جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 167)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 167)
المحتوى
تهز القلوب عند ارتقائها لها ‎٠‏ وهى التى تحلكق حولها الاقطاب
من رجال العلم والادب والشعر » فاتتزعت منهم الاعجاب والاقرار
لها بالعبقرية » واصبحوا نتقربون منها بالثناء على نبوغها » بعد
ان اجمعوا على اجلال علمها وغزارة ادبها ‎٠‏
وقد كنت اتوق شوقا الى الاجتماع بها بعد ان قرأت لها كل
ما. وصل الى” من اتناجها » وبعد أن استمعت اليها مرات خطيبة
مبدعة ‎٠‏ فانجذبت الى هذه الطلاقة الرائعة في حديثها الى الناس »
وهذا السيل الرائق من العلم والادب نستقيها من منبع زاخر فيه
السلاسة في النطق » والسلامة في التفكير » والمتانة في التعبير ‎٠‏
‏وقد حققت لي الايام حلمي الكبير » فاجتمعت اليها مرتين في
حلسات خاصة كانت تمضي فيها الساعات دون أن اشعر بمرورهاء
وهي تجول في كل ميدان ونبرع في كل قول »؛ واعحب لهذا
الابناس الذي تقبل فيه على محدثها فتدعه يشعر انها هي التي
تستمد منه الرأي ‎٠‏ فلا اجد تفسي الا وانا مسحورة بهذه المخلوقة
النابغة » التي تجمع الى نضوج العالمة » دلال الصبية الحسناء
والى العمق الجدي في التفكير » الانوثة الطاغية » والنعومة
الباسمة السعيدة » التي تنقل اليك الكثير من السعادة وتفرض
على قلبك ان تحتل منه مكانا رفيعا من الحب والاعجاب ؛ والشوق
الدائم اليما ‎٠‏
وبحز ف قلبي إن اصف الالم العميق الذي احسسته واحس
به كل من عرف « مي » لما حاق بها في آخر ايامها من شدة لا يمكن
ان تتحملها انسان له ما لمى” من رقة ورهافة » ومن ماض ملىء بالعز
والرفاهية وعلو المقام 8ت ْ
ندل
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed