تحت راية الطوفان (ص 37)

غرض

عنوان
تحت راية الطوفان (ص 37)
المحتوى
2 ان 0 رن ف
©
الأسد؛ خشينّ معرفت أو مَحْمَّدة عاجلت تهوي بهم ل رياءات الدنيا وسفالاتها !ل فعاشوا وَجَدُوا
وجاهدوا وكابدوا المشاقٌ خَفاء. وسارعوا وبذلوا وقدَّموا وتفانوا 4 العطاء؛ يَصدّق فيهم قول
نبيّهم كَل (إنَّ الله يُحُب الْعَبّد التّقِيّ؛ الْعَنِي"' الْخَفيّ)”, فرفعٌ الصادقين 4# إخلاصهم » وبلوعٌ
الواصلين من خفائهم .. وا انحل ييا الكسع 5-27
إِنّما فَضْلَ هذا القَبّس الآسر.. يط راقن صدق حَنْ عاش 2# دروبه؛ وذاق أنواع
را عاش إعداده ورصده وجهاده حتى استشهاده؛ فأدّاه كما عاشه؛ كك كما شاهده
وسمعه إذ هو نَسمنٌّ مِن رياح الصّادقين؛ وقطفرٌ مِن نزالات المجاهدين؛ وبركةٌ من يقين
المرابطين على معالم الدّنيا والدّين تنزّلْتْ عليهم رحماتٌ رهم 4 معاقدهم: وحفتهم ملائك
خالقهم 4# بسالتهم؛ فأيٌ نعيم عاشوه. وأيٌّ ملاذ ذاقوه! وأيّ نصر حقَّقوه؟!.
عشتٌ مع هذا القّبس المرشد المبارك منن بدايت تقييده الأوّل؛ فتلشّفه بشوق عقلي وقلبي
قارئا مُتلهّفاً مُتعطسَا لكل خبر وكلّ كلمت فيه أقرأ تارةً واقفاً وتارةً قاعداً وتارةً 2 الصّريق؛
وتارةٌ قبل النوم.. وهكذاء قرأته ثلاتَ مرات وما شَبِعْتُ منه؛ أسارق الوقت لمعاودته مرةًٌ بعد مرة,
وأَمّنّي النّمْسَ العيش 4# أحداثه؛ ودخولّ مشاهدٍ أجوائه؛ فَتَعَجَبُ نفسي مرةً» وتفرحٌ تارةً وتحزنٌ
أخرىء وتبكى مُرَاك وتطير بفكري سِرًا 1
أي شيء هذا الذي يحدث5) وأيٌ رجال هم 5 وأيّ عيشت عيشي عاشوهاة؛ سبحان ربي جل شَأنه
سنن كونه؛ كيف يُدبّرها ويّنَزُلها على أحسن تقديرء مع رعاية حفيفة لأوليائه؛ ومهانة
شديدة بأعدائه2 واه لفخامتّ هذه المشاهد والصورء؛ يشدك كل جزء منها لشيء» وأي شيىء؟!.
(1) المراد بالغنى غني النفس» هذا هو الغني ا محيوب»؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ولكن الغلى غنى النفس».
(2) صحيح مسلم؛ حديث رقم 2965.
تاريخ
٢٠٢٥
المنشئ
محمد زكي حمد

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 72862 (1 views)