الهدف : 659 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 659 (ص 19)
- المحتوى
-
« هل اصبح ميتران اكثر تأييدا للنظام المغربي من الحزب الاشتراكي الفرنسي ؟ »
هذا السؤال طرحته صحيفة « الموند » الفرنسية عشية الزيارة التي قام +
ا مغرب نباية الشهر الاي . والسؤال في صيغته هذة
للنظام المغرني , وخصوصاً عندما كانوا في المعارضة .
المزعجين لهذا الفوز لا بين الطرفين من عداوة قدية !!
3 الحرب الاشتراكي الفرنسي الذي تربطه
علاقات وثيقة بحزب المعارضة الرئيسبي في
اه
المغرب » الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»
كان من المنددين الدائمين بسياسات الملك الحسن الثاني
الداحلية » ويبخاصة معاداته للديمقراطية وانتباكه للحريات
العامة وحقوق الانسان . وكان الاشتركيون الفرنسيون يؤيدون
موقف جببة البوليساربو والجزائر من مشكلة الصحراء الغربية »
اضافة الى مؤاحذتهم على النظام المغربي ازدياد. تبعيته للولايات ٠
المتحدة .
ب عداوات اصبحت في طي التاريخ
ومن الناحية الرمية فان الحزب الاشتراكي الفرنسبي ما زال
يتبنى هذه السياسة تجاه نظام الحسن الثاني 6 يتبناها
شريكه في السلطة الحزب الشيوعي الفرنسي وبقية قوى
اليسار في فرنسا. وحتى بعد نجي الاشتراكيين الى الحكم في
النصف الاول من العام ١44١ ازدادت العلاقات بين باريس
والرباط توترا بسبب حملة الاعتقالات التي شنها النظام المغربي
ضد قيادات وكوادر الاتحاد الاشتراكي ونقابته .العمالية)
الكونفدرالية الديمقراطية للشغلن»؛ في صيف ١98١ بعد
اسابيع قليلة من تولي ميتران السلطة) وهي الحملة التي ندد
بها الاشتراكيون الفرنسيون .
ويبدو الآن ان كل شي « اصبح في طي التاريخ » م
قالت الموند » لان المبادئ عند ميتران » عل ما يبدو ايضا ,
ليس الما قوة المصالح ؛ فقد قام الرئيس الاشتراكي الفرنسني
بزيارة للمغرب احيطت بكل. مظاهر الترحيب والاحترام » كان
ميتران . فيها « الصديق الحميم » لا « العدو اللدود ».
دهم ف ||
استقبله الراقصون وراكبو الخيول من البدو » ونثوت على موكبه
الزهور) وقدم له الحليب والبلح لتطوى بذلك صفحة وتفتح
صفحة في«تاريخ العلاقة غير الودية بين الاشتراكية الديمقراطية
في فرنسا والملكية الاستبدادية في المغرب .
واذا ما واجه ميتران بعد عودته الى باريس » الانتقادات من
الاغلبية في حزبه ومن حافائه الشيوعيين» فانه سيرد علهاء
تقول الموندء بانه يجب التفريق بين الحزب والدولة وتوزيع
0 بين الاثنين ! وان مسألة الدفاع عن حقوق الانسان
لا ينبغي ان تؤثر في العلاقات بين دولة ودولة حيث لا دحل
للاخلاق والعواطف !
القوات المغربية .. دعم فرنسي
بها الرئيس الفرنسي » زعم الحزب الاشتراكي » الى
ليس دقيقا في الواقع ٠ فالاشتراكيون الفرنسيون ١ يعرف عنهم تأبيدهم
. ويوم فارز حزب ميتران بالسلطة في فرنسا كان النظام المغرني من اشد
اصلا في
| نياة ميتران الى المغرب كان مقررا يزيت إرجاعها
ين الاول - اكتوبر الماضي» الا ان 0 بعة اعمال
1:4 ا ب انشغال الملك الحسن عامل المغرلها
قمة فاس. م ابلغت الرباط باريس ١ الآمر
الجديد)
لا يستطيع استقبال الرئيس الفرنسي في 339ؤ الحقيقي
لما ان يتم أ
الذي اثار شتكوكا في الدوائر الفرفسية 99م
للحسن الثاني في لقاء القمة الفرنسي
فرنسا وميتران كانا في الواقع تواقين الك ٠ و. الاين
جرى تحديد موعده الباني فيما بعد. وار 0 ما
الى البلاط الملكي المغربي اكثر من اشارة 2
الادار
الفرنسيون يتحدثون عن حسن تفهمهم وتأبيدهم لاقتراح
العاهل المغربي باجراء استفتاء في الصحراء لتقرير ممم
واجرت القوات الفرنسية مناورات عسكرية - بحرية مشر
مع القوات المغربية في اواخر تشرين الثاني - نوفمير 7
كانون الاؤل - ديسمبر الماضيين امام السواحل المغربية على
الاطلبي والبحر الابيض المتوسط . ثم اخيرا ارسلت الحكومة
الفرنسية بعئة خاصة لاعطاء تاشيرات دخول للآلاف من
الغاية الراغبين بلهجرة الى فرنسا والعمل فيهاء كانت هذه
احدى المشاكل التي تعترض تطبيع العلاقات الفرنسية
> المغربية 1
وا مغرب من جانييا مهدت لزيارة الرئيس الفرنسي بالافراج
عن عبد الرحيم «بوعبيد » زعيم المعارضة الاشتراكية المغربية» ثم
بعد اجتاع بينه وبين الملك المغربي . وكذلك بمشاركة وزير
الخارجية المغربي في وفد اللجنة السباعية المنبئقة عن قمة فاس
في زيارتها لباريس وملاقاة الرئيس ميتران » وعل هامش الزيارة
ابعرى الوزير المغربي مباحثات مع المسؤولين الفرنسيين حول '
العلاقات بين البلدين
حل خارجي للمشاكل الداخلية
بعد عام ونصف العام من صعود الاشتراكيين الى السلطة
ف فرنساء اصبح واضحا تماما ان المشكلات الاقتصادية
لجماعة الكبرة التي تعاني منها فرنساء ومن اجل حلها
لثما مخرج منها اعطى الفرنسيرن اصواتهم للاشتركيين
شيرع يريد الاشتراكيون حلها لا في الداخل باجراء
تخبيوات جذرية في النظام الرأسمالي الفرنسي» وائما في الخارج
3 الى الدور الاستعماري لفرنساء وهذا ما تؤكده
ندفاعة الفرنسية المحمومة نحو افريقيا والشرق الاوسط ؛ وهي
اندفاعة كان قد بدى بها منذ ايام جيسكار ديستان» لكنها
تأخذ الآن مدى اوسع وتركيزاً اشد .
5
لشن احتفظت _الادارة الفرنسية الاشتراكية بالعلاقات
لتقليدية 4 مع تونس «موريتانياء فانها ارادت أن تقوم بخطوة
ماثلة تجا أ* البلدين الآخرين من بلدان المغرب العربي » الجزائر
لالغرب . فحسنت من علاقاتها مع الجزائرء لكن هذه-
لق رمي التي تريد الاحتفاظ 03 الرمان بين يديهاء
نت تدرك ان التقارب من الجزائر يثير حفيظة المغرب التي
5 5
9 : شتراكيون الفرنسيون ينظرون بحسد كبير الى تطور
قاتما مث الولايات المتحدة على حساب الروابط التاريخية
بين ل وفرنسا .
| لا شك في ان زيارة الرئيس الفرنسي الى المغرب والنتائج
أي تمبخضت عنها تشير بوضوح الى أن الاشتراكين
7 قد وضعوا المبادئ على الرف وغلبوا المصالح عليها .
يدركون ان لغرب اصبح احد المفاتيح الرئيسية للعالم
09 ثالقارة الافريقية ليس فقط بسبب الموقع الجغراني
لشتراتيجي , ا ايضا بعد تنامي الدوز السياسي للمغرب
وعاهله الحسن الثاني في نشاط' الرجعية العربية والرجعية
الافريقية » وهو دور اسهمت في نخلقه قوى دولية واقليمية
كالولايات المتحدة ومضر والسعودية» وبرز واضحا بشكل
جلي ف المشاريع المطروحة لحل المشاكل الافريقية ومشكلة
الشرق الاوسط بما يضمن استمرار المصالم الامبيالية في
هاتين المنطقتين الاستراتينجيتين .
والنظام المغرلي. هو الآخر كانت به نفس الحاجة الى
علاقة مستقرة ومتطورة .مع فرنسا ذات الثقل 'الكبير في
المجموعة الاوربية وفي مجلس الامن , فالمهمات التي يضطلع بها
النظام المغربي يتطلب انجازها عدم التفريط بالتأكيد. الفرنسي »
وأبرز هذه المهمات اضعاف دور الدول التقدمية. في منظمة
الدول الافريقية» ومواجهة ما يسمى بتنامي « النفوذ
السوفياتي » في القارة الافريقية » وحل مشكلة الشرق الاوسط
على اساس « مشروع السلام العربني » الذي ترى المغرب»
مثلها مثل السعودية» انه يؤدي الى الاعتراف « باسرائيل »
وضمان امنهاء وبالتالمي ضمان المصالح الغربية في منطقة
الشرق الاوسط. .ان من شأن العلاقة الطيبة مع فرنسا
دعم جهود العاهل المغرني بالقضاء على: ثوار البوليساريو وحل
مشكلة الصحراء وفق وجهة النظر الغرية . القائلة بعائدية
الصحراء للمغرب . ش
ميترات لست ملقبآ للدروس
المهم» اسفرت زيارة ميتران عن موافقة فرنسا على تزويد
أ. المغرب بوحدات مغربية وتقديم مساعدات مالية وأقتصادية”
تمويل مشاريع التعاون الاقتصادي بين البلدين وتسوية العجر
التجاري المغرني في التعامل مع فرنسا والذي يبلغ حوالي *
'. مليارات فرنك: فرنسبي. 5 جرى الاتفاق على تطوير. التعاون
في لمجال العسكري حيث تقوم: فرنسا ببرنامج تدريبإلقوات'
العسكرية المغربية » وبتزويد الجيش المغرني بكميات كببية من
الاسلحة والمعدات وبخاصة طائرات الميراج المقاتلة . 00
وف المؤمر الضحفي- الذي اختتم به الزيارة اعلن الرئيس .
الفرنسني ان زيارته هذه اتاحت امكانية « التقدم :نحو تعاون
:' الرئيس الفرنسي تأييده لمشرواع فاس لحل مشكلة. الشرقا '
٠ ميتران في المؤتمر الصحفي < لا انصب نفسي .مظلقا ملقنا
.جاهدا التزام الحذر » ! . :ويرى المراقبون ان في موقف ميتران *
.. السياسي ارتخاء الروابط بين باريس والرباط لصالم واشتطن ٠
والشرق الاوسط .
الرئيس ميتران يتناول' :
؟] الحلبب والتمر والى ..
']أجائبه الملك الحسن الثاني
اوسع نطاقا: واكثر رسوخا وتنوعا » .. وكرر تأبيده لاقتراخ.
الملك المغرني باجراء استفتاء في الصحراء الغربية؛ بيها اكد إن
بلاده لن تحاول التوسط بين الجزائر والمغرب لحل خخلافاتهما.
الناجمة بدرجة رئيسية عن الموقف من قضية الصحراء وجببة
البوليساريو. .وكانث انباء قد ترددت قبل الزيارة بان الرئيس” ٍ
ميتران رعا سعى الى القهيد .لعقد قمة جزائرية مغربية » لكن' :
الانباء اللاحقة اكدت ان مثل هذه القمة. اذا ما العقلات”
فستكون نتيجة للمساعي السعودية لا الفرنسية . 0 اعلن. 5
الاوسط وهو هو المشروع الذي يرى ميتران أنة: يودي الى
اغتراف متبادل . بين « اسرائيل » ” ومنظمة” 1 التخرير
وعن حقوق الانسان التي تتعرض للأنتهاك في المغرب قل
للدروس . ان المغرب دولة مستقلة وذات سيادة) واني احاول .
هذا تراجعا كبيرا عن مبادئ الحزب. الإشتراكي الفرتنني 1
الذي لم يقرن موضوعة الدفاع عن حقوق الانسان مما اذا
كانت الدولة التي تنتبك هذه الحقوق مستقلة وذاث أسيادة 1
او غير مستقلة ولا. سيادة قا ولي الثقيقة لا توجد ألآن دوه ا
في العالم غير مستقلة وغير ذات سيادة .
وكالة « فرانس بريس » قالت في تيل خا , من بايين:
لنتائج نبا ميتران أن فرنسا تبدي استعداداً مؤاتيا. لارضاء:
المغرب بشأن عدد من الامورء لكي تتفادى على الضعيدا:
والواق قع ان الامر اكبر من هذا وابعد بكثيرء : لان 'قطار :
ميتران لم يكن يقصد امحطة المغربية بذاتها ولوحدهاء وانما لانها' .
ايضا منطلقا نحو محطات الصاخ الاعرى ال ف الذيقيا.
[الهدفا |
- هو جزء من
- الهدف : 659
- تاريخ
- ٧ فبراير ١٩٨٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1814 (12 views)