الهدف : 659 (ص 11)
غرض
- عنوان
- الهدف : 659 (ص 11)
- المحتوى
-
|الهدف ا 0 ْ :
نظرياً تواجه « اسرائيل » مأزقا تاريخيا : جسدهافي الشرق وعقلها في اوروبا. الشرق ليس
الجغرافيا وحسب, إنه الثقافة والتاريخ , الشعوب التي عاشت متجاورة على ملذى القرون, حاربت
معا وتحارب » وحدتها الديانات والمذاهب الكبرى, أو فرّقت بينها .عرفت ذانها' في سياق الكفاح
ضد الآخر البعيد الذي ليس هي , ان قماشة نسجها التاريخ . وكذلك الغرب .
كيف يمكن حل الاشكالية ؟
في احد العبارات التي اصبحت تقليدية من كنق التعامل يصف هرتسل الدولة
الممودية المنشودة بانها « قلعة تحمي الحضارة الغربية امام البربرية الاسيوية » القلعة
إتنتمي الى نسيج أخر مضاد. القلعة ضدنسيج الشعوب امجاورة. مصيرها اذن هو
الصراع لأن الجغرافيا والتاريخ لايرحمان, وفي هذه الحالة يبدو الصراع ابديا طالما
ظلت« الحضارة الغربية » ظالمة و« البربرية الاسيوية »مظلومة .
الأزق من صنع الصهيونية لأنها ارادت القلعةء يبودية ءاي انعزالية وغربية» اي
معادية محيطها .
احد الحلول: « ان تتنازل اسرائيل عن مشروعها السياسي الحضاري الغربي وان تنتمي
بعبارة موجزةان تعترف بحقوق الفلسطينيين» ان تكف عن العدوان. في هذه الحالة
سيقبل بها الشرق . » على اية حال» هذا هو الحل المستحيل» لا اسرائيل بال
صهيونية . اذا كفت عن كونها صهيونية تموت . اذا فتحت القلعة ابوابها تنبار. |
المهم, قادة « اسرائيل » يدركون جيدا حدود المأزق. ويفكرون بطريقة حل : الشرق كبير.
واسرائيل صغيرة» الشرق قوى , واسرائيل ضعيفة .
الحل : الشرق صغير واسرائيل كبيرة . الشرق ضعيف » وأسرائيل قوبة .
بما يحتج البعض امام هذا التبسيط وهذه اللاعقلانية. على هذا البعض ان يتأمل
مليا مغزى اسرائيل التي بدأت مستوطنة صغية ذات يوم في فلسطين مع نهاية القرن
التاسع عشر واين اصبيحت حدود المستوطنة الان 8
رما يكرر البعض العبارات التقليدية عن « الامبريالية » ودورها في انشاء
اسرائيل ... امل ولكن اين التناقض ؟ 1 .
١ 00 حملا امبزكا انها
لم يدع احد عقلانية الحضارة الغربية الرأسمالية المعاصرة. وليس
تساعد اسرائيل على سحقنا . هذه أخلاق وليست سياسة .
إل عدد كبير
عمليا تواجه « اسرائيل » مأزقا من طراز مختلف : اها تريد الارض بلا سكان . م يزل
من السكان في الارض .
لحل :طردهم .
٠ الزمن
ان استمرارهم يعني تحول « اسرائيل » الى دولة ثنائية القومية» وبعد فترة 3 هر
1 : خرأ
الى تحول اليهود الى اقلية» وني النهاية الى ذوبانهم . اذا استمر الوضع لقره و
في
الى ماع أي د
الاك ( بدون ذكر الفلسطينيين في الضفة الغربية و قطاع غزة » بعد 16 عا ١
ل
وديا ( ايا
اه القرذء سيكوذ من بين كل 4 ماطنين في اسرئيل لست “تي لدم
قن
فلسطينيا » » وذلك حسب كتاب الاحصاء السنوي الاسرائيلي الصادر
الماضي ( 1985 ). ْ لكر
ها بكس «مكر ع » حب عل مي .كن لج
التاريخ للجيتو الببودي الذي انتقل من وارسو او منيسك الى يافا وحية 8 الدولة
الذين اجتمعواذات يوم في نبايات العقد الثاني من القرن العشرين ليعلنوا فم
العربية من ساحة المرجة بدمشق ؟
حول كيفية الاجابة على هذا السؤال يدور الصراع . لعل
١ . 5
لكن تجدر الملاحظة ان هذا الامر يشغل العقل « الاسرائيلي » كبر مما يشغل
أمرني . يوجد لدينا ميل مذهل الى الاطناب في استخدام اللغة والشعارات "ل يدر
من برودة العقل الى اشتعال الغرائز . تغرق في التفاصيل ونسى الكل . يسحرنا
على قاعدة « مع أو ضد ».2 وتتطلع الى المستقبل بصوفية ممرنة لآن الزمن *
لصالحنا ١ ارذكره «اسرائيل » ونضعها بين مزدوجين ونسميهما الكيان الصهيوفي
ولكن كيف تكرهنا «اسرائيل » و« الامببيالية » ...الم
ا
:
:
ا
ا
استغلال مياه الليطاني مثلاء بدأ كفكرة منذ مطلع القرن» ثم ذات يوم من عام
. وصلت « اسرائيل » الى مياه الليطاني ١585
انشاء شريط حدودي بقيادة ضابط مسيحي منشق بدأ كفكرة ف مطلع
الخمسينات ( وتلحسن الحظ نشرت مذكرات شاريت بالعربية )» وذات: يوم من عام
وجدت « اسرائيل » في شخص سعد حداد صورة ضابطها المسيحي المدشق.
انتظار دايان امام جهاز الماتف بعيد حرب حزيران بانتظار مكالمة هاتفية من القادة
العرب كان يبدو وقنها مثراًللسخرية .
الآن نحن في عام ات ا ولكن لا احد ينتظر امام جهاز الحاتف في تل أبيبء
رغم إن العديد من القادة العرب يتحرقون شوقا وحوفا امام اجهزة الهاتف في
عواصمهم . كانت القاهرة « قلب العروبة ». الان علم اسرائيل يرفرف في
« القلب »,
كانت بيروت عاصمة للشعراء وللمجانين وللثوريين الذين يحلمون بتغير العالم . الان »
روث عاصمة لحزب الكتائب .
القائمة طويلة ؛ واستعراضها يبدو مهما .
ليس الاستعراض وسيلة لجلد الذات» انه وسيلة لاستنباط القانون الذي يتحكم
بتكرار الظاهرة ,
ا 8 8 0 : 0 ماذا اريد
القانون , العقل « اللسرائيل الصهيوني » عقل علمي واقعي يعرف هاذا اربد اليوم وماذا ارب
غداء وكيف ؟
ف الماركسنية» يُعرّف الوعي بأنه علاقة اغتصاب وسيطرة. انني اعي الشيء كي
اغتصبه, الاغتصاب مدل السيطرة. لااستطيع؛ مثلاء ان اصنع طاولة مالم اسيطر
معرفيا على فكرة الطاولة » قياساتباء استخدامهاء مدى الفائدة منباء تكاليفهاء المواد
تي تصنع منهاء وقت العمل الضروري ...١نم
هذا الموذج ينطبق على اي شيء في الكون من الطاولة الى حصار ببروت ٠
نموذج من التفكير المستقبل
بين ايدينا وثيقة نشرتها « النداء » البيروتية ( ؟؟ كانون الثاني ٠) ١9/5 ويرجع تارجخ
نشرها في القدس الى شباط 2١985 وهي لعوديد عينون الموصوف باأنه صحاق
وموظن قديم في وزارة الشؤون الخارجية الاسرائيلية . وقد ارسلت المقالة ./ الوثيقة بواسطة
الذدكتور يسرائيل شاحاك الى مجلة « دراسات فلسطينية » . الوثيقة محاولة لوعي الواقم
من اجل السيطرة عليه .
خلاصة الوثيقة : استراتيجية اسرائيل في الثانينات» تقسيم المنطقة العربية والدول
الاسلامية .
“مناه : الوصول الى صيغة اسرائيل قوبة وشرق اوسط ضعيف .
' قبل استعراضها تجدر الاشارة الى نقطتين :
(جهة نظر فردية, فأن وقعها على الذهن والقلب يبدو مقلقا. اسرائيل البالغ عد
سكانها 4'ر؛ مليون نسمة تفكر بتقسمم منطقة يبلغ عدد سكانبا 17١ مليوث
نسمة !!
الا يدل هذا على خلل في « ميزان القوى » يستدعي تحكم العقل. يستدعي
الدرس والفهم والتحليل ! ويستدعي حاببة التحدي بتحد مضاد .
ثانياء ربما يقول البغض ان اسرائيل « تدس » علينا الافكار» تريد تسمم عقولنا
بمعلومات تثير القلق . ولكن اليست هذه عملة ذات وجهين» تحتمل الخطأ مثلما تحدمل :
الصواب ؟؟ الم تمارس عديد من الاوساط سياسة التعتيم او التجاهل من قبل ؟ 7
اتضح انها لا تخدم احدا في نباية الامر؟ نحتكم الى العقل ونقرأ الواقعء هذا هو :
المقياس . شْ
ماذا تقول الوثيقة اذن؟
يستعرض الكاتب انخاطر التي تبدده امن اسرائيل في الثانينات فيعتبر ان اوها يأتي
من جهة الاتحاد السوفياتي « لقد اكتشف الغرب ان الاتحاد السوفياتي قد وضع نصب".
عينيه هدفا يقضي بالتغلب على المجتمع الغربي عن طريق تثبيت رقابته على الموارد الهائلة <١
للخليج الفارسي وعلى احتياط العالم للمواد التعدينية الاساسية في جنوب افريقيا (...)
ان نتصدى لهم [اي للسوفيات] هي الاولوية الملحة لأمننا وبالطبع لأمن العالم الخحر
بأس؛ ان هذا الامر بالنسبة لنا هو اول الاحطار الخارجية » . 1
نلاحظ ان خيار اسرائيل ان تكون « قلعة العالم الحر » وان تدافغ عن مصالحه,
والاهم ان الخطر المجارجي يأتهبا من السوفيات ارلاء على اية حال هذه المسألة تحتاج الى '.
فهم عميق وليس الى جهل» والسبؤال ما هي فعلا حدود اتفاقية التعاون الاستراتيجي
بين الولايات المتحدة واسرائيل ؟
كيف تبدو صورة العالم العربي في الهانينات ؟
0
يقول الكاتب: 27 ليس العالم العرلي الاسلامي » ونحخن نعي ذلك العنصر المهيمن 0
على مشاكلنا الاستراتيجية لأعوام الثانينات . على الرغم انه يشكل التبديد المباشر الاو
ضد اسرائيل لسبب من قوته العسكرية المتناميه (...) ان هذا العالم الاسلامي بأقلياته . .
العرقية » بانقساماته» بالأزمات الداخلية فيه والتي تنبشه(...) ان هذا العالم غير قادر -
على حل مشاكله الاساسية وبالقالي فايس بمستطاعه ان يشكل تبديدا حقيقيا لأسرائين
على المدى البعيد (...) ان لم يمر بتحولات ثورية » لن يستطيع العام العرني الاستمرار لي .
بناه الرهنة؛ لأن العالم العربي ليس سوى قعر من ورق بنته القوى الاجنبية ( فرنسا”
وبريطانيا في سنوات ١97١ ) متجاهلة تطنعات سكان البلد الاصليين. لقد قسمت” 2 .
هذه المنطقة بشكل تعسفي الى 15 دولة» وجميعها مكونة من مجموعات عرقية عختلفة 7 ٠0
ومن اقليات متناحرة فيما بينها» الى درجة ان كل دولة من هذه الدول العربية الاسلامية”” :
تجد اليوم نفسها مهددة من الداخل بسبب النزاعات العرقية والاجتّاعية كا ان الحرب"
الاهلية قد « بدأت فعلا في بعض منها » . ش
كيف تستثمر اسرائيل هذا الوضع ؟ .
انه وضع مثقل بالتهديدات والانخطار . لكن للمرة الارل منذ غام ١579 وضع 7
يحفل بالاحتالات والفرص التي ضاعت بي تلك الآونة» يمكن ان تبرز من جديد اكثر
منالا في الؤانينات ؛ ضمن شروط وبوفرة لايمكن لنا حتيان نتخيلها الآن » ش
ما هي الاحتالات التي تبدو اكثر منالا في الثؤانينات » بتقديري » رما اهمها طرد
الفلسطينيين من الضفة وغزة : تهجبوهم» فبحهم؛ زرع مدنهم وقراهم بالمستوطنات»
ارهابهم ؛ دفعهم الى الهجرة .. الم ليس هذا هو المهم . المهم كيف ومتى ؟
| وببذا الصدد يقول الكاتب « كان بمقدورنا ( خلال حرب حزيران /1951) ان
نتخلص من الصراع القاسي والمخنطر الذي عرفناه منذ تلك الفترة» لو اننا اعطينا. شرق
الاردن للفلسطينيين الذين يقطنون في الضفة (...) مع ذلك هناك امكانيات هائلة. تتاح
نا ايوم » وفكننا من ان نقلب الاؤضاع كلياء وهذا ما علينا ان نقوم به في العقد المقبل
خشية ان نزول كدولة (...) لن يكون هناك تعايش سلمي في هذا البلد الا.حين يفهم
العرب انهم لن يعرفوا وجودا ولا أمنا الا اذا تحققت السيادة الببودية من الاردن حيق '
ا - هو جزء من
- الهدف : 659
- تاريخ
- ٧ فبراير ١٩٨٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1192 (15 views)