الهدف : 451 (ص 14)

غرض

عنوان
الهدف : 451 (ص 14)
المحتوى
عرب
تساي ا 0 اوداك
السودان:
الجماهير السودانية
تمسك بخناق النظام
النميري سترضخي السادات بتوزديرمؤيديه
صحيفة « الفارديان » اللندنية ذكرت
قبيل بضعة اساء 1 الاعسلان عن
الاكتتشافات النترو خيرة في السودان
لم يكن سوى مناورة ا طرفاها
الحكومة السودانية وشركة « شيفرون )
الاهركية ‎٠‏ والفرض من هذه المئاورة
اشاعة حو من الطمانينة والهدوء للسيطرة
على الانتفاضة الشعبية التي بدات تسظم
من القطاعات ‎٠‏
‏تنجح الخطوات قامبها
النمري من الات والتعديلات الوزارية
الى الاعتقالاته واسترضاء كبار العسكريين
في تفادي النهاية المحتمة لتظامهر ؟
| حصم) القادمون من الخرطوم هذا الاسبوع
ك2 يصفون الحالتا هناك بانها « حالة
حصار » حقيقية » الشرطةا تملا الشوارع
والشرطة العسكريةة تنولى الحماية » وبتعريزات
كبيرة » لكل الؤسسات الرسمية » وخاصة بين
الاذاعة والتلفزيون . في الشوارع آثار حرائق
لسيارات دمرها المتظاهرون » وامام المدارس اكوام
من الحجارة التي جممها الطلاب ليدافموا بها عن
أنفسهم امام هراوات الشرطة وبنادقها . المخازن
مقفلة والمتجولون قلائل . الجنود المنتشرون تبدو
عليهم دلائل القلق والتململ » ويتحاشون قفدر
استطاعتهم السير في الشوارع التي تحوي مدارس
وثانوبات رئيسية مكتفين بالرابطة على اطرافها .
بعض المعلومات تفيد ايضا ان قوات النظام
المصري فانت في ‎١١‏ آب الجاري بقمع حركة
عسكرية داخل الجيش السوداني في جوبا ادت
الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف
الطرفين .
وتضيف المعلومات ان الانتفاضة التي قامت بها
الوحدة المسكرية السودانية المرقبطة في جوبا
بقيادة العقيد ادريس عوض الله كان سببها رفض
باط وعناصر الوحدة تنفيذ أوامر ضباط النظام
المصري . وقدم قائد الوحدة سلسلتا مطالب الى
نظام التمري تطالب بابماد ضباط السادات
المسيطرين على القوات السودانيةا » وقراره بالاتفاق
مع ضباطه وجنوده على الاعتصام في ثكناتهم بانتظار
0
معرفة موقف النظام السوداني . ولا رفض الثمري
مطالب المقيد عوض الله اقدم ضباط الوحدة
السودائيةة على اعتقال ضباط السادات في الوحدة
ورفضوا الافراج عنهم الا مقابل تعهد من النمري
بسحب القوات المصريةا من الاراضي السودانية ‎٠‏
وفيما كان ضصباط الوحدة ينتظرون جوابا على
مطاليهم » قامت القوات المصرية بمهاجمتهم وافتحام
ثكنتهم بعد معركتا عنيفتا واعتقال العقيد عوض الله
وضباطه ,
وتقول الرفيقة فاطمة ابراهيم ارملة الشهيد
الشفيع عضو المكتب السيامي للحزب الششيوعي
السوداني ان « ما يحدث الان هو آزمة سياسيه
واقفتصادية وممنوية » فلا عملةة صصةةا في البلاد »
أي لا استراد للسلع الاستهلاكية الضروربة كالسكر
والارز . وهذا ما دفع النظام الى فتح الباب أمام
السوق السوداء )4 ,
وتضيف الرفيقة فاطمة ‎١‏ أن أزمة الطاقة
قلصت أسبوع العمل الى ثلائة ايام فقط وانتجت
نقصا في المياه أصبح كل بيت بعيشه وبحس به .
ولم تنفع الساعدات اللصرية والسعودية في سد
هذا المجز في الطاقةا وابقاء النظام واقفا على
قدميه ومنعه من التاكل » .
« الجانب الشرق باتي فقط من طبقة البروليتاريا
التي تصبىء نفسها في وحدة متكاملة . هعلى الرغم
من القوانين القممية التي نقضي بتطيب كل محتج
أو ممارض قامت النقابات بسلسلة من الاحتجاجات
والاضرابات وحذرت الحكومة من اعتقال أي عضو
فيها . لقد استطاعت الطبقة الماملة أن تحول
القوانين القممية للنظام الى مجرد حبر على ورق »
ووقف النظام عاجزا عن اتخاذ أي اجراء » .
« كل طبقات الشعب» النساء والاطباء واللمهندسين
شساركت مع الطبقة الماملة في المظفاهرات
والاحتجاجات للتمبر عن رفضها للنظام وكذلك
الطلاب » ,
والتلاب الذين كانوا المفجر الاول للانتفاضة »
سبق لهم وارسلوا مذكرات عديدة الى السؤولين
السودانيين » لكن دون تلقي أي جواب عليها , ولي
مجلتهم الشهرية التي يصدرونها في جاممة الخرطوم
تساعل هؤلاه عن لاءات الخرطوم الثلائةة واين ذهب
بها نظام التمري الؤيد لخطوات السادات . وكذلك
عن اسباب تفاقم الازمة الاقتصادية والشاريع الني
طانا سمعوا علها .
هذا التسلال لا بمني الجهل بالجواب »© فالجميع
يعرفون انه ملذا نسلم اللمري الحكم , بقي
التنفيذ ادنى بكثر من الخطط المملئة وزادت مشاكل
الطرق والاسمنت والوفود 2 ولزم اكثر من ست
سنوات لانهاء ابئية مصانع بستلزم بنلزها ثلاث
سئوات فقط , وبلفت الديون المتوجبة على السودان
تجاه الشركات الاجلبيةا ما يفوق ال ..! مليون
دولار » بينما تبلغ الدبون الخارجية مسا يفوق
الملياري دولار ‎٠‏
‏اقالات وتميينات
كيف واجه نظام نمري هذا الوافع ؟
الانتفاضة التي اندلمت لم تنرك له مجالا
للتفكم » وسرعان ما اعلن الاستئفار في صفوف
القوات السلحة دون جدوى . وكذلك التصربحات
التي نبرع بها كبار ضباط الجيشي , عندها لجا
النمري الى الاقالات » وكان أول من طالهم التخبط
الرئاسي ابو القاسم محمد ابراهيم »2 اليد اليمنى
للنميري والذي يعتبر بحق اقرب الشخصيات
السودانية اليه . وسرعان ما كرت سبحة الاقالات
وتم اعفاء ثمانيقا وزراء ومستشارين اثلين من
مناصبهم . وكان ابرز الوزراء المقالين وزير الاقتصاد
والمالية عثمان هاشم عبدالسلام » الذي سبق
للنمري أن وافق في اجتماع ممه على زيادة قرشين
على سعر كيلو السكر . وكان الوزير المذكور قد
تعرض لنقد عنيف في مجلس الشعب عند تقديم
الموازنة الجديدة بسبب عدم دقة الارقام وافتقارها
لابسط القواعد . والشخصية الثانية بين الوزراء
المقالين هو وزير النقل مصطفى عثمان حسن » وهو
لواه سابق في الجيش ينال رضى وموافقة نقابة
عمال السكك الحديدية .
أما بالنسبة للتعيينات فقد عيبن السيد احمد
حمد مساعد الامين المام للجامعة العربية, للشؤون
القانونية وزيرا للمواصلات » وقد كان وزيرا
للتجارة وصدر عليه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات
بعد ذلك بقليل عن محكمة عسكر بقا بتهمة الفساد .
واطلق بمد أربعة اعوام وسافر الى القاهرة
ليتسلم منصبه في الجامعة , والدكتور احمد حمد
معروف بتابيده للنظام اللصري وعلاقته الوثيقة
بنظام السادات ,
كذلك عين السيد حسن الترابي وهو مساعد
الامين العام للاتحاد الاشتراكي السوداني الحاكم
نائبا عاما . وكان قد اطلق من السجن قبل عامين
بعدما قضى فيه ثمانيةز اعوام دون محاكية ‎٠‏
‏والدكتور حسن هو الامين المام ل ‎١‏ جبهة اميدق
الاسلامي » ( تنظيم الاخوان المسلمين ) والعهي"
السابق لكلية الحقوق بجامعة الخرطوم . وف
أيضا من الوجوه السودانية العروفة بتاب
ودفاعها عن سياسة السادات ,
من جهةا أخرى اعفي مستشاران رئاسيان 1
الاقتصاديةا والاصلاح القانوني من ملنصسيهها
م
بعلن تميين بديلين عنهما . وعين السيد عون الشريف
ا اصدرت ‎١‏ جبهة التقدميين السودائيين في لبئان » بتاريخ 11
آب 194 بيانا سياسيا هاما بينت فيه طبيعة النظام الرجمي
2 ]| الدبكنانوري المسكري السوداني والذي بقف على راسه النمري
ومجموعة من العسكريين المسنودين من الرجعية العربية والامبريالية العالمية
وكل اعداء الثورة والتحرر في المالم .
وقد جاء في البيان الذي طالبت فيه « الجبه » بضرورة اسقاط
النمري ونظامه « السودان ينتفض من جديد ويهز كراسي الحكم من نحت
زمرة نمري اليمينية وان الازمة السياسيةا التي تميشها سلطةا نميري
الديكتاتورية المسكرية تنعمق في ظل الانهيار والافلاس المالي والاقتصادي
والفشل في كل الميادين الذي منيت به حكومة انفلاب 6؟ مايو » الازمة
الاقتصادية وغلاء الميشة والتضخم والبطالة وانتشار الفساد والسرقات
والنهب من قبل ارباب النظام » ,
وبمد ان بستمرض البيان الوضصع الداخلي وفياب الديمقراطية
بشكل نهائي من حياة الشعب السوداني وصدور قوانين امن الدولة
الارهابية والنضالات الطلابية والجماهريةا في المقابل ينتقل البيان ليؤكد
« ان القوى الثوربة السودانية وفي طليعتها الحزب الشيوعي السوداني
وكذلك قطاعات شعبنا الوطنية لديها اسبابها العميقة المديدة المعروفة في
رفض ومقاومة الديكتاتوربة المسكرية اليميئية لطفمة نمري العميلة والممل
والنضال لاسقاطها ., ولهذا لا يالو نمري جهدا هو وبطانته من رؤوس
الفساد في اتهام الشيوعيين والديمقراطيين السودانيين انهم وراء موجة
التظاهرات والاضرابات التي عمت السودان ملل بداية هذا الشهر »
اغسطس » وما زالت تنتشر » ويصر نميري على أن الحزب الشيوعي
السوداني الذي ادعى يوما انه تمكن من القضاء عليه هو المحرضض والمدبر
لاعمال المقاومة, الجارية في السودان ضد نظامه ... هذه تهمق لا تنكرها
القوى الثورية السودانية بل هي الحقيقة بعينها فكل شمبنا يتطلع الان
للخلاص من الد يكتاتورية وحكم الفساد والافلاس » .
ومن ثم ينتقل البيان مشيرا الى المظاهرات الجماهرية التي تمم
السودان كله ودور الطبقة الماملةا السودانية. فيها وخاصة عمال السكك
الحديدية والنقل النهري .
كذلك فان البيان يفضح الاساليب القذرة التي تحاول من خلالها
الرجعية والامبريالية تبيان وكان الانتفاضات الجماهرية السودانية تمولها
جهات اجنبيةة , ومحاولات النظام المحمومة للتحالف مع فلول جماعة
الاخوان المسلمين سيئة الصيت بقيادة عميل المخابرات الامركية والسعودية
حسن عبدالله الترابي » وجماعة «. الحزب الجمهوري الاسلامي » المؤيد
لنظام السادات العميل واتفافاته الخيانية مع الكيان الصهيوني » وذلك
مثلما تحالف في السابق مع العناصر الخائنة لشعبها ومصالحه أمثال الخائن
ابو القاسم محمد ابراهيم الذي حاول جاهدا شق الحركتا الثورية
النمري أملا في مد عمر نظامه عدة سئوات » باءت
السودانية في السابق والذي اقاله اخرا في محاولة منه لامتصاص
النقمةا الجماهرية ,
كما يؤكد البيان على ان النظام الديكتاتوري السوداني بميشي ايامه
الاخيرة محميا من قبل فوات الامن والمخابرات المصرية التي استوردها منلذ
الردة الدموية اليمينيقا عنام ‎141/١‏ التي اعقبت حركة 19 يوليو الثورية »
وزاد عددها آخرا في محاولة لحفظل نظام حكم الدموي الاريهابي ‎٠.‏
كما يدبن البيان الصحف العربيقا الرجمية والانتهازية, التي تحاول
تفطيةا ما يجري في السودان وذلك بتقاريرها الدسوسة والمقدمة من
السلطات السودانية] ,
ويمفي البيان قاتلا : « ونحن نملن تشكيل هذا التنظيم للثوربين
السودانيين لاول مرة في لبنان تحت اسم ‎١‏ جبهة التقدميين السودانيين »
لا بد لنا من التاكيد والتشديد على اننا نعتبر انفسنا رافدا صفرا
متواضها من الحركة التقدمية السودانية . ولذلك فنحن جزه عضوي من
القوى الوطنيقا الدبمقراطية والثورية في السودان بما في ذلك الشيوعيين ‎٠‏
‏ولهذا ايضا فنحن لسنا رديفا أو بديلا » باي حال » لهذه القوى المناضلة
العملاقة في كفاحها الجسور الذي يجري على ارض الواقع وبين صفوف
جماهر شعبنا الصابرة الصامدة في وجم الديكتاتورية » ,
وقد حددت ‎١‏ الجبهة » المنطلقات والمواقف التي اجمع عليها اعضاء
جبهة التقدميين السودانيين في' لبنان بالتاليةا :
أولا : العمل على الاطاحة بالنظام المسكري اليميني القائم بالسودان
من خلال اوسع جبهتا لاعادة الديمقراطية وان القوى الثوريقا السودانية
تتنصدر النضال من أجل الديمقراطية وتخليص السودان من حكم العمالة
التبعية .
1 انيا' ادانر زمرة النمري اليمينية في تابيدها لخيانةا السادات
العميل واستسلامه .
الثا ب نحن مع تحربير فلسطين والارض العربية المحتلة بالسلاح
وتمبئقا الجماهر والموارد بديلا لساومات الرجمية العربية: مع الامبريالية
بزعامة امركا .
رابعا ‏ اننا مع نضال فصائل المقاومة' الفلسطينية المسلحة والحركة
الوطنية والتقدمية اللبنانية. والقوى الوطنيقا التقدمية العربية وقفوى
الثورة المائية وفِي مقدمتها الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية .
خامسا ‏ اننا نمتبر مماداة الشيوعية ومماداة الديمقراطية لا تخدم
سوى مصالح الامبريالية .
سادسا ‏ اننا نؤيد حركات التحرير الوطني في افريقيا وآسيا
وامبركا اللاتينية ... ونحيي الانتصارات التي حققتها ثورات اففانستان
وايران ونيكارانوا .
واختتم البيان على ان النصر سيكون حليف الشعب السوداني
وقواه الوطنية والديمقراطيةا ,
مه 7 ا (
| بان سياهمن بجبهّة التصّدميّين السودانتين
3
وزبر الشؤون الدينية السابق الذي حلت وزارته
في شباط الماضي رئيسا مجلس الشعب .
هذه التعديلات الوزاريةة التي كان المستفيد
الاساسي منها النظام الساداتي جاءت كمحاولة
لحرف الانظار عن مضمون الصراع الحقيقي وتحويبل
الانتفاضة الى مجرد مطالب سياسية تزول بتفيير
بعض الوزراء . غير أن البيان الذي صر عن
اتحاد النقابات العمالية اكد ان الصراع الدائر
هو بين الشعب السوداني من جهة والنمري ونظامه
من جهة اخرى .
فشل التحالفات
وازدياد المعارضة
« مبادرة المصالحة الوطنية » التي قام بها
بالفشل » وتفرق ‎١‏ المتصالحون » » بمد أن كان
الصادق المهدي قد أعلن قبوله للمصالحة وعاد
الى الخرطوم بمد اتفاق حول كثر من النقاط .
وعودة الصادق المهدي مثلت في حينه رغبة في مد
بد المون لنظام النمري المتهالك وللمشاركة في
السلطة طبما . غر أن اشتداد الممارضة: الشعبية
وتضخمها وازدياد الازمة الاقتصاديةة جمل من غر
اللمكن أن تستطيع أية قوة سياسيكا المساهمةا في
انقاذ النظام » وهذا ما دفع بالصادق المهدي الى
تفادي الوقوع في مازق النمري وتفضيل الابتماد
عن المشاركة في السلطةز .
أما الشريف الهندي الذي رفض في الاسساس
الدعوة التي وجهها النمري لاجراء « المصالحة
الوطنيةا » فقد هاجم في تصريح صحافي أدلى به
في لندن النظام السوداني » ووصف ما يحدث
الان بانه « ثورة شعبية وليس حركتا مطلبية .
والحركتا الظلبية في اساسها حركة سياسيةا ليست
منفصلة عنها في شكل من الاشكال لانها تعبر عن
رفض لسياسات الحكومة الختلفة الاقتصادية
والاداريكا ولتفشي الفساد فيها » .
ذلك باختصار ما يمانيه النظام السوداني مسن
عزلة سياسية وشعبية تجمله يدرك قرب نهايته »
وذلك بوضوح ايضا ما دفمه الى الارتماء في
احضان السادات ومحاولة ارضائه بتوزير مؤيديه »
طمعا في نجدة عسكريةا مصرية كما حدث في جوبا .
واذا كان النمري في معظم تصريحاته الاخيرة قد
اتهم الشيوعيين بانهم وراء الاحداث »2 فهؤلاء لا
ينكرون مطلقا عداءهم السافر لنظامه الرجمي
ويؤكدون تحالفهم مع مجمل القوىالوطنية السودانية
في النضال لاسقاطه .
لا
هو جزء من
الهدف : 451
تاريخ
٢٥ أغسطس ١٩٧٩
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1268 (15 views)