الهدف : 403 (ص 13)
غرض
- عنوان
- الهدف : 403 (ص 13)
- المحتوى
-
لالصوية
3-3
* باضه
جهود الدولة مربوطا في ثرؤة العمال بينما من الواضح ان هذه الطبقة تعتمد
بشكل رئيسي على اعانات الرساميل الاجنبية » وعليه فانها آكثر الطبقات
التي لا يبكن الاعتماد عليها ؟ والجواب على ذلك السؤال سيضرب نظرية
التبعية مها يجبرنا على التشكيك في افتراضاتها ٠
لقد اضطرت الدفعة الاؤلى هن المهاجرين التي وصلت الى فلسطين بشكل
غير منظم بين عاممي 1889 و ١407 اضطرت ان تلتجىء للبارون دوروتشيل-د
لينقذها هن الكارثة امالية التي كانت ستقع فيها ٠ وهكذا انحرفت اول محاولة
للاستيطان بسبب حاجة المستوطنين مساعدة الرأسهال الاجنبي وقد اقاموا
مستوطنتهم تحت الوصاية الاجنبية وكانت مبنية على اساس استخدام اليد
العاملة العربية. الرخيصة الثمن ٠
وحاؤلت بعضص. مجهموعات من الدفعة الثانية والثالثة من اللهاجرين
( 150-1905 > 57-1118 ) ان تنضم الى قطاع العمال الزراعيين. ولكن
هؤلاء المهاجرين القادمين من اوروبا الشرقية لم يستطيعوا العيش بنفس مستوى
الاجور التي يتقاضاها السكان الاصليؤون + ونظرا لعدم قدرة العمال اليهود على
منافسة اليد العاملة العربية الرخيصة )١( » فقد اضطروا الى تبني استراتيجية
التشديد على اليد العاملة اليهودية » اي ان يطلب من اصحاب العمل اليهود
ان ييقدموا المصلحة السياسية على هصالحهم الاقتصادية ويستخدموا العمال
اليهود فقط بالزراعة » وهكذا يتم استبعاد اليد العاملة العربية ٠ وقد بدأ هؤلاء
"المهاجرؤون اليهود » بعدها اكتشفوا حسنات مبدأ اقامة التعاونيات > بدأوا
بتأسيس مستوطنات زراعية تعاونية تعتمد على عمل اعضائها فقط مثل
الكفوتزاه والكيبوتز » وفي وقت لاحق اسس الهستدروت ( الاتحاد العام
لنقابات العمال ) وأدار مؤسسات مختلفة قدمت العمل والخدمات للعمال ٠ ولكن
تجاح هذه الستراتيجية كان يعتمد على مدى استعداد اللنظمة الصهيونيية
العاملة على دعم شعار : « اليد العاملة اليهودية » وتمويل مؤسسات الهستدروت
هذه ٠,
جدير بالذكر انه هن اصل /١٠ مليون ليرة فلسطينية تدفقت الى فلسطين
ها بين (115 و 178( استعمل منها مبلغ يقدر بأقل من ١5 مليون في المشاريع
الجماعية ٠ بينها كان اللمبلغ الباقي بمجمله حوالات خاصة من ارصدة
المهاجرين ٠ وهكذا حصلت الحركة العمالية على سدس الرأسمال المتدفق الى
فلسطين فقط (؟) ٠
ان اي تحليل قطاعي يبرهن بشكل اوضح الصغر النسبي لقاعدة القوة
الاقتصادية للحركة العمالية ٠ اها الرأسمال الخاص فكان مسيطرا في قطاع
الانشاءات والصناعة كها انه تمتع بتمثيل واسع في الزراعة وقد اقتصرت
النفقات والاستثمارات التابعة للقطاع المتفرع من الهستدروت على القطاع الجزئي
الخاص بالزراعة المختلطة () ٠
ومع ذلك » وفي فترة ضعفها بالذات > استطاعت الاحزاب العمالية ان تحكل
محل الحزب الصهيوني البرجوازي العام الذي كان يعتبر اقوى احزاب المنظهة
الصهيونية + العالمية ٠ وحتى لو اخذنا بعين الاعتبار أن قطاعات واسعة ممن
الحركة العمالية قد اعطت الاوؤلوية للمصالح الوطنية على حساب مصالحها
الطبقية » فائه من غير الواضح اذا تنازلت الطبقة البرجوازية عن سيطرتها
السياسة لخصم يعتبر اضعف منها اقتصاديا ٠
ونظرا لقدوم مجموعات كبيرة من المهاجرين من الطبقة الوسطي في الدفعة
الرابعة للهجرة ( 99454 (98٠ ) فقد رأت القيادة الصهيونية العالمية في هذا
فرصتها لان تخفف من التزاماتها تجاه الطبقة العاملة ولاستعمار فلسطين حسب
)١( الاجور التي كان يطالب بها العمال اليهود كانت احيانا تزيد بنسبة
٠٠ بامئة على الاجور التي كان يتقاضاها العمال الفلسطينيون ٠
انظر دان جيلادي : المؤسسات التجارية الخاصة » الرأسمال الوطني
وتعزيز اليمين في « البنية الاجتماعية في اسرائيل » » الطبعسة
الثانية » القدس »© ١111 ( بالعبرية ) » ص 10 ٠
(؟) المصدر نفسه » ص /إم'١
(7) المصدر نفسه » ص /لم - 41 ٠
6
هبدأ « جني الارباح » (؛) ؛ وقد نجحت الموجة الرابعة للهجرة في وضع الاساس
لقطاع خاص مديني بعد ان ناضلت ضد تقدم مبدأ التعاونيات الاشتراكية التي
ثبتتها الفترة التي سبقت نشوء الدولة ٠ ومع ذلك : وبالرغم من دعم الاكثرية
فى اللنظمة الصهيونية العارلية لهذه الطبقة فقد فشلت في فرض سلطتهب)
السياسية ٠ ويعزى فشلها الى تحرر الطبقة الوسطى من الاوهام حول امكانية
بناء اقتصاد رأسمالي في فلسطين ٠.وقد هاجر عدد ملحوظ من الطبقة الوسطى ١
عقب الازمة الاقتصادية لعامي ٠ 119/ ١151 والطبقة الوسطى كانت تتألقى |
بالدرجة الاؤلى من عناصر البرجوازية الصغيرة التي كانت تدير مؤسسات نجارية
عائلية صغيرة ٠ وقد اوقعت بها الازمة ضربات موجعة (0) ٠
ويلاحظ ي٠ شابيرو (1) » ان استعداد البرجوازية لان تجرب حظها مع
الحركة العمالية كان الاكثر غرابة منذ ان حاؤل « حزب الاصلاح اليميني »
بزعامة جابوتنسكى ان يقود نضال البرجوازية ضد الهستدروت ٠ وعندما فشل
الاصلاحيون في تسخير الطبقة الوسطئ لتكون تحت قيادتهم (!) » اسسوا
هستدروتهم الخاص ولكن نجاحهم في الوسط العمالي كان عديهما وقد حملتهم
هذه الاخفاقات على تبني ايديولوجية اكثر تطرفًا مما أبعد الطبقة الوسطى
عنهم اكثر فأكثر ٠
وقد .اوكلت مهمة تحقيق الاهداف الوطنية . ( الفوقية ) الى العمال اليهود
بعد فترة الازمة وذلك عوضا عن الطبقة الوسطى اليهودية ٠ وكما يقول
جيلادي فان الطبقة الوسطى لم تكن بحاجة الى دعم الوازنة العامة وهكذا
لم تكن بحاجة الى مكان في جهود بناء الدولة التي بذلتها اللنظمة الصهيونية
٠ العالية ٠ اما بالنسبة للعمال فان اعتمادهم على اعانات الحكومة هو الذي
دفعهم لان يكونوا تحت وصاية الحركة الوطنية ( القومية ) (4) وعليه فان
بروز العمال بعد فترة الازمة لم يكن بالاستناد الى قوتهم الاقتصادية وقد
اظهرت هذه الازمة ان الحركة العمالية قد اوجدت ايديولوجية متكاملة واطارا
من ابلأسسات بديلا تجسد في تنظيمها الايديولوجي التعاوني ٠ وقد اصبحصت
الحركة العمالية هي اللحور المتماسك الذي يلتف حواه المجتمع الجديد الناشىء ٠
وقد اصبح العمال طبقة بارزة قبل ان يصبحوا طبقة حاكمة ٠ ولقد وجهتهم
ايديولوجيتهم لان يصبحوا الفئة الوحيدة القادرة على فرز قيادات وطنيية »
ويرى غرامستي ان هذا الاتجاه هو مفتاح السيطرة للطبقة الثانوية فيقول : ان
سيطرة اية فئة اجتماعية يعبر عن نفسه بطريقتين : الاولى عن طريق البروز
والثانية عن طريق القيادة الفكرية والمعنوية ٠ وذلك قبل ان تتمكن من الحصول
على السلطة ( وهذا شرط من الشروط الاساسية للوصول الى السلطة ) وبالتالي
ستسيطر عندها تصبح السلطة بيدها ولكنها حتى لو امسكت زمام الامر بقوة
فعليها ان تستمر في القيادة كذلك (4) ٠ ,
الجدير بالذكر ان اسرائيل لم تستطع تحت القيادة العمالية ان تطور
اقتصادها الى اقتصاد قريب من الاقتصاد الحر بحيث يكون رأس الال هو
العامل الحاسم ولقد تبنت قيادة الهستدروت ابان فترة انتشار الدفعة الرابعة
للهجرة سياسة تسامح تجاه وجود قطاع خاص وذلك بها انه كان باستطاعته
() كان هذا تأييدا لمؤسسات الهستدروت ومساعدات للعمال في 997(
وكذلك اقامة نوع من الشراكة بين المنظمة الصهيونية العالمية
واصحاب اللايين من غير الصهاينة كما من الصهاينة من اجل
تشجيع التنمية في فلسطين عام 4 ٠ انظر جوناتان شابيرو :
« الديمقراطية في اسرائيل » » الفصل السادس ٠
(0) ايلاكانا مارغاليت » هازومير هاتزايير
الماركسية الثورية » » (9( 974(
( بالعبرية ) صن ٠ (8١
(1) شابيرو » المصدر المأكور سابقا الفصل السادس ٠
(1) لذا فان جابوتنسكي » الذي كان يعلن بقوة في عام /1919 ان
البرجوازية هي التي ستبني المستقبل » اضطر الى الاستنتاج في
317 بأنها ليست سوى « حثالة » ج٠١ ن٠ سختمان : ١ زيف
جابوتنسكي » قصة حياته » المجلد الثاني » تل ابيب ©» 909( ؟
( بالعبرية » ص غ0« و 0ب" ) .
)0( جيلادي » المصدر المذكور سابقا ٠
(4) انطونيو غرامستي » مختارات من « مذكرات سجين » © تحرير
وترجمة ك٠ هواروج ٠ ن سميت » نيويورك ؛ (/91( » ص 01 - 08"
: « من مجتمع شباب الى
جامعة تل ابيب ©» ١11(
توجيهه من خلال النفوذ القوي الذي تتمتع به ٠ وبدأت تلك السياسة في اواخر
العشرينات. من هذا القرن وحافظت على استومراريتها منذ ذلك الحين ٠ وقد نتج
عن ذلك تكون رأسمالية الدولة في اسرائيل حيث يملك القطاع العام ويديير
قسها كبيرا من وسائل الانتاج ( اي بالنسبة لانتاج التنمية القومي ) يعتبر
اكبر من حصة القطاع العام في اية دولة اخرى غير شيوعية ٠
ان الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من هذا التحليل تكون صورة
مختلفة عن تلك التي تكونها نظرية الاعتماد الاقتصادي ٠ فالبرجوازية
الاسرائيلية كما اوضحنا اعلاه » لم تتمكن من معرفة ذاتها بوضوح وبالتالي
لم تتمكن من السيطرة على القيادة ٠ فعليها ان تتبع تعليمات العمال وان
تعمل داخل الاطار ابلؤسساتي الذي اسسه العمال ٠ فهوامش ربح البرجوازية
تعتمد على رأسهالية الدولة وقدرتها على تحدي السيطرة العمالية تعتمد على
هدى تحالفها مع العناصر غير التأثرة من الطبقة العاملة الاسرائيلية ٠ فلم يكن
باستطاعة البرجوازية الاسرائيلية كما انه ليس باستطاعتها الان ان تزج
بنفسها في معركة البدء بتأسيس الاقتصاد الحر ٠
وو تدفق رأسمال المهاجرين
ونمو البرجوازية المحلية
لقد استمر الاعتماد على استيراد الرساميل الاجنبية هع تأسيس الدولة في
عام /1915 )٠١( ء بينها وكها يذكر ياغو » طرأ تغيير هام في هيزات الرأسمهال
المتدفق ٠ فلقد تألفت دفعات الهجرة الجديدة التي ضاعفت عدد سكان اسراكيل»
تألفت تلك الدفعات هن لاجئيبن ليس عندهم اية موارد مالية : قدموا من مراكز
التجمع الاوروبية ومن الدول العربية ٠ وبها انهم » على عكس الدفعات التي
سبقتهم لم يجلبوا معهم اي رأسمال » فقد جمعت الارصدة المخصصة لاستيعابهم
عبر قنوات الدولة ٠ فما هو المعنى السياسي لهذه التغفيرات الهامة ؟ وهل ان
جهاز الدولة ( كما يقول ياغو ) قد اصبح مجبرا الان على تشجيع نتعمو
البرجوازية اللمحلية على حساب استقلالها النسبي» ؟ :
ويدعي ياغو ان استلام الدولة » التي يسيطر عليها العمال » لعمليية
الاستثمار لم يعزز اللكية العامة ولا حتى ملكية الهستدروت في الاقتصاد ٠ بل
على العكس من ذلك » فالحكومة كانت تهدف الى تحويل كميات كبيرة من
الرأسمال الى القطاع الخاص عبر' الاعانات الالية والهبات والقروض والضراكب
الوقائية ٠ وان حاولنا تحديد ها اذا كانت سيظرة ابلؤسسات العامة على
الاقنصاد قد تراخت ام لا » سنرى ان اللؤشرات الاقتصادية تفيد تفسيرات
متناقضة وبعض اللعلومات تشير حتى الى ثفيرات دورية بدلا من التفيرات بخط
مستقيم )١١( » زد على ذلك ان ياغو لا يتفحص التوازن الاجمالي لتلك اللؤشرات
فتأتي استنتاجاتة انطباعية في احسن حالاتها ١ ٠
ومما يفيد هدفنا » بشكل افضل » هو اختيار مؤشر توزيع انتاج التنمية
القومي من خلال ابللكية لوسائل الانتاج ٠ وهذا .هو اكثر البراهين مباشرة حول
سيطرة الدولة الاقتصادية » وان كان عيبه الوحيد انه يميل الى التقليل من مدئ
سيطرة القطاع العام ٠ 1
لقد كان انتاج كل قطاع بالنسبة الى انتاج التنمية القومي في 1101 كما
يلي : انتاج القطاع الحكومي 1125 بالمئة » انتاج الهستدروت ٠ر4١ بابلئة » اما
انتاج القطاع الخاص فكان 1961 باللكة (؟١) ٠ وفي عام (410( اعترفت الحكومة
بفشل صرامة برنامجها فخففت من رقابتها على الاسعار والاجور ٠ وفي الوقت
ذاته تنازل الهستدروت وقبل أن يكون هنالك تفاوت في الاضفور على
اساس ان هذا التفاوت قد يحرك الههم على العمل ٠ ولكن » ومع ان هذين
الطرفين كانا يحضران لعملية رفع اليد عن جزء من سيطرتهم على الاقتصاد »
فقد زادوا حصتهم المشتركة في انتاج التنمية القومي بنسبة (عغ بابلكة على
حساب القطاع الخاص ٠
وحتى (1ا191 » كان الهستدروت ينتج ما يزيد على ١1 بارلثة من مجمل انتاج
التئمية القومي » ومقابل اية ممتلكات جديدة للحكومة » كانت ردة فهل
الهستدروت زيادة تورطه في الانتاج الحربي ٠ ومن الواضح اذن ان اللرحلتسين
السابقتين » وحتى عام ١1/١ لا تظهران اي تراجع في سيطرة الهستدروت
والحكومة ٠
)(٠١( عند التفحص في قابلية الاقتصاد الاسرائيلي على النمو وكذلك
البديل المحتمل » اي بكلام اخر عملية التخفيف من تكثيف الرأسمال
وملاحقة التنمية » من الضروري ان نأخذ بعين الاعتبار ندرة
المصادر الاخرى الممكنة ٠ فكل ما تم الغثور عليه من معادن بكميات
تجارية هو النحاس والفوسفات والبوتاس » واسرائيل هي واحدة
من الدول القليلة في الشرق الاوسط ٠ ان تكوين القوة العاملة » اي
ان وجود قطاع من العمال المهجرة واسع نسبيا لا يشجع على
استخدام هذه القوة في صناعات تتطلب تكثيفا للقوى العاملة اذ ان
في ذلك هدرا لهذه الثروة وسوء استعمال لها ٠ /
((1) ناداف هاليفي وروت" كلينوف هالول : « التنمية الاقتصادية في
اسرائيل » » نيويورك 4 » ص ٠٠؟ 5(؟ ٠
(19) المصدر السابق » صن ٠ (١ 4
6
- هو جزء من
- الهدف : 403
- تاريخ
- ٩ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1779 (12 views)