جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 157)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 157)
المحتوى
كاتبة ذات رأي حصيف ومنطق سليم: واسلوب جذاب ؛ لا تفوتها
فرصة تمر الا وتدلي فيها برأيما الصريح ؛ سواء أكان ذلك
اجتماعيا ام سنياسيا ام ادبيا + وكانت رقيقة العاطفة » انيقة الذوق.
شديدة الحنان» لا تتعثر في قول » ولا تعوزها جرأة في ابداء رأي .
ذات ثقافة واسعة غربية وعربية » وقد شهدتها تكافح الحياة بصبر
عجيب » وتقتلع الاشواك من طريقها بيديها الغضتين » وتسير في
سبيلها تجاهد : كاتبة » وصحفية » واستاذة ‎٠‏ وتعطي من قلبها
للصديقات ومن روحها للاعمال الوطنية » يحملها الحنان الى كل
عمل تقوم به وكأنها له الام الرؤوف » فان الامومة كانت ابرز
صفاتها ‎٠‏ وقد دامت صداقتى لها طيلة حياتها وبعد زواجها » الذي
لم يدم طويلا » بل كان عبارة عن فشل مؤؤلم اصابها في مطلع
صباها مع كل مؤهلاتها العظيمة لتكون زوجة ناجحة » وسيدة
بيت مبدعة ؛ وامكآ مثالية » فلم تهن ولم تسلم تفسها لليأس وتردد
مع الشاعر الممجري : « فهذا حظي من الدنيا » فدعني اشرب
السما » ‎٠‏ بل بخيل الى ان هذا اثار فيها جذوة النشاط وشعور
التحدي » فاقدمت على اعمالها لا بخالجها ملل ولا بشوبها تراجع.
ولم اكن آني بيروت مرة - بعد ان فرقتنا الايام بزواجي الى
القدس - الا واهرع اليها انعم بما تحمله بين جنبيها من صداقة
صحيحة ورأي سديد وفكر نيكّر مبدع » غير ما كانت تضفيه على
مجلسها من يهجة مع ما كان يطفح به قلبها من الآم » حتى رزح
هذا القلى الكبير تحت حمله الثقيل ‎٠‏
وقد آلمنى جدا نآ وفاتها وانا بعيدة في انكلترا دون ان
اتمك: من القيام بوداعها الاخير » فارسلت الى مجلة « صوت
١ ‏/اه‎
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed