جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 138)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 138)
المحتوى
الوجه » ولاول مرة اجالسهم على مائمدة واحدة ؛ ولا ازال اذكر ما
لقيته من ارتياح في مصاحبة رفيق الرحلة المرحوم توفيق مفرج
وقد كان دائم النكتة كثير الحديث عن نفسه وعن مشاربعة © كما
كان هناك الكثيرون من اصحاب والدي مثل حسين يك الاحدب
وحرمه, التي شملتني برعانتها وابعدت عني وحشة الغرية كل مدة
السفر » كما اعجيت برقتها ودماتتها وثقافتها الواسعة » ونخله
بك التويني والسيد سيوف وغيرهم » الذين اظهروا لنا ونحن
شابان صغيران » بنظرهم » الكثير من المودة والرعاية مما جعل
السفرة لذيذة ومشرقة » ولا تزال انطباعاتها في ذاكرتى جليكة
واضحة » ولعل ذلك يعود الى تعرفي على الدنيا دون ان يكون
ذلك من خلال الحجاب ‎٠‏ وصلنا مرسيليا في صباح يوم باكر من
اواخر آب سنة ‎١450‏ وقصدنا احد المطاعم لتناول الافطار »
ثم احد المتاحف انتظارا لموعد القطار الذاهب الى كاليه ء
واول ما استرعى نظري ف فرنسا هو رؤية ربات البيوت
الافر نسيات بذهين الى مشسترياتهن في الصباح الباكر وهن يحملن
سلالهن ويحملن شعورهن الملفوفة بالورق ولا تزال كما اعددنها
ليلا » وعجبت مشيتهن وليس فيها شيء من الاناقة التي اشتهرت
عن الافرنسيات ‎٠‏ وهكذا اخذنا القطار يقطع فرنسا من جنوبها
الى شمالها » وقد اخذت بحمال البلاد التي مررنا بها » وفيها المدن
والارياف » وفيها الخضرة والانهار » وفيها القصور التى تبدو
من بعيد كالقلاع » والقرى الأنيقة الننسيق » الجذابة المظهر 5
ولطالما حلمت بزيارة فرنسا ورؤية الاماكن التي كنا نقراً عنها »
وشاءت الاقدار ان امر بالبلد مرور الكرام وان احرم الى الآن
11
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed