جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 134)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 134)
- المحتوى
-
في الارض والشغل فيها مبتدما بتجفيف المستنقع ٠ ولكن اتتى لهم
ذلك وهذا يتطلب مالا وجهدا : ومع ذلك فقد اقدموا واقاموا
ينصبون خيامهم على ضفاف المستنقع حتى اصيبوا جميعا بالملاريا
الخبيثة » وكانت اصابة ابى بالغة تعرضت معها حياته للخطر ٠
ولكنه صمد وصمدوا معه » واضعين نصب اعينهم متابعة العملء
وبدأوا بلاقون هنا من الصعوبات ما هو ادهى وامر” من تلك التي
واجهتهم في لندن » وبداً الصهاينة ومعهم الحكومة الاتكليزية
بضعون لهم في كل يوم عراقيل جديدة حتى وصل بهم الامر الى
ان كان لديهم في كل بوم دعوة لدى المحاكم في صفد القريبة منهم»
وحتى تع ر“ضوا مرارا لهجمات مسلحة تحت جنح الظلام بتحريض
من اليهود » واغضاء من الانكليز ٠ ومع ذلك فقد بقوا ست
سنوات في هذا الارهاق المستمر حتىتسكنوا من بناء جسر وحولوا
بموجبه مجرى البحيرة كمبدا لعملية التجفيف ؛ وظلوا يتحملون
ضيق ذات اليد ومرارة العيثى حتى قارب الامتياز نهاته وهم
يسابقون الزمن والزمن يسبقهم لقلة مواردهم وكثرة العراقيل في
وجوههم وسدت الابواب امامهم ولا شارف الامتياز على النهاية
كان معناه ان بتركوا الاراضي لليهود دون اي مقابل ٠ ولذلك
قرروا كما يقرر القائد المغلوب على امره ؛ ان يتركوا الحولة
وشآنها وان بأخذوا نعويضا عن الامتياز لا بدانى شيئا مما كانوا
بأملونه منه لو تم تأليف الشركة للتجفيف والاستثمار » ولكن
والدي لم نترك الارض الا بعد ان اشترط على ان الاراضي التي
جمفت من حرا بناء الجسر وتحويل محرى البحيرة تعود جميعها
الى سكان المنطقة العرب ٠
ثرا - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed