جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 185)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 185)
المحتوى
الحمل غالي الثمن مثل اقلام ذهبية او ساعات او بعض الدراهم
التي قد يتركها اصحابها في الادراج + ويحيطو ننا من قبلهم بحراس
بحملون الكرابيج مسلئطة على ظهر كل من يتوانى في سيره » او
بدي شيئا من التذمر ‎٠‏ وعلى مقربة من الجموع تقف دبابة يقال
ان ف داخلها رجلا خاثنا » استفردته السلطة من اهل البلاد » وهو
غير مرئي » ,بدل” رجال الجيش على من هم ضد السياسة البريطانية
المستيدة » حيث ساقون حالا الى السحن والاهانة والعذاب ‎٠‏
وسكانه في مهلة ساعات محدودة ؛ لكى بحتل” من قبل الجيش
الانكليزي ال مستتدعى لقمع التحركات العرية + فنلضطر الى ان
نر مي بأتفسنا وامتعتنا في أي منزل نجده ف متناولنا ‎٠‏
ولا انسى مرة في حزيران سنة ‎١484‏ تلقيت فيها تلفونا عاجلا
من بيروت يقول ان ابي مربض جدا وهو بدعوني اليه بالحاح »
وكنت استعد” لاقامة حفلة استقبال كبرى في بيتنا في ذلك اليوم »
فتركت كل شيء على حاله واسرعت اليه احمل اولادي الصعار
وقلبي بخفق جزعا » ولم استفق من هول الخبر الا وانا بجانبه
اقوم على رعابته واحقق رغبته برؤيتي قريبة منه ‎٠‏ ولكن الامل
شفائه لم نتم فوافاه الاآجل بعد ذلك باسبوعين ‎٠‏ واقمت صحع
عائلتى مدة » ممزكقة القلب محطمة الاعصاب لفقده ‎٠‏ ثم رجعت
عائدة الى بيتى في القدس وانا امنشّى نفسي بأيام ساكنة هادئة كنت
أحوج ما اكون اليها ‎٠‏ وما ان بلغت منزلي حتى وجدته خاليا
خاويا » تصقر فيه الرباح » فلا حياة فيه » ولا اثاث » وقد انى الآمر
العالي بالاخلاء » فأصبحت مع زوجي واولادي واثاث بيتنا مشردين
هلما
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed