الهدف : 660 (ص 24)

غرض

عنوان

الهدف : 660 (ص 24)

المحتوى

| الهدف || حا
- كنا اربعة من الشعراء الذين شاركرا
(((0)) في مهرجان بيروت الشعري -
‎١ 2‏ امسية الجزائر . دعانا اتحاد كتاب
فلسطين ‏ فرع الجزائر لالقاء الشعر في تيبسة
حيث يقم الفدائيون الفلسطينيون الخارجون من
بيرورت .
حين نزلت بنا الطائرة في مطار تيبسة اعلت
المضيفة ان درجة احرارة في خخارج الطائرة هي
"ربع درجات فوق الصفر.
اربع درجات! ولم أحس بالحاجة الى ان
ازدي سترتي التي كدت قد خلعتها في الطائرة .
علقتها على يدي وحملت كيسبي الذي يحتوي على
القليل من أمتعتي الشخصية ودفتر اشعاري
وتوجهت الى باب الطائرة .
وما ان اقتربت من الباب حتى صفعتر نسمة
قارسة جعلتي اتوقف فورا وألبس سترتي واحكم
شدها على جسدي.
وعلى سلم الطائرة اتضح ان النزول الى ارض
المطار قد صار مغامرة كبيرة . ولكن لم يكن هناك
بد من ذلك , وبالسرعة التي نستطيع الركض بها
وصلنا الى قاعة المسافرين لدحتمي من 0
الريج الحادة التي كانت تنشر العظام ...
يعني الجزائريون بتعبير « اربع ا »؟
لاك اما اربعون تحت الصفر.
في القاعة صار بوسعنا ان نلتقط انفاسنا وان
نلقي نظرة على العالم من حولنا .
اقترح مرافقنا ان نشرب الشاي في صالة
المسافرين فرفضت . . قلت له دعنا نخرج بأسرع ما
نستطيع . سدشرب الشاي فيما بعد ‎٠‏ وكنث ء بيني
وبين نفسي. اربد تأجيل كل شيء الى ان نصل
الى الفندق الذي توقعت ان ينزلونا به. هناك
ساستحم بمياة ساخدة واشرب الشاي واتمدد ف
الفراش نحتى يبىء موعد الامسية .
اسرعنا الى الباص الذي ينتظرنا واسرع بنا
بدوره الى المعسكر . ولكن الباص توقف مرتين في
الطريق لان الزيت في محركه قد تجمد. وكانت
الوقفة الثانية عند باب المعسكر فنزلنا واكملنا
سيرا على الاقدام. وعلى الرغم من البرد الشديد
الذي كاد ان يجمد الدماء في عروقنا خجلنا ان
نركض . سيرانا الفدائيون ويسخرون منا'. علينا ان
نتئاسك » ونسير بما نستطيعه من الهدوء حتى
المبنى الذي سيستقبلوننا 'به.. واستطعنا ان نصل
الى المبنى . 1
رحب بنا ضباط فلسطينيون وقدموا لنا
الشاي . وبدأنا نختسيه ونحن نطل من نوافل القاعة
الى حيث البراكات والمقطورات والابنية الاخرى.
ولا احد هنا في الخارج. لحت امرأة تلقي باوساح,
خارج احدى المقطورات وحين سألت عا
اجابولي بان هناك عددا من العائلات مع
الفدائيين هنا .
شيء “من الخجل الريفي منعنا من طلب اي
شيء.. وحتى من الاستفسار اين سسترج. نحن
ضيوف ومنترك مضيفينا يتصرفون .
حورنا الاسئلة الى سؤال واحد: وبعد ؟ ماذا
ستفعل الآن ؟
‎٠‏ بجاءنا الجواب : الغداء هنا .
والى ان يحين موعد الغداء ماذا سبفعل ؟
| اقترح بعضنا ان نحتسي النبيذ فهو وحده
يستطيع ان يدفء عظامنا في طقس ضار كهذا .
ولكن. بوضوح شديد, ابلغنا ان المشروبات
لا تدخل الى المعسكر . اذن . والى ان يكين موعد
الغداء دعونا نتزل الى المديئة تعفر رج ونتسوق .
وتغاهزنا فيما بيننا « سنشتري مشروبا او ندخل
بارا. »
جاءت سيارة وبدأ الجدل : اي جنون يدفعكم
الى التزول في هذا البرد؟ ابقوا هنا . ماذ سترون
في تيبسة . واخيرا نزلت الى السيارة مع نزيه ابو
عفش . السائق الجزائري ابن البلدة. جال فيها
خمس دقائق وقال ان البلدة قد انتبت .
انتبت ؟ هذه البيوت الفقيرة والشوارع غير
المعبدة هي تيبسة؟ قف حيثا شنت . سنتزل الى
'السيارة
الحوانيت . قال السائق باسما: في تيبسة ليست
هناك مطاعم إلا للشواء. ليست هناك “مور او
بارات . كابرنا وقلنا له اننا لم نأت من أجل ذلك
لكننا نريد ان نشتري بعض الملابس التقليدية او
الصداعات الشعبية .
دخلنا اربعة حوانيت وخرجنا دون ان نشتري
9 تلك العباءات التي يرتديها ابناء المنطقة نظرا
لغلاء ثنها. وبعد ان خرجنا من الحانوت الرابع
كان نزيه قد اصيب بالزكام وبدأنا نبحث عن
مناديل جيب .
البند الشديد واقتراب وقت الظهيرة الذي
يعني اغلاق الحوانيت وبدء الغلج بالهطول . هذا
ع أقنع نزيه بان لا ضرورة لاطالة البحث عن
مناديل جيب
ازدادت حدة الإرد. وصار الوصول الى
مصيبة . ‎٠‏ وحين دخلناها كان علينا ان
نصمت خمس دقائق على الاقل ونحن نفرك”
مفاصلنا وسح عيوننا وانوقنا , ش
ها يعيش الفدائيون قٍ منطقة تذكرك بسيبيريا*
في روايات القرن التاسع عشر. تذكرت قصة
جاك لندن « محاولة اشعال نار ' عن رجل يقتله
0
لكل
ع
البرد وهو يحاول عبنا ان يشعل 00
اطرافه تتجمد واحدا بعد ال 9 و
واطرافه تتم طاليا 7
قصة لاكزوبري عن طبار بون ل
الانديز وكان عليه ان يمثي لي
وف الحظة ها بنباية التعب ا
فيتذكر اهله واصدقاءه ويقول 059
امثي 3 30
فكرة ف وان اساي ا
أمش . ( هذه القصة رد م
الامسية 0
د وصلا برك و يب قد
الفسوللا
لزبلينا الشاعرين الفلسطتين م يكنا هم
لمعب الذي ارا
ا
2
نجبر هؤلاء عللى الجلوس ساعتن 0
وني هذا البرد الشاديد سه إن
ب 0
الع
3
: لا داعي
من بيروت ايضا وقال : 00
ث١‏ 0
ظنناه يسخر
قال: : ياأخي هؤلاء
الحياة. اقرأوا لهم غزلا. 3
وتلقى قبولا لدينا. .راكد شرا 39
من قبل؟ ومن هنا -
كان يتوقع ذلك ؟ نام له
ماحة
بعد الغداء والاسترا البنا ان
الجزائري ازراج عم ا ور لا بوم
ذهبنا الى قاعة كبيرة حيث لاك
ف ارين رين أت ل اإاعة ل
0 530 ا ا
ثم وبسرعة
وتحولت الى مكان يدزياء الشعر
ودخل الفداثيون ! ل"
1 03
كانوا قادمين من التدنه فاة اد نا" 0
نصفهم دون ع : والقلوك ‎٠‏ مئال
حمراء معافاة ملأوا ومن إافلة 1
من الضجيج مم ثم ا 4
يطل بكثافة . هي بالا"
1 إعد اعرف كيف ميزنا لا
دف
لكلامم؟ أم خجلا من الو رتعاش امامهم ؟
ل لأنفاس البشرية ؟
ا هادىء تل
ءِ دث ضابط فلسطيني عن
ية التي يرونها في الشعر وعن الامل الذي
2 الأغة. ‎٠‏ وعن حاجتهم الى
:
لء دجود الفدائيين وحديث هذا الضابط
أعاد 11 إر
افقدناا. لى انفسنا شيئا من الثقة التي كنا قد
سولهم . يفعلون .1 لح
ان م يفعلونه لأنه الشيء الطبيعي
ان يفعلوه ‎٠‏ وما تبقى فهم شباب.
اباي 7 حت الانفجار من الدكات التي
وي ‎٠‏ (تشع عيونهم بريق الحياة السا
0 ا
3 شارتنا
لمات الرطية . رثا الشعرية ويتفجرون حماسا
بات سننة وم تكن امسية . ‎٠‏ نسينا بسرعة
ال الوحشية وسؤال نزيه :« كنا
1 موا ما جرى في بيروت؟ والان
الضابول لفسا بين هذا البره؟) وقال
بالسهرة معنا من الفدائيين قد فاته الاستمتاع
هذى | يفوم بتدريب إيلي في الجبال في
فم مظان لل الوقت الذي شتا ان نععذر
أشغارنا في باية الاسسية لأننا صلبناهم امام
استمرا يا هاءة الساعات الباردة كانت يغبتهم فى
7 الجميلة المسلية قد تراع
بن أن ا : : ضاعفت .
ايتفاعية . جلبوا شبابات ونايات واللات
لتعزفا ويدبكرا . ,1 ى, 1
م اه شاط ل
ف وامجازر
ات وم يتعبوا . ها زالوا فتيانا
5 ويد "بكرن . ‎٠‏ وهم الذين اربكوا
يوك الاجانب ,
1 م وعرهم
عندما . جنا
الارمز حرجنا من القاعة كان الثلم قد
و2 20 ما يزال بيبطل 3 ل
ع التي ‎٠‏ وتهبانا للركض الى
(الحمامان | 6 بم نينا التادقا
ان الفدائيين 0 كا ) فرعتا عطرات
ويدوى 22 مجان واقفون في الخارج ينتظروننا
جمع زر “ثلا ويناقشوا ويسالوا.. ويريدون
ا حتى هذه لديكم وقت من اجلها؟
ع 2 ف معهم وتحدثنا ونسينا
ا لالد وم تعد اطرافنا رقي
را 5
برا القطورة التي مننام فيا كان يزو
حاجياتنا فدافي خسر يده في القتال. وبيد واحدة
"و « البيجامات ‎ »‏ هدية لنا ‏ ثم جلب ورقا
للعب نتسلى به واخيرا آلة تسجيل واشرطة ‎٠‏
‏وفيما نحن نلعب الورق ونستمع الى فيروز كنا
نتبادل اندهاشاتنا ببؤلاء الشبان. وحين وصلنا
الى تساؤلنا أولديهم وقت لجمع التواقيع والاهتام
بهوايات كهذه؟ ابتسم الفدائي الذي خسر يده
وأوقف شريط فيروز وقال : اسمعوا هذا الشريط .
وكانت تلك المعجزة ‎٠.‏
‏الفدائيون الشبان في بيروت تحت القصف
والحصار. كانوا يتابعون هواياتهم الخاصة . وسجلٍ
عدد منهم اشرطة عن المعركة ,'
ما المقصود بتسجيل المعركة ؟
ببساطة يحمل مع سلاحه آلة تسجيل يسجل
بها اصوات القذائف والقصف . ومتعة من يصف
لك مشهدا غراميا او يحكي لك عن رحلة صيد
بدأ الفدائي يشرح لنا الشريط : اسمع هذه قذيفة
من السفن الاسرائيلية . هذه قذائف طيران. هذه
مدفعية هذه راجمسا. هذه قذيفة آرني جي . هنا
كانوا قد وصلوا الى المككان الفلاني. امع
الكلاشن ... ياعيني عليك ياسعيد. هنا فتح
رشاشه .. اسمع اصوات تراجعهم . فشلت محاولة
الانزال . اسمع . “مع هذه راعمسا تطلق صواكها .
انتبه. بعد انتهاء الضرب. محرك السيارة دائر.
الشباب ينطلقون . اتسمع صوت السيارة ؟ بربون
الآن لأن العدو سيقصف الراجمة . نفدوا. جاءت
القذيفة المعادية . اسمع . هذه هي .
غير معقول . بيروت في شيط . وفداني يقاتل
تلك المعركة الملحمة وهو يسجلها على شريط.
لماذا؟ ليتسلى بها فيما بعد. وبالتأكيد لم يكن
يخطر له انه سيموت. حسن سكل احد الشبان
من اصحاب الاشرطة إن كان من الممكن ان
يعطي هذه الاشرطة للفبين لاستخدامها
كمؤثرات حية في الاذاعة دهش : هل حقا ها اية
قيمة انا سجلتها لأتسلى بها .
كيف يتسلى ببا؟
يضع رأسه على الوسادة ويشغل آلة العسجيل ‎٠‏
فينام على انغام القصف وذكريات بيروت .
حين استيقظا صباحا كان الثلج يغطي
الدنيا . وكان البرد أشد ما كان يوم امس . وكان
المعسكر هادا وخاليا. اجميع خرجوا الى
التدريب .
وخرجنا في سيارة مودعين بمال ما استقبلنا به
من برد .
ولكماء حناء 0 نكن الاشخاص انفسهم
تغيرنا بعد ان دخلنا هذا العالم.
6
الادب الصهيوني الحديث
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في ‎٠‏
بيروت» صدر كناب « الادب الصهيولٍ
الحديث بين الارث والواقع » لجودت اسعد .
يتضمن الكتاب مقدمة وبحنا في الجذور
التارينية - التراث الديني واللغة العبرية - اثبات
الوجود - الدعرة الى الانغلاق - المنطق العنصري
- فلسطين في الادب الصهيولي - الادب
الصهيوني وجها لوجه امام الموت - الصاع
النفسي - عقدة . الصبعة - عقدة التعالي
- مظاهر الصراع في الأدب - المفاوضات
السياسية وارتفاع المعنويات - النكسة المستمرة
وتواصل الموت - الادب الصهيوني والسوابق
التارينية -ها يتحمله الادب الصهيولٍ
المصادر. ويقع الكتاب في ‎١617‏ صفحة من
الحجم المتوسط .
الحصار : فيلم عن بيروت
انيز التلفزيون المنغاري فيلما ملونا من
)7 دقيقة عن حصار بيروثت وصمودها. .
من تصوبر ميبالي هالاس واخراج الالوش
شروديناكء وني هذا الفيلم الوثائقي
الطوبل صور للقذائف التي صبها العدو
وعن حياة المقاتلين في ظل الحصار. مم
رحيلهم. ويتضمن الفيلم مشاهد من
انتخابات الرئاسة اللبنانية ‏ ومشاهد. من
التدمير الذي اصاب بيروت وتخيمات
ومعسكرات الاعتقال
الاسرائيلية المكثفة » ولقاءات مع الرئيس
امين الجميل وبيار: الجميل» وبشير
الجميل, والرئيس السابق سليمان فرنجية
فأقطف كيما أبدد عني الخفر
وصائب سلام وكال جبلاط ورئيس 7
الوزراء شفيق الوزانء وياسر عرفات
وجورج حبش » اماد مصطفى طلن
وزير الدفاع السوري .
3 ضم الفيلم لقاءات مع لقانين.
واللاجئين الفلسطينيين , : 1
« الدماء تدق النواقل 3
عن دار العودة في بيروت. صدر.
ديوان « الدماء تدق النوافذ » للشاعر ‎١‏
تمدوح عدوان, ويتضمن ست قصائد ‎١‏
هي : الدماء. تدق النوافذ, امروب امن
ثورة؛ هاجرت من عروبتهاء الجوع يسرق +
المدينة , الحصار.. مهرجان دموي للفقراء :+"
سيا
كانت شوارعها ع 3 بن 3
الضجر :
وتواعدني في الغياب
تكاتبني .اذ يطول السفر
تشتكي لي وتنقل بشرىا .
تذكرني بالزمان القديمر" ‎٠‏
وحين ‎٠‏ ارى وجهها في.,اللقاء اب
فتبسم
تربكني ‏ بابتسامتها الساحرة ا
والشوارع كانت ‎٠‏ تلاعيني 0
استراحتها 0
فتغامزني » وتشير: الى خلوة عابرة.
ثم تغضي حياء اذا ما اختليت بأفى ‎١ ٠‏
بظلمتها ْ
تتصام عن كذبتي البئية او فحكي |
الماكرة
واذا جف مني اكه حياء
تمد المدينة نحوي سواعدها
ياسمينا

هو جزء من

الهدف : 660

تاريخ

١٤ فبراير ١٩٨٣

المنشئ

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات