جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 207)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 207)
المحتوى
كانت لأحمد في بيئته وبين بني قومه . وهي ان بيننا قد تعرض
ف احدى الليالي لسرقة شملت الطايق الآرضي بما فيه من سحاد
وفضيات وشراشف ومعاطف وبعض الثياب حتى ان ستائر النوافذ
حدبت من حلقاتها وضمت الى المسروقات ‎٠‏ وحينما استيقظنا
صياحا وجدنا الاثاث الثقيل مقلويا والغرف نكاد تكون خالية ء
واستشدعي البوليس بالطبعفاتى بعدده وعدته ومستشاريه الانكليز
وكلاب الاثر فأخدوا كل التماصيل والنمصمات ولمثوا يومين
بعاودون الكرة دون جدوى ؛ وذكرت الحرائد حديث السرقة ء
ثم صمت كل شيء ‎٠‏ وبعد ذلك بأيام قليلة رنة جرس التلفون في
الببيت وقال المتكلم : « هل هنا بيت الاستاذ الخالدي ؟» ولا تأكد
من ذلك قال : « ان لكم اغراضا على الطريق العام بين منزلكم
وطريق بيت المندوب السامي ؛ فارسلوا من قبلكم رجالا يستلسو نها
حالا » ولا بحاولون البحث عنا لانهم لن بجدوا أحدا بقريها » ‎٠‏
‏فوجمنا غير مصدقين » ولكننا قررنا الاستجابة الى الطلب » واذا
برجالنا يعودون بعد مدة قصيرة محملين بأكياس كبيرة جدا مسن
الخيش لم نكد نبادر الى فك عقدها » فرحين مدهوشين » حتى
فوجئنا بورقة على وجه احدها كتب عليها بخط رديء ولغة ركيكة
ما بلى حرفيا : « حضرة الاستاذ احمد سامح الخالدي المحترم ‎٠‏
‏ابعث اليكم الاغراض راجين العفو والمعذرة ولو كنا نعرفه بيتكم
لقطعت الابدي قبل ان تمتد اليه وما حصل فهو غلط وقد اصلحناه
ودمتم للداعي لكم فلان الفلاني » ‎٠‏ ولا نزال نحتفظ بهذه الورقة
الى الآن ‎٠‏ وقد وجدنا حا ان جميع المسروقات قد عادت الينا حتى
الثباب التى كانت قد اتسخت بعد ارتدائهم ايكاها .
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed