الهدف : 662 (ص 24)
غرض
- عنوان
- الهدف : 662 (ص 24)
- المحتوى
-
ان مج001
نيسيمق دن 044
الهدت )اي
وهذا ما يجمل أدب أميل حبيبي أقدر على
التواصل مع جمهوره ٠.
اللوحة الشانية لم تأت بسلاسة اللوحة
الأولى . والراوي لا يتمتع بنفس العفوية . بل
هي أقسرب إلى تسسجيل المذاكرات , كذلك
الحبكة فيها معقدة بعض الشيء , الحدث فيها
يعتمد على زيارة الاستاذ (م) للراوي بعد
قطيعة عشرين عاماً , وهله الزيارة تتم يدف
الاستفسار عن حكاية حب قديمة , حين اعطته
غصن لوز وأبقت لنفسها الآخر . وعندما
وقعت التكبة كانت هي في الضفة الغر بية بعد
فصلها عن فلسطين بينا يقي هو في الأرض
المحتلة حيث تزوج وعساش ونسي غصن
اللوز وهاهو بعد ضم الضفة يتذكر
الموضوع لكن بضبابية تصل د أنه نسي ذاتة
كطرف فيها , ويعمد إلى استعادتها الذاكرة
- الحبيبة - «البعد الفلسطيئي الشطر الآخمر
من الأرض» والسذي كبت اثناء الاحتسلال
والآن يسعى لبعثه . «وأخيرا نور اللوز فالتقيا
وكان الربيع يضحك وكان القدر يقهقه,
ص ؟؟
بهذه الخائمة نعود إلى الصيغة الاخبارية
التي تواترت ف هذه القصة مع ذكريات
الاستاذ (م) وتعليقات الراوي أو حواره
ويقيم الكاتب مفارقة في شخصية الاستاذ (م)
مبنية على ثناثية يستمدها من عالم السخرية ,
ليعطيها بعداً سياسياً بين الخضوع للاحتلال
وبين الانعاء الدفين للوطن , هذه الشسخصية
تذكرنا إلى حد بعيد شخصية «المرحوم حريز
اليقظان» في قصته القصيرة «مرئية السلطعون»
إلا أن هذه الاخيرة تبدو أكثر تماسكاً وإقناعاً ,
فهو مات منسجيا في أزمته بيما الاستاذ (م) وكما
يقول الراوي «وإذا الانسان اعجز من أن
يقتل ضميره فيقتل الذاكرة !» ص ١7
هذه القصة بالذات تعرض لا الناقد
: غالب هلسا”» في رده على رد الرد ضمن
سلسلة من السجالات أن هلساأشار إلى
ملاحظات نقدية هامة في أدب أميل حبيبي »
نسجل له ملاحظتسين أساسيتين على هذه
القصة :
١-مدى الاقتاع في الحكاية .
؟داشمة
ووصفها ب «السخيفة»
ونحن سنتناول هاتين الملاحظتين في
محاولة لاغناء العملية النقدية
اشمثئزازه من نكات الكإتب
فالقصة كيا أشرت تعتمد حبكة
معقدة لكنها لا تفتقد قيمتها لأنها غير مقئعة ,
فالكاتب في سداسيته يشسير مراراً إلى مدى
اللعقولية في أحدائه ويعزوها الى فقدان هذه
المعقولية أو المنطقية في الواقع «فهل هو
المعقول في بلادنا ؟» ص 78 . أضافة الى
ملاحظة مهمة : في هذا النمط من الحكاية لا
تأتي مصداقية الحدث أو معقوليته من واقعيته
أي بمعنى الحدوث العادي في سياق من المنطق
المعاسك بل من دلالته التي يشير إليها وهنا
يتركز البحث عن المعقولية .
أما القضية الثانية . وهي وصف
النكات بأنبا سخيفة فاعتقد بأنه وصاف
شخصي ولا يمكن اعتباره تقيباً نقدياً . وهذه
النكات تأخل سياقها الطبيعي في اطار اسلوب
الكاتب الساخخحر . أما تحليل غالب هلسا
للأدب الساخر , فموضوع آخر سنتناوله في
عرضنا «للمتشائل» .
1 5
بعذ ذلك تتالى في لوحات: السداسية
حكايات الكاتب والتي يستمد اغلبها من
اللامعقول السابق الذكر , في «أم الر بابيكاء»
يرسم لنا شخصية هذه المواطئة التي ارتبطت
بقضيتها وبأرضهاء من خلال كنزها . ولم
تستسلم للياضي ,بل ظلت تقاوم , وتضحي ,
في ظر وف الاحتلال السيثة . وبعد هجرة
زوجها وأولادها ؛ إذ ا تخت من كل الشباب
العر بي أبداء وأقارب لهاء تهرع إليهم في
الملمات وتقف بجانبهم'تزورهم في سجون
الاحتلال , وتغسل ثيابهم , وتقدم لهم
القهوة. وتتحدث بالسياسةوقليلاً فى الشعر,
ولعل هذا الوعي الأولي بإطاره العام مبر ر
طبيعي لموقفها الصلب والمعاسك حتى تشهد
تغير الظر وف وتلتقي بزوجها المهاجر الى
لبان وتبحصث معه في موضوع ابنهما
السجين .
في هذه القصة نشاهد مساحة للاحداث
لكننا لا نشاهد الحدث فالراوي لا يزال يتمتع
بكامل صلاحياته في تدوين اخباره أو نقلها
إلينا في أسلوب من السرد الشيق .والسذي
يتضمن إشارات مكثفة للاحتلال ومسأسي
الشعب الفلسطيني الذي تشرد قسم منه في
الضفة والقطاع . وقسم هاجر الى باقي البلاد
العر بية وبعضضه لم يزل منشيثاً بجذوره
وبأرضه واللقاء الذي يسم بعد نكسة
حزيران . وضم الأجزاء المغتصبة وحتى عن
طريق تصاريح الزيارة التي يحصل عليها
المهاجر ون بواسطة الصليب الأحمر لزيارة
ذويهم هذا اللقاء لا يعبر عن عودة الأرض
العر بية لأن عملية الضم نحت سيطرة الغزاة
وني ظروف الانتصار العسكرى . بل هى
لقاء الشعب العربي المشطور وفىهذا اللقاء
يلامس الكاتب الظقلال الانسانية لأزمة
المواطن العربي أكثر مما يؤكد على المسشوى
السياسي لأن في طرحه لهذا المستوى الأخير لا
تزال الأزمة قائمة ولا يزال الابن في السجن
لطر ضرا
وعلاقتها بشاب من
بمسيراتهم والاصطدا ممع ل
ورمي الحجارة فدعته إلى ذه
الناصر
لى يوم آخسرء ص
8 نه الها يعيدنا الكاتب الى
4 الاق للحدق
«
اللو إن.
لاحة الأخبرة في هذه اسداس ,له
الميمنا السابق
7“ “نال “أ بات
لبلطع ,قاو
الوء هز,/
ساني ةين اله الزاوجة إلى وحجدة لمأساة
١ - أنها كتبت فى سياق رؤيا مستفيدة
من التقئيات الترائية فى الكتابة . على صعيد
ميكل البنائي واللغة ما يشكل قطعاً مع
السياق العام النموذج الهرمي للقصة .
؟ - كتبت بشكل لوحات أو حكايات
منفصلة . وتعتمد الاسلوب الاخبارىٌ
بواسطة الراوي . الشخصية المتكررة في كل
اللوحات .
* - بسبب ذلك انعدم الزمن الروائي
لصالح الزمن الإخباري وبالتالي نسمع عن
الشخصيات . ونتذكر الأحداث . ولا
: - استفاد الكاتب من شخصية
الراوي في طرح الكثير من التعليقسات
والقرائن فى مجال الثقافة والسياسة والفكر
عموماً . '
ه الملاحظة الأخيرة والمهمة أنها . أي
السداسية قد تكون مجموعة قصص أو
رواية , أو لا تكون ذلك . ولكنها . مع ذلك
فرضت نفسها كعمل أدبي استطاع أن يحقق
عملية التوصيل مع الطرف الآخر المتلقي ؛
و بالتالي اكتسبت تميزها في هذا الإطار .
«المتشائلن»
وفضاء السؤال الساخر
في دراستنا لأميل حبيبي حاولنا تمحديد
المفاصل الاساسية لتجر به في الكتابة ,
والكتابة فعل يارب الواقع في مستسوى
الصيرورة أي هو التقاط الحدث في سياق
زمني ؛ وقلنا أن الزمن الر وائي غائب لصالح
زمن الإخبار أو زمن القص . وهذا منسجم
مع الاستحضار الترائي لشكل الحسكاية
كأسلوب أسامي إلا أن الكاتب في روايته
«الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس
المتشائل) يستحضر مستويين للزمن , الأول
هو من القص فالراوي .لا زال يمتلك '
حضوره في الفعل المروائي . وهو يئقل إلينا
رسائل أبي النحس المتشائل , والمستوى
الآخر يتجلى في صيرورة أبي النحس من
خلال رسائله التي أخمذت طابع الحكاية ٠
وهذا ما جعل المتشائل شخصية متميزة في
كتابات «حبيبي) لأنها الوحيدة التي استطاعت
أن تنمو لتعبر مع تجر بتها من أفق اللا موقف
وطابع الاستلاب إلى أفق الفعل وطاببع
الرفض . والمتشائل ليس فقط هو حالة اللا
تحديد أو المزاوجة بين نمطي التفاؤل
والتشاؤم .بل «أنا الأخرونء» ص ١١ كما
يعرف نفس , وفي الآخر ين ينتقل المتشائل من
الحالة الخاصة إلى النموذج الاجاعي . أي
صيرورته إلى «غط» وفق تحديد «غرامشثي»
وتصبح التجر بة الر وائية تعبيراً عن صيرورة
اجاعية تمتد في زمانها الأول من حرب المع
أو التكبة إذكان «فضلة حمار» إلى ما بعد حرب
ال57 أو التكسة حين يصيح : ومثلكم أنايا
ناس , شجاع مثلكم . ومثلكم لي قدمان ثابتتا
على الأرض» ص ١7 وفي هذا الانتقال
عبور من الحالة الاعتباطية ومصادفة الخمار
الذي نفق عوضاً عنه إلى حالة الانهاء للأرض
والناس ,هذا الانهاء الذي عبرت عنه الأشباح
فى مسجد عكا وثم عادت الأصوات تنتسب في
عناء مع أن تراها كما فهمت قد درسها
العسكر ص "الا .
وهنا حضور المكان ' الأرض ؛ أما على
صعيد الزمن الآخر فيمتد المتشائل في صيرورة
شعبه الى ما قبل ذلك بكثير » يعود عبر الذاكرة
إلى تجارب الطفولة وإضاءات في التاريخ
يحكي لنا عن أيام الدراسة وتجر بده في ثورة
197 وفى هذه العودة امتداد في التاريخ وهو
فى مستوى أكثر تقدماً . فصل انعاء للشاريخ
والوطن يتعامل مع التراث بحساسية المنظور
الوظيفي لذلك يقرئنا مقاطع من «الجبرتي؛ في
وصف عكاء, ليعبر من خلاها إلى مستوى
التأريخ عندما عبر مع أصدتائه إلى لبان إثر”
التفاضة ال 9" لطلب السلاح أو في محاكمة
الأولاد المتسللين إلى مستوطئة «ناتالياه أو
انتقام الطائرات الاسرائيلية من مخهات
اللاجئين رداً على حادثة «ميونخ» وفي فعمل
التأريخ إطلالة لقصدية سياسية ماثئلة في
الأدب الفلسطيني عموماً وهي بذاتها نتيجة
ضور القضية الفلسطيئية في مستوى الحدث
السيامي واستمراريته في استمرارية الشعسب
الفلسطيني عبر المأساخ وفي ذلك الكاتب
يكرّس هاجسه ويعيد الكتابة إلى شكلها
الأول كفاعلية اجتاعية دون أن يسيطر
الخطاب السياسي بل استطاع اميل حبيبي أن
يحافظ على القيمة الابداعية للمتشائل كعمل
أدبي من خلال البناء. الروائي من جهة ومن
خلال الأسلوب أيضاً . فعلى صعيد البناء
الر وائي قلنا أن الكاتب يستخدم السكاية أو
نموذج القص الدائري لحملة حكايات تترافق
مع نو الشخصية في بعدها الايدبولوجي .هذا
النمو الحاصل في الغلاقة الحدلية بين رمن
. المتشائل”* إلى أن اميل حبيي قد استفاد من
شة لا 3
يتابع ملاحظاً : «إن فكاهة الاستاذ اميل
حيبي في رواية امتشائل هي في الغالبٍ
النوع الأول» وقبل الدخول في حوار مع آزا
هلسا ,لا بد من العودة إلى ال واية. الساء ْ
كشكل تعبيري ظهر القرن السادس مد
في اسبانيا مقابل رواية الفر وسية كما يشين
قد ويس عوض في مقدمعه لكناب الا
روب جرييه : «نحو رواية جديذة؛ ونه م
الناقدة رضوى عاشور في درا ّ : :
توادر جحا وأبو نؤاس ؛ ولعلنا للمسن ٠ ها
ذلله له ني أدب السيرة القديم وخصوصاً أ «أبو
ربط العلاقة بين الكاتب واسلوبة من خلا
الاشارة السابقة الى حسه الترائي واستحضار
لأسلوت الحكاية . ويشير هو'" إلى تأثر
بالمقاسات وطر يقته في التلاعب بالألفاظ.
واخشراع . الكليات 1 وبذلك تكتشف؛
مستويات في شكل الخطاب الساخر تدأ
بالتلاعب اللفظي كالاشتقاق في المتشائل أ
- هو جزء من
- الهدف : 662
- تاريخ
- ٢٨ فبراير ١٩٨٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1780 (12 views)