جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 196)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 196)
المحتوى
على استهتارهم » فقد كنت عضوة في اجنة المراقبة على الافلام »
لابداء وجهة نظر المرأة فيما بعرض منها » كما كان في اللجنة سيدة
بهودية ايضا » عدا بقية الاعضاء : فكنا نجتمع عند حاكم البلد كلما
اقتضت الضرورة » ومن الاعضاء مدير البوليس الاتكليزي
ومندوب ادارة المعارف ومندوبون عن مؤسسات مختلفة » وقد
جيء يوما بفيلم بعرض الجهود الانمائية القائمة في فلسطين :
والعمل المستمر في سبيل الوصول الى الاحسن والافضل » وطبعا
اغتنم اليهود الفرصة وادخلوا فيه كل ما يقومون به من جهود جبارة
ف تحسين الاراضي» واقامة المصانع وطرق التدريس وتوجيه العمال
الخ ‎٠٠٠‏ وكل ما يمثل الحياة الراقية عند اليهود ‎٠‏ اما الوجهة
العربية فقد تمثكلت بعرب يركبون الزوارق في الانهر ويحيكون
الحصر والخيام لسكنهم وتلبس نساؤهم الملايس البدوية » ويسير
اولادهم حفاة نصف عراة ‎٠‏ ولا اقدر ان اصف ما نالني من غيظ
لهذا التحد”ي الوقح الذي فاق كل حد ؛ فقلت : « انني لن اسمح
بعرض هذا الفيلم » وفيه كل هذا المساس الجارح لشعورنا » واذا
مثلتم الجهة اليهودية بازدهارها » فأين مصانعنا » نحن العرب »
واين جهودنا ؟ واين باراتنا التى تصدر منتوجها الى كل انحاء
العالم ؟ واين احياؤنا الجميلة ومدارسنا الراقية ؟ » فقالت السيدة
اليهودية بخبث مؤولم : « اعتقد ان مناظر البدو هؤؤلاء جذابة جدا »
فأجبت : « قد يكون : ولكن كان يحب ان يعرض مقابلها حي”
مشاريم مثلا » وما بشيهه من احياء اليهود البدائية » ‎٠‏ عندها تدخل
الحاكم قائلا : « اعتقد ان الحق مع السيدة خالدي واطلب الغاء
العيلم 4
155
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed