الهدف : 656 (ص 27)
غرض
- عنوان
- الهدف : 656 (ص 27)
- المحتوى
-
للفيلمين اللذين تناصفا جائزة
المهرجان الاول : «يول» ليماز غوني ٠
و«المفقود» لكوستاغافراس ٠ وبعيدا
عن صخب المهرجان يمكن الان
الفيلمين » الذين لم يشكلا فقط حدثا
سينمائيا » بل انتقلا ليثيرا عددا من
المسائل التي تبدو في جوهرها العام
متشابهة كالقمع والاضطهاد ٠ لكن من
المؤكد ان ثمة اختلافات واضحة فى
تناول هذه المسائل فنيا » و البيئة
التي تشكل مسرحا لاحداث كل فيلم
على حدة ٠
اللمفقود :
القمع لاينتظر المبررات
ولكن ماهي التهمة التي اقتيد بها'
ولدي ؟ 2
يتساءل الاب المفجوع ٠ ويسمع
الجواب: واضحا وقاسيا :
لاداعي لوجود اي تهمة ٠ ٠
وهذا الاقتياد الذي يشكل جزعا /
بسيطا من افرازات حكم العسكر في
تشيلي ع هو المركز المهم الذي يعتمده
«غافراس» في فيلمه «المفقود» »
والذي ينظلق منه ليقدم شهادة عن
القمع » وعن سلب حرية الانسان »
وحتى عن سلب حياته ايضا , معتمدا
في ذلك على حادثة حقيقية وقعت
ابان انقلاب الطغمة العسكرية على
حكومة الوحدة الشعبية: _ حكومة
اليندي _ في تشيلي 1977 » وفيها
سانتياغو ٠ وقد تابع الكاتب الاميركي
«توماس هاوسر» تفصيلات ووقائسع
اختفاء هذا الشاب ع واصدرها عام
المخرج كوستًاغافراس
فيلم يول
د سل
» ف عمل اقرب الى الوثائقية
حمل اسم «اغتيال شارل هولان»
وتحول فيما بعد الى فيلم «المفقود»
على يد المخرج اليوناني الاصل
«كوستاغا فراس» صاحب العديد من
الافلام السياسية المرعوفة ٠
وحادثة الاختفا ء هذه » والتي بثبين
انها وقعت على يد العسكر بالتنسيق
مع سفارة اميركا في التشيلي » همهي
البوابة التي يرصد من خلالها مشاهد
الذبح الجماعي » والجثث »
والاعتقالات التي تمت انذاك ٠
الحقيقة جثة في صندوق
يختطف «شارل هولمان» من
منزله » وتبتدىء رحلة البحث عنه من
قبل زوجته ؛ ووالده رجل الاغمال
الاميركي » الذي حضر خصيصا للبحث
' عن ولده المفقود ع والسفارة الاميركيسة
توفر له في البدء مناخا لذلك ع لذا
لايجد صعوبة كبيرة في العبور بين
اكوام الجثث ع او الصراخ بمكبسرات
الصوت في المعتقلات الجماعية
ولده يسمع ويجيب ع فهو يملك «فيزا»
خاصة كونه «! ميركي مرموق» لايملكها
غيره من فقد اقاربه ٠ وهذه «الفيزا»
تبدو في احدى المشاهد , بشكل
كاريكاتوري اسود حين يقترب احد
المعتقلين صارخا بسخرية او بحزن :
والدي » لانه لايقدر ان يصل الى
هنا ٠٠٠ لكن: بهذه المناسبة هل يمكننا
ان نطلب شينا من البوظة مع
وجوالسخرية الاسود هذا 1
لالستخدمه غافراس الا نادراىوفهو
يقدم صورة دراماتيكية حادة ولكنه |
ليس اقسى وابشسع » من الواقع الذي
لم ثر منه الا الك ع اليسد ) رغسم
الجثث والسجون وقسوة العسكر '
ورغم ان رحلة البحث هذه انتهت الى
العثور على الشاب جثة في صندوف
مغلق ء ثم انتظارها سبعة اشهر ») حى
تم شحنها من قبل السفارة التي يضح
انها تعرف جيدا » بل شاركت أيضا في
حادثة الاختفاء تلك وفي اغلاق
الصندوق على حقيقتها ٠
صرخة «هادثة) من
اجل نشيلي
«غافراس اراد في فيامه ان
يتحدث عن تشيلي التي لوثها العسكر
بالدماء > من خلال حادثة فرديهة » ومن
خلال تقنية بسيطة » تهدف كماالحدث
الى الايحاء بالهدوء في الإدلاء بهده
الشهادة الصعبة ٠ وهذا الهدوءءاد
لنقل افتراض الحيادية » على اعتباد
ان جزءا هاما من الفيلم يمر عبر عيني
الوالد » الذي لابهمه شيئا سوى العكود
على ولده 7 والذي اكتشف 0
بات باهتا امام قسوة ما يرى ١
الحياد اعطى لحركة الكاميرا الحدت
نفسه شيئا من البطء ع بدا وكأنه ليس
كشفا لما يحدث في تشيلي » بل هو
ينما تلامس نض الوافتع المتاسى
كشف ومتابعة لداخليات وانفعالات
وتحولات شخصية الوالد «قام بدورة
باتقان الممثل جاك ليمون». وهذا
التركيز على ان ذاك المحايد «المتزن»
يجب ان يرى الخقيقة , اعطى الفيلم
هما احادي الجانب ء وبالتالي جعل
توجهه مقصورا على تلك الفئة » التي
لاتريد ان تقول كلمتها » وهي على كل
حال ستشكل نسبة بسيطة من
سيشاهد الفيلم , مما يجعل السؤال
واردا » هل ستكون الحقيقة الواضحة
مرهونة فقط برؤية الجانب المحايد لها »
وهل بات الهدوء قادرا على الوقوف
أمام ذلك العالم الدموي الصاخب »©
ال شيع بموسيقى الانفحارات
والدمار ؟ ٠٠ ورغم أن غافراس» يريد
ان يقول اكثر من ذلك ع الاان كلمته
السينمائية » رغم الجانب الاقرب الى .
الوثائقية فيها لم تبدو بحجم الصرخة
التي تخرج من جسد تشيلي المطعون"')
أشكال قزر بلا تضمه من عدة
لك محضافة «صورة_. لون
فزن ” سحخوار قسة 4 *
السينر] ل امشراض يقول بقدرة
توفرى .اك الاحاطة بهموم واقع , اذا
(مرتبطة ا وطريقة تعبير مناسبة »
0 بتصورات فهم المبدع ٠.
شيلم التركي » واحسد من
الصا رع جماعية الهموم
تضق (الهموم السياسية ٠ ويما
7 إراكس الفقن_ مشكلة المرآة
ليان نسي القمع القومي .-
, التخلف
لقطات «الزوم» ؛الثي كانت ل ريون
الابرز في تنفيذ: تصوير الفيلم ٠ ودر
هذا الاسلوب الذي كان مدهشي ف
2 ف لقطات
أحيان كثيرة ؛ لم يستس ب ني لق
اخرى ان يبدو كثير الاقناع )
شينا من التفاوت بين اجزاء الفيلم )
الساعتين » من مادة خام كانت
تتجاوزالست ساعات ٠
«ويول» فيلم خرج من - ب حاتت
ا ن »ع ففكرته وحواره واقثرا
تنفيذه » هربها السينمائي والكا قحب
التركي «يلماز غوني» في زنزانته الى
فريق عمل قام بالتنفيذ؛ حدى لفيلم
«غوني» اخيرا من التعامل مح 0
مباشرة حينما تمكن هن ام ,بي 1
الذي تم تكثي نه في مدة تقل عن .
سيسي
«يول» مأذونية فراثرها خارج
لان ٠ وكما خرجت فكرة الفيلم من
السجن » خرج ايضا موضوعه الاساسي
منه »اذ ليس غريبا ان يصور «غوني»
بدقة السجناء واحاسيسهم » وتفصيلات
حياتهم داخل او خارج السجن ١
فرحلة الفيلم تبدىء من داخل
القضبان ع لتمتد مع خمسة سجناء
الحدود الجغرافية القاسية للسجن ؛
الى حدوك اوسع. جغزافيا » ولكنها
لاتختلف عن السجن الحقيقي كثيرا »
نما تضمنه من مصاعب وهموم ومتاعب
انسانية لاحد لها ٠ 0< :
تصدم فى البذء بالعسكر » الذين
يحولون الحياة الى فكنة , والذيين
يعندون احد السجناء لانه اأضاع ورقة
الاذن الوه ا
0 رؤيه زوجيه +
اك ٠ ويكسر العسكر
حلمه البسيط قبل الشروع به٠ قم
نلاحق ذاك الثري نسبيا ابن
المدينة الذي يستغل فترة الاجازة
تقد خطبته على فتاة لاتتمكن حتسى ,
ماذوئية » ويخرجون من
من الحديث المباشر معها دون وجسود
نراه في مشهد يحتج على هذه
العادات , ثم لنراه في مشهد اخر يقوم '
بتكريسها حين يطالب خطيبتسة.
بالانصياع التام لكل رغباته »وهي تهز
رآسها موافقة ؟! ا
وثمة اشخاصا اخرين تبدواهميية-
تناولهم ا كبر «سيد)» المجحاصز
بالعادات والتقاليد. التي تجبره عبلى
التفكير بقتل زوجته » التني خايكهع'. '
والتي تم حجزها من قبل عائلتها في
زريبة لتنتظر مصيرها على يده ١ ٠ ,
الاخر الذي لايتمكن من مقابلة
زوجته , لان عائلتها حجبتها عنه , على ..
اعتبار انه لم ينس ُ شقيقها الذي رآه :
يقتل أثنا ء قيامه بعملية سرقة ٠
الكردي الذي يخلم_بالسهوب .
والحرية فحده _ عدا عن السجن
الاسلاك الشائكة وحراب العشكرع
وقمعهم ورصاصهم » الذي يجد دائما في
الاجساد المهاجرة والمجتازة للحدود
المصطفة والمفروضة » مستقرا لها ٠ وهو
اخيرا لايبجد حلا سوى ان يفرالى: .
الجبال خارجا على قانونهم » وخارجا
الاليادة التركية 00
«يول» فيلم يقول اشياء عديدة ) ,
يقولها بتعامل حي مع الواقع , فكثير
من المشاهد صورت في الشارع وللناس” -:
الحقيقي » مكملة بوثائقيتها وحرارتها :
ذاك الصدق الذي طبع تنفيذ الفيلمغ'
ابتداء من التمثيل :(معظم الممثلين
هؤاة ) , وانتهاء بملامسة النبض الحي
للواقع : عبر خلفيبة فكرية واضحة م '
تعرف جيدا ماذا ترد حياتيا
وسينمائيا: ٠ ولذا ليس غزيبا ان توافق
من وصف الفيلم.بانه الياذة تركيا:/
الياذة شد بدة الانسانيةع وشدبلدة::. 1
المغاصزة بان' واحد ٠
رقيب من عائلتها م مما يتعبه , حيث : - هو جزء من
- الهدف : 656
- تاريخ
- ١٧ يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 2112 (11 views)