تحت راية الطوفان (ص 236)

غرض

عنوان

تحت راية الطوفان (ص 236)

المحتوى

مد .. خندق خاب ©
© ما ذتبان جائعان! ‎»©١‏
قَالَ رَسُولٌ الله يه (مَ("ذِفْبَانِ جَائِعَان أزسِلاً 2 غنم بِأَفْسَدَ لها مِنْ جرزص الْرْءِ عَلَى
اال وَالشَّرِفِ لِدِينه)”؛ والمعنى: أنَّ الحرص على المال والشرف يُفسد دين الإنسان؛ كما يفسد
الذثبان الجائعان جماعنَّ من الغنم إذا 0 سلا فيهاء بل الأول أشد.
لذلك أخي.. إيِّاك واللهث خلف الدنيا فإنها مفسدة: لقد رأيتُ من كان يحرص على
المالوالجاه أكثر من حرصه على الحياة» يترك الأخ أخاه؛ ويمنع عن الناس الماعون» ويكذب
الكذبتّ لأجل اللقمت؛ ويحلف بالله كاذباً لأجل العاجل وينسى الآجل؛ يقطع الأرحام ويُكوّم
الطعام حتى يفسدء ولا يطعمه لمن يحتاجه... 0 هذا لأجل الحرص على الدنياا.
والعاقل يعلم أنَّ هذا الحرص يُنقص من قدر الإنسان ولا يزيد رزقه. كما جاء عن
بعض السلف قوله: «أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع»”؛ فمن أراد أن يعيش حرًا أيام
حياته فلا يسكن قلبه الطمع؛ فالحر عبدٌ إِنْ طمع؛ والعبدُ حر إِنْ قنع.
ويا للعجب من الحريص على الدنيا عند الشدائد والخطوبء فالناس 2# بلاء وشدة؛
والمجاهدون يروون الأرض بدمائهم؛ وذاك الحريص متقوقغ حول نفسه لا يرى إلا رأيه» ولا
يقصد إلا نفسه؛ وقد غَمْلَ عن أنَّ الحرصٌ مفتاحٌ التعب ومطيتق النَّصَبا.
وعلاج الحرص كما وصفه ابن قدامت :72 2 منهاج القاصدين*:
الأول: الاقتصاد لخ المعيشة: والرفق 4# الإنفاق؛ فمن أراد القناعة فينبغي أن يَسدٌ عن
نفسه أبواب الخروج ما أمكنه؛ ويَردٌ نفسه إلى ما لابن منه» فيقنع بأي طعام كان:؛ وقليل من
(1) ما: بمعحنى ليس.
(2) سئن الترمذي؛ حديث رقم 2376, ومسند أحمد. حديث رقم 15794.
(3) فيض القدير شرح الجامع الصغير (132/3).
)4 محتصر منهاج القاصدين» ص: 2200» وهذا الكتاب من نفائس الكتب وعيون المؤلفات» ويحسن بطالب العلم أن يمعن النظر فيه.

هو جزء من

تحت راية الطوفان

تاريخ

٢٠٢٥

المنشئ

محمد زكي حمد