جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 137)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 137)
- المحتوى
-
الى” وكأننى امها الحقيقية ٠ وكان سفري الى اتكلترا في ذلك
الحين من اوائمل السفرات التى قامت بها نساء مسلمات في ديروت
الى اورويا ٠
تركنا بيروت ف اواخر آب سنة ١458 وقد صعدت الى
الباخرة بحجابي الكامل » ولكن ما ان بدأت الباخرة سيرها حتى
رفعت النقاب عن وجهى وبقيت ارتدي الملاءة الى ان وصلنا
الاسكندرية ٠ وهناك قابلنا اصدقاؤنا من آل الهنديلى واصروا
على بقائنا معهم مدة وقوف الباخرة في الاسكندرية ليومين كاملين؛
فسعدت جدا بلقائهم بعد ما شعرته من وحشة في تركي لبيروت ٠
وكانت يننا ودينهم صداقة حميمة ترجع الى ايام «دوما» حينما
تفي ابي الى هناك » وكانوا هم يقضون مدة الصيف فيها ٠ فوجدنا
عندهم ما افتقدناه من عاطفة وسلوى » وكنت انظر اليهم كعائلة
نبوذجية تتألف من والد كان الاب الصالح » ومن ام كانت مثالية
في ثقافتها ورعابتها لعائلتها » واهتمامها الكامل في كل ابنة من
بناتها الخمس اللواتي كن كالزهرات النضرات من حولها ٠ وقد
اصبحت احداهن اللينانية الاولى ف زواجها من الرئيس السابق
سليمان فر نجية ٠
في الاسكندرية خلعت الملاءة جملة وبقيت الف رأسي بشيء
من بقايا الحجاب وكأنني اسير نحو السفور خطوة خطوة الى ان
وصلنا مرسيليا فاستيدلت بقايا حجابي بقبعة » سيرا وراء الزي
المعروف ف اوروبا بومذاك » وقد شعرت في اثناء الخمسة ايام
على ظهر الباخرة بشيء من التحرر بلحمه تهيب ويدفعه استقصاء
لكل ما حولي » فأنا لاول مرة اتحدث الى رجال غرياء سافرة
١17 - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed