جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 178)
غرض
- عنوان
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 178)
- المحتوى
- 
                        التأثير العفوي انشراح صدري لجوتها النقي » وبيوتها الجميلة ؛
 وتنسيق شوارعها » وهدوء الضحيج في ارجائها » مما يتناقض مع
 ما عهدته في بيروت . مع شدة حبي لها وتعلقي بها ؛ وتحسبي من
 الاستيحاش لحياة تعودتها لمدة ثلاثين عاما ٠ وقد وجدت من
 محيط العائلة ومن اهالى القدس الاعزاء ما اذهي عنى كل وحشة»
 ووجدت بين نسائها ذكاء وقادا وثقافة عامة وعواطف محببة » مع
 كل ما فيها من تحفظ » فانجذبت الى محبة كل ما حولي ومن
 حولي ؛ وانسحمت مع حياتي الجديدة بقلب ملي ء ء بالا نعطاف
 والتقدير » ووحدت من هدوء التصرف الاجتماعي ما يتجاوب مع
 خلقي الهادىء الذي كثيرا ما كان يلجم اندفاعي الثوري في كل
 ادوار حياتي ٠ ولكن هذا الهدوء الاجتماعي عند المرآة الفلسطينية
 لم .بتناقض مع العواطف الوطنية المتحمسة التي كانت تسود كل
 ما عداها ٠
 وقد حضرت اول اجتماع وطني للسيدات في تشرين الاول
 سنة 6 حيلما تجمعت جموعهن ودعين الى اجتماع عام امكته
 وفودهن من جميع البلاد الفلسطينية » وترأسته حرم كاظم باشا
 الحسينى ٠ وتعد” السيدة زكية الحسينى ف الطليعة من نساء
 فلسطين ؛ لها مقام خاص في بيئتها » كما كان لها دائما رأيشجاع
 تبديه دون مواربة » وتنتقد بصراحة متناهية لا نلجا فيها الى
 المحاملة » وقد عرفت عنها هذه المزية التى كثيرا ما اد”ت الى لذعات
 شعر بها من نوجهها اليه ٠ وهي الى ذلك ذكية القول خفيفة
 الروح » جميلة الطلعة » طويلة القامة » وقد اشتهر عنها انها لا تأنه
 للتانو نق في ملبسها ولو كانت مدعوة الى حفل رسمي ٠ وكأنها كانت
 174
- هو جزء من
- جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين
- تاريخ
- 1978
- المنشئ
- عنبرة سلام الخالدي
Contribute
Not viewed
 
                                
            