جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 133)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 133)
- المحتوى
-
على البيت تبيع من سح ده وادواته . ثم اضطرر نا ونحن عائلة
كثيرة العدد الى رهن البيت الذى نسكنه في المصيطبة وقد آل
الينا عن جدنا ٠ كل ذلك في سبيل الحولة واتقاذها من المتربصين
حتى احبر نا على ديع البيت بيعا استردادياءفاشتراه تاجر من افاضل
التجار السوريينٍ العصاميين ف بيروت » وقد اتى مع عائلته وسكن
الطابق الاعلى وكانوا لنا خير الجيران والاصدقاء » ويعاملوننا
وكأن البيت ما زال بيتنا » مما خفف من آلام الشعور باتتقال
منزلنا من ابدينا ٠ وقد ذكرت لنا صديقة حادثة طريفة وهى : ان
هذا التاجر حينما جاء يافعا الى العمل في بيروت واتخذ له بسطة
لمضائعه في سوق سرسق »؛ احضر معه والدته واستأجر لها بيتا ذا
غرفة واحدة في ناحية متواضعة من المصيطية » ويظهر ان المنزل
لم يعجب الوالدة فالتفتت الى ابنها معاتبة : « ألم تجد لي خيرا
من هذا المسكن ؟ » فأجابها بألم وحدة : « وماذا تريدين ؟ هل
استآجر لك بيت ابي على سلام ؟ » ومرت الايام وازدهرت اشغال
النتى حتى اصبح رجلا ثريا تمكن من شراء ببت ابي على سلام
واسكان أمه فيه ٠
وبعد كل تلك الايام الصعبة والمحن الشاقة لم بجد والدي
بدا من العودة الى بيروت لعله بتمكن من تأليف شركة عربية
قبل ضياع الزمن ٠ فقد كان للامتياز وقت محدد يلغى بعده حق
المستثمرين في استثماره ويعود الى الحكومة ٠ ويذدأ يكاتب
وبخاطب ويحتمع بالزعماء والاثرياء العرب ويعرض مشروعه
ويقترح انشاء شركة جديدة » وعرض اسهما لتمويلها » ولكن كل
الجهود ذهبت عبثا ولم نئل نحن الا ضيقا بعد ضيق حتى قرر
اخيرا ان بأخذ العمل على عهدته الخاصة ويذهب مع اولاده للاقامة
0 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed