جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 144)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 144)
المحتوى
الحياة ؛ ماذا فعلت هذه الفتاة عند ربها حتى تحوز على كل هذا
الانطلاق ؛ وماذا اذنيت اناء الفتاة العربية » عند ربى حتى يعاقبنى
بحياة كلها كبت وحرمان ؟ » فالتفت عندئذ » رحمه الله » الى ابي
قائلا : « خذ بالك من ابنتك با ابا علي » انما تحمل الثورة في
تفسها » ‎٠‏
ولا بد هنا من كلمة عن الملك فيصل + فقد عرفته مرارا »
فكان دائما مثالا لعظمة الملوك ووداعة الاطفال» كما كان يجمع بين
بطولة القادة » ومرونة الساسة الحكماء ء فقد رأته للمرة الاولى
حينما جاء الى بيروت اثر اتنهاء الحرب الكبرى » فلم تمتعه مهام
عمله من ان بختلس من وقته الثمين القصير ساعات يزور فيما
المؤسسات الخيرية والنسائية مشجتّعا : مادءا لها بدا بيضاء » وقد
كان لنا حظ استقباله في نادينا يومذاك ء ثم رأبته للمرة الثانية
حينما ذهبت مع وفد نسائي الى دمشق لتهنئته بعد اتتخابه ملكا
على سوريا ‎٠‏ ولكنه لم برني بغير حجاب الا في لندن » ولهذا فقد
غابت عنه معرفتى عندما قدمنى والدى اليه » وكنا ذهينا لعيادته
وقد جاء لندن مستشفيا » بعد ان اصبح ملكا على العراق ‎٠‏ فرأبته
ساجيا على سرير المرض بقاسي الآلام » وقد ظهرت شدتنها على
وجهه النبيل » ولكن ما هي الا ثوان حتى رأيته يقبل على الترحيب
بطلاقة ورقكة» ويمازح بعذوبة ودعابة بعيدة عنالمرض والاوجاع٠‏
وكانت اختي الصغيرة برفقتنا » فأشار اليها وقر"بها منه بداعبها
وبسر” في اذنها كلمات بشاركها في الضحك منها » وكأنه يسعى
الى تسلية من انوا لتسليته والاطمئنان عليه ‎٠‏
وحينما ابل” من مرضه كنا نصاحبه احيانا في نزهات مشيا
١11
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed