الهدف : 659 (ص 13)
غرض
- عنوان
- الهدف : 659 (ص 13)
- المحتوى
-
الذي لم يعد مشكوكاً بدقته : أن الدورة السادسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني
والتي تقرر عقدها منتصف شهر شباط القادم في الجزائر » تحظى باهمية 00 خاص
ومتميزة . ليس في تاريخ هذه المؤسسة التمثيلية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير
الفلسطينية فقط واما في ممارسة دورها الذي دأبت على ممارسته منذ اجتاعها الاول عام
5 في القدس . والذي تم تحت اسم ٠ المؤتمر القومي الفلسطيني » والذي ولدث
بمقرراته منظمة التحرير الفلسطينية ذاتها » ومؤسساتها .
بمعنى أن الموضوع الهام . يتمثل بأحد جوانبه في عودة هذه المؤسسة الى ا .
دورها بعدما تعرضت إليه الثورة الفلسطيئية من احداث خلال الفترة الممتدة ما بين الدورة
الخامسة عشرة والتي عقدت بدمشق قبل حوالي السنتين والدورة المقبلة .. فبين الدورتين ٠
انعقدت قمة فاس الاولى » حيث طرح مشروع فهد ه التسووي © وتوقفت جهو"
اللجنة العربية « الرباعية » في لبنان » وشهدت الساحة اللبنانية الفلسطينية » الكثيم
من التطورات الحامة » متوجة بالعدوان الاسرائيلى الامريكي على الشعبين الفلسطيني
واللبناني في حزيران 1447 , وحصار بيروت » روج قوات المقاومة منها وما ا
ذلك من مجازر في تخيمي صبرا وشاتيلا » وطرح مشروع ريغان , والقمة العربية الثانية
في فاس , والمشروع العربي « للتسوية ».
وعلى الرغم من أهمية الاحداث المتتالية هذه » فإن الحدث المي ييه
الحرب الفلسطينية - الاسرائيلية في لبنان » والتي كان من نتيجتها : | تل الشودة
المسلح لمنظمة التحرير في لبنان , لاسا في الجنوب وبروت » ف تفال المركزي
ومؤسساتها من بيروت » الأمر الذي أدى بدوره الى تخسارة الموقع النف © 7
خارج الارض المحئلة للنضال الفلسطيني »و« ضعضعة ) وضع الثودة ل بردي
ومن هذه الوضعية بالذات تأتي المهمة الحديشة الراهنة لدورة المجلس القشدة
الفلسطيني المقبلة » والني تأني استجابة لتقيم ما حدث » وتحصدد فيه ا ور
والضعف الفلسطينيين . بعيداً عن كل الذاتيات التنظيمية من جهة ٠ تك 5
المكاسب السياسية المحدودة لهذا التنظيم أوذاك » عبر النظر الى المصلحة العامة 2-4
الثورة الفلسطينية استناداً الى تجربتها وتراكماتها النضالية مئذ الانطلاقة وحتى 0 2
ثمة نقطة ثالثة وأخيرة ؛ تتعلق بالاهمية الخاصة للدورة القبلة لمجاب بر ب
والمتعلقة برسم السياسائيه المقبلة لمنظمة التحرير » سواء فيا يتتصل من هذه الاسثلة
بالتأكيد على مقررات المجلس الوطني السابقة » أو ما يتصل منها بالاجابة على
التي تطرحها مرحلة « مابعد بيروت )2.,
إن النقاط الثلاث التي تبرز أهمية الدورة المقبلة للمجلس الوطني الفلسطيدي |
تؤكد في الوقت نفسه أهمية المجلس الوطني كمؤ سسة دمقراطية تمثيلية للشعب اله ,م
في إطار منظمة التحرير ؛ تقف على قدم المساواة مع كل الشراكمات الاخخرى خلال 0
الطويلة للشعب الفلسطيني . والتي كان النهوض الوطني في اواثل السينيات شي
التحول البارزة فيها . إذانه أدى الى : الانطلاقة السياسية ١ وكان من نوها تشكيل
منظمة التحرير ؛ ومجلسها الوطني . والانطلاقة العسكرية اللسليحة عثلة منظا”
المقاومة . وما لنت أن اندجت كلتا الانطلاقتين بعد دخول المقاومة الى منلمة التحرير ؛
وتولي قيادتها ؛ عل طريق تحقيق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني . وهذا السبب '
فإن الحفاظ على هذه المؤسسة ٠ وتعزيز دورها . وتطوير فعاليتها في مواجهة مهامها
الاستراتيجية والتكتيكية ٠ يقف على قدم المساواة مع الحفاظ على البندقية الفلسطياة ١
وتطوير الكفاح المسلح داخخل الارض المحتلة ,, وعل حدود المجايبة مع العدو الاسرائيي
امأ وعرييا ودولي ؛ وتعزيز الوحدة الوطنية » والقرار الفلسطيني المستقل ٠ ش
إن المتوقع في جدول أعمال المجلس"الوطني الفلسطيني , قد لا يختاف عليه
إثنان »
فئمة محورين تننظم من خلالم| نقاط جدول الاعمال : المحور اللحظي الحدثي الذي وجد
الشعب الفلسطيني . ومنظمة التحرير نفسها فيه بعد الحرب ٠ والتطورات التي لقت
الحرب في لبنان » وفي المنطقة عموماً » من مشاريع للتسوية » ومن تبدل في العلافات
العربية الفلسطينية » سواء فبا يتعلق ب « البلدان الوطنية » وخخاصة دول جبهة الصمود
والتصدي . أو فيا يتعلق بالعلاقات مع الدول الرجعية وخاصة الاردن » او النظام
المصري الذي انه أقضيته الوطنية قبل أن يخون » ويؤ كد خيانة القضية الفلسطينية من
خلال استسلامه للخط الاسرائيلي - الامريكي في المنطقة » وتحوله الى أحد ركائز هذا
الخط ,
والمحور الثاني المتعلق بالتركيبة البنيوية لملمنظمة » والعلاقات التي تحكم
مؤسساتها : اللجنة التنفيذية رثاستها . ودوائرها » والمجلس الوطني .. وغير ذلك
من المؤسسات . إضافة لطبيعة العلاقات الفلسطينية الفلسطينية » ومسائل الوحدة
الوطنية . والقرار الفلسطيني المستقل » وما يتصل بذلك من جوانب العلاقات العربية -
الفلسطينية » خاصة على ضوء التطورات الاخيرة والاتصالات التي تجري .
ومهها كانت تفاصيل وجهات النظر الفلسطيئية في الدورة القادمة للمجلس
الوطني » فإن المؤشرات الحالية » تشير الى أن الفعاليات السياسية الفلسطيئية ينبغي ان
زكز على النقاط التالية :
النقطة الأولى : وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لكل الشعب
الفلسطيني داخل الوطن المحتل , وفي بلدان الشتات » بم يعنيه ذلك من رفض التنازل
عن هذا الحق المكرس فلسطينياً وعربيا ودوليا . وعدم تفويض اي نظام عربي بغض النظر
عن موقفه وموقعه في الصراع العربي - الاسرائيلٍ , لأن مثل هذا العمل يسحب شرعية
التمثيل ووحدانيته من يد المنظمة . ويعيد القضية الفلسطينية الى مرحلة نكبة 1444 ٠
والتي اصبحت جزءاً ماضياً من تاريخ الشعب الفلسطيني لها دلالاتها ودروسها المحددة .
.النقطة الثانية : مواجهة مشاريع التسوية المطروحة في المنطقة بهدف تصفية القضية
الفلسطينية » وحل الصراع العربي الاسرائيلي سواء مشروع ريغان الذي هونسخة
مطورة عن « سلام كامب ديفيد 2 أو استغناف كامب ديفيد ذاته عبر انضمام أطراف عربية
جديدة اليه كالاردن ولبئان , بعد أن يجري التخفيف من « ذنب » النظام المصري »
وإرجاعه إلى ٠ الصف » العربي أوكما تسعى بعض العواصم العربية لاحداث مشروع
نتيجة مزاوجة بين مشروع ريغان » ومشروع قمة فاس حول ء لاسها وأن المشروع '
العربي للثلام لم يجيء نتييجة لقناعة عربية مشتركة » ولتضور عربي موحد « للسلام 2
في الشرق الاوسط , وانما جاء نتيجة تسوية بين الاطراف التي حضرت المؤتمر في ظل
تلروف محددة .
النقطة اثالثة : اسع الحثيث لاخخراج مقولة الوحدة الوطنية من إطارها الراهن »
وتطويرها باخراجها من الحيز الذي تراوح فيه منل سئوات , الى الوسط الجماهيري » بعد
أن أوضحت الظروف المستجدة » صحة الدروس القديمة والخروج بالوحدة الوطنية من
الشعارات العريضة الى الواقع العمل » الامر الذي يصون بالضرورة وحدة منظمة
التحرير » ويطور أسالييها وسياساتها » وقوتها العسكرية في مواجهة المهام الراهة ٠ ,
النقطة الرابعة : تطوير العمل الوطني الفلسطيني بشقيه السياسي والعسكري في
الارض المحتلة ؛ وتدعيم صمود الجماهير الفلسطيئية الرافضة للاحتلال الاسراثيلٍ
وسياساته العدوانية » وتدعيم وحدتها الوطنية » خخاصة وأن جاهير الارض المحتلة »
ترفع من وتائر نضاها , والتفافها حول منظمة التحرير من جهة ٠ وعايشت معها ظروف
الحخرب متحلية بأعلى قدر من المسؤ ولية
ثيلية وعملائها »
» ومحاولة .
وبجريات الاحداث الاخيرة في لبئان نتاج
واليقظة والحذر في تعاملها مع هله النتائج » نخاصة وأن السلطات الاسرا
خلق البدائل العميلة في المناطق المحتلة . عبر القيام بحملة تيئيس تنضمن : أن القاغدة
المادية للمنظمة قد تم تصفيتها في لبنان . 00
النقطة الخامسة : مواجهة الظروف المستجلة » وخاصة في الساحة اللبنانية التي
كانت هدفاً للاجتياح الاسرائيلي » وما تركته الظروف في مغاارة قوات منظمة التحرير:
لاجزاء واسعة من الاراضي اللبنانية » وتخاصة في المنوب وبيروت من فراغ كبير سواء في
وضع الساحة اللبنائية ٠ والتي تشهد انذفاعاً للقوى الفاشية اللبنائية مدعومة من قوات”
الاحتلال » نحو اكهال مخطط سيطرتها على لبنان » وبحاولة بناء « الكانتونات » الطائفية
فيه على حساب الحركة الوطنية اللبئانية » التي تستهدف الآن ليس من قبل قوات الاحتلال
الاسرائيلي وانما من قبل اليمين الفاشي ايضاً . أو لجهة الوضع الفلسطيني في لبنان » حيث
رعت الجماهير الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنيانية الثورة الفلسطيئية وحمتها من محاولات
التصفية خلال السنوات الماضية ٠ موفرة لها عناصر القوة والحماية » ونخاصة بعد مجازر ”
صبرا وشاتيلا التي كشفت المنطر الذي يمكن أن يتعرض له الوجود المدني الفلسطيني من 3
تحطار في ظل السلطة الحالية . 00
النقطة السادسة : تعزيز شبكة تحالفات منظمة التحرير الفلسطينية العربية والنولية.
عبر اعادة النظر في تفاصيل التحالفات السابقة ٠ والتي قللت » وحجمت فعالية الدعم
والمساندة لمنظمة التحرير والثورة الفلسطينية في مواجهة الة الحسرب الصهيونية » ابان
الحرب الفلسطينية - الاسرائيلية » سواء كانت هذه التفاصيل فى شبكة العلاقات اللبنائية
الفلسطينية ؛ أو في شبكة علاقات المنظمة بجبهة الصمود والتصدي الني كشفات”
الاحداث انها اقل من المستوى المعول عليه في تحالفات المنظمة . مما يتطلب اعادة النظز فى ٠7
تركيها لخلق جبهة اكثر جدية في مواجهة ظروف الحجوم الامريكي الاسرائيلي - الرجعي ٠:
العربي على المنطقة عمومأ » وعلى القضية الفلسطيئية بشكل خخاص . 00
إن شبكة العلاقات الدولية كما العربية للمنظعة » تمحتاج الى تطوير من نوع خاص
يأخ بعين الاعتبار جملة الاوضاع الراهئة لتعزيز حركة التحرر الوطني الغربي » والذي :
تشكل منظمة التحرير احد فصائلها الرئيسية » حيث تشهد هذه الحركة مرحلة من ٠
الانكفاء والتراجع في ظل اهجوم المعادي الواسع النطاق . 0
كلمة أخرى يجب أن تقال : وهي أن العمل الوطني الفلسطيني في المرحلة المقبلة 3
يحتاج الى مرونة متناهية الدقة في تعاملها مع القضية الوطنية ٠ بحيث لا تفقدها مضامينهًا
وأهدافها في الوقت نفسه . وأن لا تبنى اية أوهام على بعض التحركات المضرة بهل '
إن الضهان الاول والاخير لصحة المسيرة السياسية والعسى ية لمنظمة التحرير فى ٠
المرحلة القادمة تكمن في ثلاث نقاط :
١ جماعة المسؤ ولية والفيادة في المنظمة على أن لا يعطى أي فرد في قيادتها حق
التصرف بالقضية الوطنية وأن لامحول إلا من اللجدة التنفيذية 8 والمجلس المركزئ
للمنظمة » وعلى ضوء السياسات التي ترسمها الدورة المقبلة للمجلس الوطني الحق في ان
تصرف سيامي يمكن أن يعكس أضرارا بالقضية الوطنية وأهدافها . 00.
؟ - أن لا يجري التمترس وراء مواقف بعض الانظمة ليتم تنفيذ سياساتها فى الساحة
الفلسطينية ٠ بغض النظر عن مواقف هذه الانظمة ٠ واحكام الصراعات داخل المنظمة
. على اساس مقر راث مؤ سساتها القيادية ؟؛ وبمايعزز الوحدة الوطنية ,
إن القضية بالنهاية هي قضية وطنية 3 وحدودها معروفة 3 وليست هنال
انصاف حلول فيا يتعلق بالمدف ».وأن قيادة المنظمة التي كانت في ظل الحصار ,
واستطاعت الخروج منه 2 قد انتقلت الى حصار اوسع ؛ قواه اكبر وأشد مراساً 2 وأن
اللعبة السياسية لا ينبغي أن تكون نافذتهم إلى المسألة الوطنية , 3
فايز عون
- هو جزء من
- الهدف : 659
- تاريخ
- ٧ فبراير ١٩٨٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 2351 (11 views)