جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 142)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 142)
المحتوى
ثم اعود ادراجي من حيث اتيت كما تفعل الالوف والملابين من
الفتيات الاتكليزيات ؟ واتألم لما اراه من تمتع الفتاة الاتكليزية
نعم الحياة واشكو ف تصى هذا الاجحاف من الدنيا التى تحسب
على> هذه الايام التى احياها من العمر حياة ! !
واقبلت على تعلم الاتكليزية برغبة وشفف » ولا شك في
ان ابة لغة اجنبية بسهل تعلمها كثيرا اذا تعلمها الطالب ف بلدها ‎٠‏
‏واذكر هنا كمثال على التهذيب الاتكليزي ف تلك الايام ان اول
كلمة كانت تتردد على مسمعي اينما سرت هي كلمة
« بإ[عوم[ » وسألت عن معناها ففسر لي » واكبرت رؤنتهم
للجمال فيما يشاهدون » واهمالهم لما يرونه من مظاهر القبح »
كما اكبرت هذا التهذيب الذي يدفعهم الى المبادرة السريمة
للاعتذار عن اقل هفوة تظهر منهم وقد لا بلحظها المعتذر اليه ‎٠‏
‏وبعد ان اقمت ف اتكلترا سنتين وخالطت الناس في الكثير من
طرق معاشهم » لانني اقمت» كما قلت سابقاء مع والدي واخوتي في
ريتشموند » وهي ضاحية من ضواحي لندن مشهورة بجمال
موقعها » وكان بيتنا في اجمل نقاطها نشرف منه على النهر» وبالقرب
منه باركها العظيم الذي تبلغ مساحته ٠٠:؟‏ قدان 4 تصرح فيه
الفزلان ويقصده المتنزهون من كل الانحاء وخصوصا ايام الآحادء
وكان المنزل الذي اقمنا فيه عبارة عن فندق صغير انيق مخصص
لاقامة العاملات » وهكذا اتبحت لى الفرصة الى التعرف على
الطبائع والعادات الاتكليزية ف اهون السبل » عدا عما كان
لوالدي من علاقات ببعض النواب وغيرهم الذين كنا ندعى الى
بيوتهم احيانا » فأعكف على مراقبة سلوكهم وادابهم الشخصية »
١1١
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed