جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 174)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 174)
المحتوى
سنأ مما ظلننت 6 وهكذا ظل بهجس ف نفسه مدة دقائق معدودات
الى أن سمع جرس الباب فقالت له الست جوليا : « ها قد ات
عنيرة » + فعاد الى تفسه يطمثنها : اذن هذه ليست عنيرة ‎٠‏ ومع
كل اعجابه بها كان سنها بشغل باله حتى اشغله عن الحديث ‎٠‏
كان احمد طويل القامة بالنسبة الى مقاييس بلادنا » اشقر
الشبعر » ابيض الوجه مع احمرار دائم » وقد تجاوز الثلائين ببضع
سئوات ‎٠‏ لكنه يبدو وكأنه في الاربعين » وهو عصبي المزاج .
شديد الحيوية في حركاته وكلماته » لا بأبه كثيرا لاناقته » متسع
الآفاق في حديثه » لا يتصنع افكاره » واثق من تمسه في المواضيع
التي بتطرق الى الحديث عنها » ويلذ له كثيرا ان يستلم الكلام
ولا بحس بالحاجة الى من بحيبه موافقا او معارضا ‎٠‏ ولكنك تشعر
انك امام رجل صربح ذكي عالم ‎٠‏ حتى ان اصدقاءه كانوا يلقبونه
ب « العلم » وكان الاتكليز يقولون عنه « انه منجم معلومات »
وكان يشغل منصب مدير الكلية العربية بالقدس كما كان
المسؤول الاول عن التعليم العربي في فلسطين ‎٠‏
اجتمعنا لساعة قبل الغداء في مجلس حضرتهالكاتية الاميركية
مس وود سمول التي كانت في سبيل تأليف كتاب عن المرأة
العربية » وقد ذكرت ف كتابها » بعد ذلك » الاجتماع هذا وعلقت
عليه بأنه خطوة عصرية تخطوها المرأة العربية الحديثة ‎٠‏ وقد
اشتركت معنا في ابحاث كان لها صدى طيب في تفسى ‎٠‏ وكنت
في ذلك ارقف ما بصدر عن احمد من آراء فأعجبت بجرأته في ابداء
آرائه وتعمقه في ابحاثه » التربوية منها على الاخص » ولكننى
لم اتخذ قرارا ‎٠‏
74
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed