جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 149)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 149)
المحتوى
ورغبتي ء ثم دعيت بعد ذلك بنحو اسبوعين من قبل جمعيتي الى
القاء محاضرة نحوي انطباعاتى عن اتكلترا في مدرسة الاحد .
وكان الحضور مختلطا طبعا » وقد افتئح الحفل بنشيد من الشاعر
الشعبي عمر الزعني + الذي كانت اناشيده حدنث المجتمعات في
ذلك الحين » والذي كانت موهبته في تصوير الحاللات الشعسة لا
تجاريها موهبة » ولم تر له البلاد شبيها الى اليوم ‎٠‏ ولما كانت
المحاضرة مفصلة تأخذ حوالى ساعتين من الوقت + فقد انيت
والدي استشيره في امر سفوري عند القاء المحاضرة » فكان جوابه
ان تصرفي بحسب ما ترينه مناسبا » وقد وجدتها فرصة لمزاولة
شيء من التحرر من هذا الحجاب ؛ الذي اعتقدت دائما » انه ليس
حجابا بغطي الوجه فقط » بل هو سحن بحول بين المرآة وانطلاقها
الى العالم » وتعرفها الى ما بحيط بها من حوادث الكون »؛ ويقيدها
بقيود فيها الكثير من المهانة والتعدي على الكرامة الشخصية ‎٠‏
‏وهكذا رفعت الحجاب » لاول مرة ؛ في المكان ذاته الذي حرمت
فيه من حضور محاضرة ادبية قبل ذلك بأربعة عشر عاما ‎٠‏ ولكنني
لم اكد اقوم بهذه الخطوة حتى قامت قيامة البلد علي" وعلى
عائلتي » وصرنا نسمم اصواي المنادين بالويل والثبور والجزع
على الاخلاق ؛ والتهجم بشتى الوسائل » فعدا عن الكلمات التي
كنت اوصف بها بتهم شتى ء كانت هناك منشورات توزع واصمال
تعد" تجري في شوارع البلدة ؛ مثل رش السيدات بماء النار »
وتمزيق الملآت بالثبفرات وغير ذلك ‎٠‏ وكان هذا التعدي بصيب
السيدات » حتى المتححبات » لان حجابهن لا يروق للمعتدين »
ولا يتناسب مع ما يرسسوته في اذهانهم المتحجرة للحجاب + اما
انا فقد آثرت عدم التعرض للنقمة الهائحة » بقينا. مني بأنها لآ بد
545
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed