جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 140)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 140)
- المحتوى
-
ان نقوم نحن بتوجيهها » كما دهشت لهذا البوليس المنتصب في كل
مكان يحافظ على الامن والنظام » حتى كأنه ينبثق من الارض في
الاماكن الخالية » وبحافظ على راحة سكان بلده كمحافظته على
راحة زو”ارها » وبقدم خدماته لكل من بحس بأن به حاجة اليها ٠
والنظام عند الانكليز قانون غير مكتوب يقومون على اتباعه
باخلاص لكي يقوم هو على خدمتهم بل على خدمة كل شخص
تضمه هذه البقعة من الارض » فلا تجد تفسك الا وانت 'تتبع ما
يغرضه عليك اسلوب الحياة وكأنك اصبحت جزءا منها ٠ واعتقد
ان دقة النظام هذه قد اعتورها مؤخرا شيء كثير من عدم المبالاة »
فاصبحت تنختلف اختلافا كبيرا عما عرفته منها في فترة ما بين
الحربين العظميين ٠ وهم بمتثلون لقرارات الدولة امتثالا ظهر
بأجلى مظاهره حينما اعلن الاضراب العام سنة ١955 وشل”
الحركة في جميع انحاء البلاد » وتعطلت المواصلات على انواعها »
فوقمت الامة باجمعها تساند الحكومة » وتصغي الى كل توجيه
يصدر عنها ٠ وتطوع شبان الجامعات لخدمة البوليس وقيادة
القطارات والسيارات » واستلمت المتيات والسيدات النبيلات
ادارة توزيع الاعاشة » وامتنع الناس عن استعمال الهاتف وغيره
من المواصلات الا للضرورة القصوى استجابة لطلب الحكومة ٠
فكان كل فرد من الامة خادما ومخدوما وآمرا مأموراء
ومن الامور التي اعجبت بها هذه الصحافة الحرة التي رأيتها
مهابة الجحافب عزيزة الكلمة قوبة السلطان » وقد ساعد ني الحظط
ان زرت منها جريدة « الدايلي اكسبرس » وتنقلت بين اقسامها
فشعرت وكأنني ازور دولة مستقلة ذات قافون وسيادة » وهى
ل - هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed