تحت راية الطوفان (ص 189)
غرض
- عنوان
- تحت راية الطوفان (ص 189)
- المحتوى
-
2 ان 0 رن ف
كنت أنتهز أيّ فرصنّ لأطمئن فيها على أهلي؛ وتأمين ما أستطيع أن أوصله من شيء
يسترهم ويحفظ ماء وجوههم؛ وأحاول أن أرسل لهم ما يلزم؛ ولستُ أحبُ الرجل الذي يُضْيّع
من يعول بِحُجَّجَ انشغاله؛ فيمكنه أن يوصي بهم أحداً حفاظاً على الجانب الأمني؛ وهذا واجبٌ
على المسلمين وإن لم يوص, لأنّ رعايت أسر المجاهدين من الجهاد # سبيل الله قال 5:: (مَنْ
جَهُرَ كايا 4 سبيل الله ف اهَرَاء ومَنكُلْف مَازيًا 4 سَبيل الله بَخَيْر ققد هُرَّا)1.
(خلف غازيا): أي قام مقامه 4 قضاء حاجات أهله حال غيبته؛ (يخير): أي بإحسان
وأمانت وإخلاصء وهذا أمرّ تضبطه التقوى والخوف من الله: لذا قرنت آيات التقوى بآيات النساء.
كانت نساؤنا رقيقات مُنَعمّات: فجاءت هذه الحرب فَحَمَلنَ الهُمّ والهمّةه كانت دوما
تقول لي: «نحن بخير المهم أنت احفظ حالك»؛ نزحوا ذات يوم وباتوا على الرصيف؛ وهم الآن 2
خيمت صغيرة؛ ومع ذلك كانت تقول لي: نحن بخيراا كانت تجبر خاطري بكلماتها هذه؛
وتُقَوّي ضعفي: رضي الله عنها وسلّمها وصانها كي الدنيا والآخرة؛ ورزقني الله الشهادة وإياها
-اللهم آمين-.
دصت قوعح 0
)01 صحيح البخاري» حديث رقم 3 - هو جزء من
- تحت راية الطوفان
- تاريخ
- ٢٠٢٥
- المنشئ
- محمد زكي حمد
Contribute
Not viewed