جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 218)

غرض

عنوان

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 218)

المحتوى

نشاط اجتماعي او نسائي الا لماما ؛ حتى طالت بي الايام واضطرتني
الى معاناة الآم اصابت فؤادي في الصميم لما حل ببلدي الثاني
فلسطين الغالية من ضر" ؛ وما وقع على اهلها من نشر“د » وما تلاقيه
في الاندية العالمية من ظلم الاحكام وتحيشز الحكام » حتى سدكت
الابواب ف وجه الحقيقة او كادت » وحجب نور الحق عن الانبلاج
او اوشك ‎٠‏
هذا عدا ما حمله قلبي اخيرا من اوجاع لما شهدته في السنتين
الاخيرتين في موطني الاول » مما كاد ان يمحي كل ما كنت افاخر
به بلاد الناس من تقدم بلدي » ومن اشعاع كنا ندعي انه سدد
ظلمات الجهل والتأخر ‎٠‏ وما كنت اشعر به من غبطة نملأني عزة لما
كنت المسه فيه من تحرر نسائي سبكاق متيقظ لكل ما بخص المرأة
من حقوق حاربنا الايام وحاريتنا للحصول عليها ‎٠‏ وما كان يملا
الارجاء من بهجة جذابة ونشاط حي ومزايا حلوة استهوت قلوب
الوافدين اليه والعاملين في مختلف ميادينه !
فهل بهذه السهولة تنحطم كل هذه المعطيات وتتلاثى كل هذه
المعالم من الحضارة ؟ وهل يعاودنا الامل باشراقة سماوية تنبئق
من ثنيكات الظلمة فتمزق ما اصاب هذا البلد الجميل من 'نشويه
لروعة وجهه ؟ وتقتلم ما ينبت من اشواك أببست الرؤوس
الخضراء ف جباله واذبلت الزهور الضاحكة في سهوله ؟ وهل
بمد”نا الله بدفقة ربانية تطفىء الحرائق التى اغاضت المياه المترقرقة
ف غدرانه ؟ وهل تمتد الابدي الخيثرة والقلوب الطيبة لردم ما
هدمته زلازل الاحقاد وما دمرته براكين الضغائن ؟ وهل يعود الجار
الى الجار والاخ الى اخبه وتعود الينا نسمات الحياة » زاخرة
"1

هو جزء من

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين

تاريخ

1978

المنشئ

عنبرة سلام الخالدي