جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 187)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 187)
المحتوى
العْصين واحمد حلمى باشا وادمون روك : وقضوا جميعا سنتين فى
منفاهم بجزر السيشل ؛ حيث لاقوا من جوها ارهاقا انكر في
صحتهم » فلم يبالوا ولا رضخوا للشروط التي كانت السلطات
البريطانية تعرضها عليهم لانهاء اعتقالهم ‎٠‏
ولم يكن بعد ذلك غريبا ان اصبح اليهود يبدون من التعشت
ما لا بوصف »؛ ويسعون الى حقوق بدكعونها لاتفسهم غير آبهين
بسكان البلاد الاصليين ‎٠‏ ولم بأبهون ؟ وهم يلاقون من
الحكام وتساهلهم ما يدفعهم الى الامعان في صلفهم ‏ والى الاسراع
لتحقيق امانيهم بكل وسيلة » وشعارهم « الغاية تبرر الواسطة » »
ولو كانت غابة استلاب حق شعب » وانتزاع ملكية امكة » ولا
يبالون بردكات الفعل العربية » بل بتمادون في اقدامهم على اعمال
وحشية تخلو من كل انسانية ‎٠.‏ فنسفوا الموسسات » وهدموا
سوت الابرياء » حتى انهم لم يتورعوا عن نسف فندق الملك داود
سنة 1445 + وهو مقر لقيادة الجيش البريطاني لا بردعهم عن
ذلك ما كان من تنيجة ذلك من قتل الموظفين الاتكليز الذين دفنوا
تحت انقاضه وعددهم <م قتيلا ‎٠‏ كما قتل من العرب خمسة
اشخاص ‎٠‏ ووصل بهم الامر الى الاغتيالات يهدفون بها الى كل
من يعتقدون فيه عثرة لتحقيق غاباتهم » او يرمون من ورائهما
احداث الرهبة في قلوب السكان ‎٠‏
وهل اقدر ان اصف ما كان ينتابنا من أسى حينما كانت تحمل
الينا الانباء » وميا » ونحن في بيتنا في القدس عن مجازر نهتزء لها
تفوسنا قلقا » وتكاد لا نصدق ما يروى لنا عن فظائع بداهم فيها
اليهود القرى العربية فيمعنون فيها تذبيحا لسكانها وتهديما لبيوتها
يديل
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed