبداً في مفاوضة الشركات
الاتكليزية ‎٠‏ ولكن الابادي الصهيونية كانت له بالمرصاد » فهى
وراء كل مفاوضة يجريها ‎٠‏ فكان لا يكاد يقنع احدى الشركات
على تمويل العمل بالتجفيف ثم الاستثمار( وهذا بعد ان تمكن
من تثبيت صحة الامتياز ) حتى توضع في وجهه العراقيل وتعتذر
الشركة عن القيام بالعمل مبدية في بعض الاحيان اسبابا واهية
جدا » ومنها سبب طرنف ف احدى المرات لا ازال اذكره وهو
ان الشركة ؛ بناء على الثورة التى كانت قائمة في المغرب بقيادة
الخطابى حينذاك » فانها ترى ان الاحوال غير مستقرة في الشرق »
ولذلك فانها تمتنع عن المغامرة بالاقدام على عمل كهذا بالشرق
الاوسط ‎٠‏ وهكذا بقى ابي في انكلترا خمس سنوات » يكافح
وبناضل وبقينا نحن في بيروت ننتنظر الفرج » وتندذهور احوالنا
المادية شهرا بعد شهر ‎٠‏ ابي في لندن بحاربه الصهيونيون ويقفون
دون نجاح مشروعه » واخوتي في بيروت يقف الافرنسيون فٍ وجه
توظيفهم بوظائف قد تساعد العائلة على العيش الكريم » فلم ببق
امامنا الا ان نبيع ما لدينا الى حين توفيق ابي في عمله » فبدنا
نبيع ما نملك من اراض وعقارات وفيها ما يسمونه اليوم شارع
بدارو » واعتقد ان اغلبية الشارع اليوم كانت من: ضمن املاكنا ؛
ثم نبيع مصاغنا حتى لم ببق لدينا اسورة او خاتم » ثم عكفنا
١1
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed