جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 164)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 164)
المحتوى
واذا ما عدت الى السنين الخوالي احاول المقارنة بين سيرنا
وسير بنات اليوم » فانتي اقول بابجاز ان الدفعة الاولى من صبايا
جيلنا العاملات + كان يدفعها غرور الصيا الى الاعتقاد بأن خدمة
نهضة المرأة » ومن ثم نهضة الامة تقوم على اعناقها ‎٠‏ وكانت لا
أرى من الحياة الا الصاعب تقوم في سبينها ا لب عي
في وجهها » فتحاول اقتحامها » وترتد عنها تارة » وتجتازها متعتتّر
نارة اخرى ء واذا ما تحققت لها خطوة من النجاح فقد كان في ذلك
منتهى سعادتها ‎٠‏ ولم تكن الحياة تعطيها من المباهج غير التطوع
للعمل المتواصل في الخدمة العامة » وليس لها شيء مما تتمتع به
صبايا اليوم من مسرات » فهي لا تعرف السينما » ولا تؤلف
الرحلات؛ ولا تقيم الحفلات الزاهية » ولا نبتدع المياهج الساهرة»
ولا تغفازل ضوء الشمس على رمال الشاطيء » حتى ان الايام لم
'تمنحها فرصة الاصعاء الى الاذاعات او اللحوء الى الراحة امام
التلفزيون ‎٠‏ بشهد الله اننى لا اقول ذلك حسدا ء او ندما على
ما فات » بل اغبط بنات اليوم وارجو لهن سعادة الحياة » وخطوات
موفقة اقل عناء ‎٠‏ ولكنني اخقى عليهن من اغراق بعضهن في حب
الذات » والاندفاع الى الملذات ء وبأخذني العجب لهذا التململ
والضجر الذي يتفثشى في صفوف جيل اليوم » فتيانا وفتيات »
واريد لبناتنا ان يقد رن ما ينعمن به مما حرم منه جيلنا كل
الحرمان ء
عودة الى الحركة الأدبية فيو العشرينات وما بعدها
كان اسما الريحاني وجبران وسواهما من كبار ادياء
111
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed